صنعاء نيوز/ -
نونو منديز ..كساحة ألغام الجهة اليسرى في باريس سان جيرمان..صلب مثل شجرة سنديان..عنيد مثل شاكوش لا يتوقف عن الطرق..
هذا اللاعب كان كلمة السر في تفوق باريس سان جيرمان على برشلونة في منتجويك..
كسب معظم الصراعات أو المبارزات الفردية أمام لاعب مهاري خفيف الحركة مثل لامين يامال..
كان جبلا وعرا في الحالة الدفاعية يصعب تسلقه..وكان شلالا هادرا في الحالة الهجومية..
ينسب له أنه هو من وضع آمال باريس على أهبة الاستعداد..لولاه لما تمكن الفريق الباريسي من إضاءة المساحات المعتمة هجوميا..
في عز هجير برشلونة الهجومي..وفي قمة تفوقه من حيث الضغط والشراسة في استرجاع الكرة..خلق نونو منديز حلا من العدم..
نونو منديز استنهض همم كل حواسه في غزوة عنترية داهم من خلالها وسط ودفاع برشلونة..خرج من تحت الضغط بمهارة..ثم أهدى زميله الصاعد الواعد مايولو هدف التعادل..
هذا الهدف منح باريس سان جيرمان الحصانة الذهنية المطلوبة..ليس لأنه زرع الشك في خط دفاع برشلونة فحسب..ولكن لأنه الحافز المعنوي الذي منح الفريق مرونة أكبر على ابتلاع الشوط الثاني من الألف إلى الياء..
نونو منديز..شرارة حولت الجهة اليمنى لبرشلونة إلى جحيم حقيقي..رجل المباراة هذا الملاح البرتغالي الذي يتشكل دفاعيا وهجوميا مثل إعصار يأتي على كل شيء..لا يمكن إلا أن تنحني أمامه هروبا من عواصفه الرعدية الدفاعية والهجومية..

محمد العولقي