صنعاء نيوز/محمد العولقي -
لم يكن المشهد عادياً بعد إعلان فوز عثمان ديمبلي بالكرة الذهبية؛ فبينما توهجت القاعة بأضوائها وتصفيقها، تباينت ردود الأفعال في بيت واحد.
الأب لم يتمالك نفسه، وهاجم القائمين على الجائزة بعاصفة من الغضب، مؤكداً أن البالون دور ضلّت طريقها وأن العدالة الكروية غابت عن منصة التتويج. بدا وكأنه يرفض الخسارة جملة وتفصيلاً.
على النقيض، ظهر لامين يامال أكثر هدوءاً ورزانة، فامتص الصدمة بابتسامة صغيرة، وبدأ حديثه بتهنئة منافسه ديمبلي على اللقب، ثم ختمه بوعد حمل نبرة ثقة: "سأعود العام القادم إلى هنا، لا كوصيف… بل كبطل للبالون دور."
كانت كل المؤشرات قبل الحفل تميل لصالح ديمبلي، لكن لعبة الإيحاء التي مارسها المنظمون وما أحيط بها من أجواء درامية خلقت حالة من الترقب لدى الصغير، ورفعت سقف أحلامه حتى اللحظة الأخيرة.
بينما الأب عبّر عن جرحه بالرفض، أبان الابن عن نضج استثنائي، متقبلاً الخسارة بروح رياضية وقلب يتطلع للمستقبل.
والسؤال الذي يفرض نفسه:
هل يفي لامين يامال بوعده لوالده، ويصعد منصة التتويج الموسم القادم كبطل للكرة الذهبية؟
الأيام وحدها كفيلة بالإجابة… و"غداً لناظره قريب".
✍️ محمد العولقي
|