shopify site analytics
واشنطن تعلن تنفيذ ضربة “خاطفة” ضد سفينة تهريب مخدرات قبالة فنزويلا - شرطة عتمة تضبط المتهم بقتل طفل في ذمار - استشهاد ضابط أثناء تنفيذ مهمة أمنية ومصرع الجاني في اشتباك مع قوات الأمن - القوات المسلحة اليمنية تعلن: «معكم حتى النصر أو الشهادة» - قراءة في المشهد الانتخابي من قلب بغداد: تجربة مرشح في انتخابات تشرين الثاني 2025 - لا تضيعوها.. مسؤولية الأجيال ومستقبلهم - فلسطين اكبر من الجميع ووطن الفلسطينيين جميعا - فضيحة في لحج.. أربعة أيام على اختطاف مجندة والحزام يرفض تسليم المتهم - اختتام الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة بالدعوة إلى تمكين المرأة - خطة ترامب .. نزع " فلسطينية" فلسطين -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
اختتام الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة بالدعوة إلى تمكين المرأة والشباب في حفظ التراث

السبت, 04-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ -


1 أكتوبر/ تشرين الأول 2025 – الشارقة (الإمارات العربية المتحدة): اختُتِمت اليوم فعاليات الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي في الشارقة بعد ثلاثة أيام من الحوار والتواصل والتخطيط الاستراتيجي، الذي يهدف إلى تعزيز دور المرأة والشباب في حماية التراث الثقافي في المنطقة العربية. نظم الملتقى مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة. وأكد الملتقى على رسالته المتجددة في الحفاظ على التراث كأساس حيوي للهوية الثقافية، والمرونة الاجتماعية، والتنمية المستدامة. وقد استقطب الملتقى مجموعة من المسؤولين عن شؤون الثقافة والخبراء والأكاديميين والممارسين، موفراً منصة لتبادل الخبرات وعرض المشاريع المبتكرة ورسم مسارات التعاون المستقبلي.
في اليوم الافتتاحي للملتقى، أُلقيت سلسلة من الكلمات التي أكدت على الدور المحوري للمرأة بوصفها حاملة للتقاليد، وللشباب كمحركين للابتكار، مع توجيه دعوات قوية لضمان إشراكهم في صنع القرار وتطوير السياسات. وتضمن البرنامج كلمات رئيسية وجلسات حوارية تناولت أدوار المرأة والشباب في مجال التراث، بالإضافة إلى دراسات حالة سلطت الضوء على مبادرات رائدة وأفضل الممارسات في حفظ التراث الثقافي.
تميز اليوم الثاني من الملتقى بسلسلة من جلسات النقاش والعروض التي تناولت دور المرأة والشباب والمجتمعات المحلية في تعزيز المرونة الثقافية. وقد قدمت دراسات حالة ملهمة من الإمارات وسلطنة عمان وسوريا والعراق، سلطت الضوء على كيفية ضمان استمرارية التراث وتجديده عبر المعرفة التقليدية والمبادرات المجتمعية. كما استعرضت جلسة أخرى تجارب دولية، حيث قدم متحدثون من هولندا وموريتانيا استراتيجيات للممارسات المتحفية التشاركية والحرف اليدوية والمشاريع المرتبطة بالتراث كأدوات للتمكين والشمول.
ركزت الجلسة الثانية لهذا اليوم على رسالة أساسية مفادها أن التراث لا يقتصر على حفظ الذكريات، بل يمكن أن يكون مصدرًا لسبل عيش مستدامة، خصوصًا للمرأة، إذ يمثل موردًا ثمينًا للفرص الاجتماعية والاقتصادية. وبعد الانتهاء من قاعات الحوار وجلسات النقاش، قام المشاركون بزيارة موقع "الفاية" في الشارقة، الذي أُدرج حديثًا على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويعتبر من أقدم المستوطنات البشرية في شبه الجزيرة العربية. وقد نجحت هذه الزيارة في الربط بين المفاهيم النظرية والتطبيق العملي، مسلِّطة الضوء على أهمية الإدارة الفعالة لمواقع التراث.

