صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك -
أن تكون شجاعا مرة وحذرا مرة..هذا هو فن التعامل مع الأزمة الطارئة..هذا بالضبط سلاح ريال مدريد الذي أبطل مفعول ملعب ريال أرينا المفخخ بالمتغيرات..
بدأ ريال مدريد وكأنه قد قرأ كل وصايا الرجل الحليم.. امتص كل الظروف الصعبة..ثم غضب غضبة ملكية في الشوط الأول كانت الأساس الذي بنى عليه تشابي ألونسو تصوراته التكتيكية للهروب من جحيم منافس صعب المراس يلعب فوق طرد دين هويسين زائدا سيكولوجية الأرض والجمهور..
مارس ريال مدريد التزاما تكتيكيا في الشوط الأول مغلفا بمرونة تكتيكية جمعت بين محتوى الاستحواذ الإيجابي والنزعة الهجومية الذكية..
وقد جسد النجم المتألق كليان مبابي دوافع الوعي التكتيكي في أروع صورة..ليس لأنه كان سهما نافذا لا يهدأ في خطوط الهجوم فقط..ولكن لأنه كان الرجل الحاسم الذي أنقذ الريال من متغيرات مخيفة شكلت هاجسا طوال الشوط الثاني..
كان ريال مدريد يستحق الخروج منتصرا في الشوط الأول بأربعة أهداف على الأقل لولا سوء التوفيق وتألق الحارس روميرو..
أعلن كليان مبابي عن الهروب الكبير مبكرا..تربص بكرة خاطئة..انطلق بها مثل الريح..راوغ مدافعا ثم سدد بروعة مسجلا الهدف الأول..
بعد ذلك عاد كليان مبابي قدم عزفا منفردا جميلا من اليسار..اخترق الدفاع كما يخترق السكين قطعة جبن طازجة..حولها بروعة إلى حيث الفنان أردا غولر الذي سجل الهدف الثاني..
كان على ألونسو أن يغير استراتيجيته في الشوط الثاني خصوصا مع تسجيل ميكيل أويارزابال هدف سوسيداد من ركلة جزاء..
اختار التعبئة العامة لكبح جماح المنافس..تغييرات دفاعية مع تألق كورتوا صنعت فريقا كأنه كوماندوز..عرف كيف يقبض على ثلاث نقاط في ظروف صعبة للغاية..

محمد العولقي