صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - كأنها مستعمرة بشر اتخذت من الجبال الوعرة مقاعد وثيرة لها..
لا يبالون بقسوة الطبيعة..لا يتهيبون صعود الجبال.. يتخذون من الصخور حصيرا فهم على موعد مع الفاتنة التي تستحوذ على العقول والقلوب معا.
في يافع كلد..نوع آخر للعشق المبرح..عشق لم ينكشف بعد..عشق لا عراقيل أمامه..عندما تدور محبوبة الملايين داخل ملعب بساطه الترابي كأنه جنة وسط غابة جبال موحشة..تنصهر المشاعر.. تذوب الأحاسيس..يرتفع إيقاع الشهيق والزفير في حركة ديناميكية مع كل هدف أو تسديدة أو تمريرة أو مراوغة..
قالوا قديما أن العشق معنى وفن..لكن هؤلاء يقولون لنا من قمم الذاريات..كرة القدم حياة..كرة القدم فسحة جميلة..كرة القدم تهذيب للوجدان..وتجسيد لمعان سامية..لا تتجلى إلا في ملعب كأنه قطعة من المريخ هبط ليستوعب أحلام أبناء يافع وسط شامخات الجبال..
يافع ..كروية الهوى والهوية..من قمم جبالها إلى أخمص وديانها..إيقاع الحياة هناك سريع عندما يكون الموعد مع الساحرة المستديرة..فقط عليك أن تتأنق..ترتدي ملابس العيد..تركض من صبح الله لتحجز مكانا بين أنياب جلمود أو فك صخرة تتيح لك لقاء المحبوبة..
في يافع تتلاشى قسوة الطبيعة وتعرجاتها الجغرافية أمام العشق لمحبوبة لا يهمها مكان اللقاء..طالما هناك فسحة تستوعب هذا الحب ولو من أعالي شامخات جبال يافع..
محمد العولقي |