صنعاء نيوز/عمر دغوغي -
بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمملكة المغربية
[email protected]
https://web.facebook.com/dghoughiomar1
حين يولد الإنسان، تكون الأسرة هي الحاضنة الأولى له، وهي المدرسة التي يتلقى فيها أولى دروس الحياة قبل أن يجلس على مقاعد الدراسة.
فالأسرة ليست مجرد إطار اجتماعي للعيش المشترك، بل هي مدرسة متكاملة تزرع في الفرد القيم، وتغرس فيه المبادئ، وتمنحه الدروس الأولى في التعامل مع نفسه ومع الآخرين.
الأسرة البذرة الأولى للتربية
الطفل يتعلم من والديه قبل معلمه:
يتعلم الكلام والسلوك من خلال تقليد والديه
يكتسب القيم الأخلاقية مثل الصدق، الأمانة، والاحترام
ينشأ على حب الوطن والانتماء من خلال ما يتلقاه في بيته
فالأسرة تُشكل الوعي الأول الذي يرافق الطفل طيلة حياته
الأسرة مدرسة العاطفة والتوازن
المدرسة الحقيقية لا تقتصر على المعرفة فقط، بل تشمل التربية العاطفية والنفسية:
في كنف الأسرة يتعلم الطفل معنى الحنان والمودة
يكتشف كيف يتعامل مع مشاعر الغضب والفرح والخوف
يترسخ داخله مفهوم التوازن النفسي الذي يساعده في مواجهة تحديات الحياة
الأسرة معمل بناء الشخصية
الشخصية السوية لا تُبنى في المدرسة أو الجامعة، بل تُبنى أولًا في الحياة الأسرية:
الانضباط في البيت يُعلّم الانضباط في المجتمع
الحوار داخل الأسرة يُرسّخ قيم الاحترام والاختلاف
العمل بروح الفريق بين أفراد الأسرة يزرع روح التعاون والمسؤولية
يمكن القول إن الأسرة هي المدرسة الأولى والأهم، فهي التي تؤسس لبناء شخصية متكاملة، قادرة على مواجهة الحياة بثقة ومسؤولية.
وإذا كانت الأسرة صالحة وقوية، خرج منها جيل متوازن وقادر على الإبداع والعطاء.
لذلك، من أراد مجتمعًا متماسكًا، فعليه أن يبدأ بدعم وتقوية هذه المؤسسة المقدسة.