افتُتح اليوم الأخير من الملتقى بجلسة خاصة بعنوان "عروض دراسات حالة مختارة"، قُدِّمت خلالها مبادرات ومشاريع رائدة من عدة دول عربية، والتي سلّطت الضوء على جهود فعّالة تشرك المرأة والشباب في الحفاظ المستدام على التراث. وتلت ذلك جلسة "الحوار بين الأجيال وتبادل المعارف"، والتي تضمنت مشاركة قيّمة قدمها سعادة أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، والذي تحدث عن أهمية الحوار بين الأجيال كجسر يضمن نقل الخبرات وتعزيز الهوية، مُركِّزًا على مبادرات البرلمان العربي للطفل التي تعكس رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة.
كما عُقدت جلسة حوارية بعنوان “تطوير السياسات لحفظ التراث الشامل”، جمعت كبار صانعي السياسات وممثلي اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو، بالإضافة إلى خبراء التراث من المغرب وسوريا. ناقش المشاركون ضرورة مواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية، والتحديات العملية لحماية التراث في مناطق النزاع وما بعد النزاع. واختتمت الجلسة الختامية بتلخيص التوصيات الرئيسية للملتقى، والتي ركزت على تمكين الشباب والنساء كمحركات رئيسية لحماية التراث.
أكدت التوصيات على ضرورة دمج موضوعات التراث في المناهج الدراسية بجميع المراحل. كما شددت على أهمية تطوير برامج تدريب مهني متخصصة للشباب والنساء في مجالات الحفظ والتوثيق وريادة الأعمال الثقافية، بالإضافة إلى مجالات الإعلام والاتصال لتعزيز الخطاب التراثي والتواصل مع الجمهور. ودعت التوصيات إلى تعزيز الوعي المجتمعي العميق بالتراث عبر دور التعليم غير الرسمي والمتاحف والمكتبات، وإطلاق مبادرات تستهدف الأطفال والشباب لترسيخ الارتباط بين الأجيال والقيم التراثية. وفيما يتعلق بالتمكين والشمولية، طالبت التوصيات بضمان تكافؤ الفرص للنساء والشباب في المشاركة والقيادة وصنع القرار، وتوثيق المساهمات المهنية للمرأة في حفظ التراث. ودعت أيضًا إلى إدماج الفئات المهمشة والنازحين في السياسات التراثية، باعتبار التراث أداة للسلام والتماسك الاجتماعي، مع تشجيع مبادرات الحوار بين الأجيال وتأسيس منصات للشباب تتيح المشاركة والتبادل المعرفي.
فيما يتعلق بالمبادرات والابتكار الرقمي، أوصى الملتقى بضرورة دعم المبادرات الشبابية والنسائية عبر توفير منح تأسيسية، وتعزيز مهارات التسويق والابتكار الثقافي بهدف تحويل التراث إلى مصدر اقتصادي مستدام. وشملت التوصيات تشجيع السرد القصصي والإبداع في استراتيجيات الترويج، والتأكيد على دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في مناصرة قضايا التراث. كما شدد الملتقى على أهمية إشراك الشباب والنساء في الفعاليات الوطنية والدولية لإبراز الهوية والانتماء. وفي مجال التوثيق والابتكار الرقمي، دعا المشاركون إلى إنشاء أرشيفات ومكتبات إلكترونية إقليمية موحدة، وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتوثيق المكاني وفق معايير أخلاقية دقيقة. وأكدوا كذلك على أهمية إعداد تقارير دورية عن حالة التراث وتوثيق المبادرات الثقافية الناشئة. وأخيرًا، شددت التوصيات على ضرورة الجمع بين خبرات الشباب المتمرسين في التكنولوجيا ومعارف الخبراء العاملين في مجال التراث لتعزيز الابتكار وتطوير أدوات رقمية فاعلة.
أما على صعيد الشراكات والسياسات المستقبلية، فدعت التوصيات إلى ضرورة تطوير سياسات ثقافية شاملة تعزز المشاركة المجتمعية وتُسهم في ربط قضايا التراث بأهداف التنمية المستدامة. وشملت التوصيات اعتماد آليات تمويل مستدامة ووضع خطط طوارئ تلبي احتياجات المنطقة العربية في أوقات النزاعات والكوارث. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون العربي والإقليمي وتبادل الخبرات، والانفتاح على إقامة شراكات مع المنظمات الدولية والقطاع الخاص، مع ضرورة تقدير المبادرات المجتمعية ودعمها ماديًا لضمان استمراريتها. أما بالنسبة للملتقيات القادمة، فقد أوصى المشاركون بتوسيع إشراك الجامعات والمعاهد، وإنشاء أرشيف إلكتروني خاص بالملتقى، وإنتاج محتوى موجه للشباب مثل "البودكاست". واقترحوا أيضًا تنظيم جلسات أكثر تعمقًا لتقديم حلول إبداعية، ودعوة قطاعات متنوعة خارج مجال التراث، بما في ذلك القطاع الخاص وأصحاب رؤوس الأموال، للمشاركة في الملتقيات وإثراء النقاشات ودعم المبادرات ماليًا. واقتُرح كذلك إطلاق جائزة خاصة بالمبادرات الشبابية والنسائية تتضمن دعمًا ماليًا لتعزيز استدامتها، مما يعكس التزام الملتقى بترسيخ دور التراث في الحاضر والمستقبل.
في كلمته الختامية، أكد السيد ناصر الدرمكي، نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي بالشارقة، على أهمية الملتقى، قائلاً: “لقد أثبت هذا الملتقى دور التراث كجسر يربط بين الأجيال ومصدر للمرونة في أوقات التغيير. إن الأفكار والتوصيات التي جرى تبادلها خلال الأيام الثلاثة تذكّرنا بأن حماية التراث مسؤولية جماعية تتجاوز الحدود.” وأضاف الدرمكي، داعياً إلى العمل والتعاون: “أدعو جميع المشاركين والمنظمات والمؤسسات إلى مواصلة الحوار، وتعزيز قنوات التواصل، وتوسيع نطاق تبادل المعرفة والخبرات. معاً، يمكننا ضمان أن يبقى التراث الثقافي مصدراً حياً للإلهام والمرونة والهوية للأجيال القادمة.”
اختتم الملتقى العربي الخامس للتراث الثقافي بإحساس متجدد بالهدف المشترك ودعوة قوية للعمل، إذ شدد المشاركون على أن الحفاظ على التراث يتجاوز مجرد حماية ذاكرة الماضي، بل يتعلق بتمكين المجتمعات من تشكيل مستقبل مستدام ونابض بالحياة. كما أكد الملتقى على الدور الفعّال للمرأة والشباب بوصفهم محركات رئيسية للإبداع والابتكار والمرونة، وأكد على ضرورة إشراكهم لضمان بقاء التراث ذا صلة وحيوية في عالم سريع التغير. ومن خلال وضع المرأة والشباب في صميم الاستراتيجيات الثقافية، أبرز الملتقى أن حماية التراث عملية حية وشاملة تعزز التماسك الاجتماعي، وتشجع على الحوار، وتخلق فرصاً للتنمية المستدامة.


للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

شيرين ساحوري
مديرة مشاريع التواصل والتطوير
مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة
هاتف: 65552250-00971
[email protected]

محمد أدهم السيد
مستشار إعلام وتواصل
هاتف: 623814518-0033
[email protected]



حول مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة:
يعمل مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، برعاية كريمة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكل المركز مصدراً هاماً للمعرفة المتعلقة بالتراث الثقافي، حيث أنشئ خصيصاً لصالح البلدان الناطقة باللغة العربية. وقد جرى افتتاح مقره في الشارقة في عام 2012 ليكرس جهوده من أجل حماية التراث الثقافي في المنطقة العربية وتقدير قيمته والتعريف به.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)