shopify site analytics
برشلونة استحق الخسارة ليس لأنه كان سيئا - كليان مبابي لاعب كبير ناضج المحتوى والمبتغى..شهامة وجدعنة.. - العولقي يكتب: فبأي حال يا عيد المعلم تعود..؟ - هل يحكم برشلونة قبضته الفولاذية على إشبيلية في الأندلس كما جرت العادة - ريال مدريد صالح جماهيره - دقائق الوقت بدل الضائع التي ذاق من خلالها ليفربول أفاويق استحلاها آرني سلوت. - الضربة الإسرائيلية على قطر وانعكاساتها على العراق والمنطقة. - لقاءات أبوظبي بين الزبيدي وبن بريك والمحرمي - عرفتهم– الدكتور محمد غانم الرميحي.. - من الزناد إلى السقوط: أزمة النظام الإيراني تتصاعد -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لا يمکن للتصريحات الرسمية الصادرة من جانب المسٶولين في النظام الايران والتي تشير الى عدم الاکتراث بإعادة تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات

الأحد, 05-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ -

نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني

لا يمکن للتصريحات الرسمية الصادرة من جانب المسٶولين في النظام الايران والتي تشير الى عدم الاکتراث بإعادة تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات إيحائها بالقدرة على مواجهتها وتجاوزها، إذ إنها تبدو وکمن يحاول أن يحجب شعاع شمس ساطعة بغربال!
کل تلك التصريحات ليس بوسعها أن تغير من حقيقة إنه وخلال الاسابيع الماضية من التشاور الغربي ـ الإيراني، فإن الکرة کانت في ملعب طهران، وکان رد فعلها من سيرسم ملامح ومعالم الموقف الغربي منها، لکن المسٶولين الإيرانيين وکدأبهم في المماطلة والمناورة والمراوغة للإلتفاف على المطالب الاساسية وسعيهم للعب دور الضحية وإظهار الطرف الآخر بصفة الشرير، تصرفوا في هذه الفترة الحساسة کما کانوا قد تصرفوا قبل التوقيع على الاتفاقية النووية للعام 2015، وکان ذلك خطأ وإلتباس جعلهم بأياديهم يضعون أنفسه على طريق ذو إتجاه واحد ينتهي بخندق ناري يجب عليهم تجاوزه أو الخضوع للمطالب الغربية والقبول بها.
التصريحات التي أشرنا لها في البداية ليست في الحقيقة إلا مجرد ضوضاء وصرخات سرعان ما تخمد ولا تغير من مرارة الواقع شيئا، ذلك أن التأثيرات السلبية التي ستفرضها العقوبات الدولية على الاوضاع في إيران هي التي سيتم لمسها وليس تلك التصريحات التي هي هرطقة لا صدى ولا تأثير لها، وهذا ما يعلمه النظام جيدا ويدري بأنها لن تزيد الطين إلا بلة، وهذا ما قد عکسه موقع "خبر اونلاین" الحکومي في 28 سبتمبر 2025، في تصريحات عن حسن صمصامي، عضو البرلمان، حذر فيها قائلا: "نحن قلقون أكثر من الزناد الداخلي" مذکرا بتأريخ "الزناد الداخلي" بقوله:" إن نموذج وأسلوب صنع السياسات في الداخل والعقوبات الذاتية الداخلية لعبا دورا أكبر بكثير في خلق الأزمات الحالية من عقوبات الغرب وأمريكا".
والمثير في تصريحات النائب المذکور على إظطراره لکشف النقاب عن حجم النهب والسلب الحكومي، مشيرا إلى ما هو "أبعد من الزناد": "إن مواردنا من العملات الأجنبية، بدلا من أن تنفق على تنمية البلاد وتقدمها، أصبحت أرضا خصبة لتوسع المضاربات وإضعاف أسس الإنتاج والصناعة المحلية. هذا لم تعلمنا إياه الولايات المتحدة، بل اخترناه بأنفسنا. إنني قلق من جشع أصحاب الثروة الذي لا ينتهي أكثر من قلقي من ضغط الدول الأوروبية الثلاث على الزناد. وأؤمن إيمانا عميقا بأن قدرة التدمير من الداخل أكبر بكثير".
وبنفس السياق الذي يدل على حالة التخبط والتناقض الجارية في داخل المنظومة الحاکمة في إيران، فقد أشارت صحيفة "هم ميهن" الحكومية في عددها الصادر في 28 سبتمبر إلى "فرحة" الزمرة المنافسة ووسائل إعلامها بتفعيل "الزناد"، واصفة ذلك بأنه دليل على أن "جذور مشاكل إيران تكمن في الداخل" وأنهم "متناغمون مع إسرائيل": "لقد اتضح الآن أن جذور مشاكل إيران داخلية وليست خارجية أو في مجلس الأمن… نشهد الآن توافق بعض الأقسام السياسية الرسمية مع إسرائيل في قضية نهاية الاتفاق النووي بتنفيذ سناب باك".
ويبدو واضحًا بأن خطورة الاوضاع في إيران بعد إعادة فرض العقوبات وضمن سياق الاحداث والتطورات الجارية في المنطقة بإتجاه التهدئة مع الاخذ بنظر الاعتبار تهميش دور النظام الإيراني إزدياد التضييق عليه وعلى وکلائه، تٶکد بأن الآتي سيکون ليس الاصعب فقط على النظام بل وحتى الاخطر بکثير لأن الامر سوف يمس مصيره!
بالنظر إلى هذا الوضع تحديداً، فإن ما نشاهده هذه الأيام في المواقع والوسائل الإعلامية الإيرانية هو أن بعد عودة قرارات مجلس الأمن الدولي، يبحث بعض الأطراف داخل السلطة عن كَبْش فداء (المقصّر).
فبعد إغلاق نافذة المساومة والتساهل وضياع الفرص الذهبية التي كان النظام يستغلها على مدى 45 عاماً لترسيخ محوره القائم على الشر وإثارة الحروب في المنطقة، يبحث هؤلاء عن الملوم خارج حدود إيران، في حين أن المتسبب الرئيسي يكمن في الداخل الإيراني وفي قمة هرم السلطة، أي الولي الفقيه.
إن الطلقة الأخيرة التي وجهت لسياسة المساومة لم تأتِ من الدول الغربية، بل جاءت من شخص خامنئي نفسه من خلال استراتيجيته المغامرة وتصريحاته الداعية للحرب، بالتزامن مع ذهاب مسعود بزشكيان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
على مدى الـ 45 عاماً الماضية، سواء أثناء فترة الاتفاق النووي (برجام)، أو قبل تفعيل آلية الزناد، وحتى بعد قرار مجلس الأمن الذي ورد في بيان الدول الأوروبية، ظل الباب مفتوحاً للمفاوضات والدبلوماسية. لكن النظام، خوفاً من السقوط والانتفاضة، يرفض تجرع كأس السم، وخامنئي يتشبث بعرشه الذي صنعه لنفسه لدرجة أنه يرفض تحت أي ظرف من الظروف التخلي عن هيمنته.
وفي أحدث المستجدات بتاريخ 4 أكتوبر 2025، وعقب قبول حركة حماس لمقترح الرئيس الأمريكي وخطة وقف إطلاق النار في غزة، صرّحت السيدة مريم رجوي في موقف أعلنته أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بما يلي:
"... كما أعلنت المقاومة الإيرانية دائماً، فإن الديكتاتورية الدينية والإرهابية الحاكمة في إيران هي السبب الأهم للإرهاب، واحتجاز الرهائن، وإشعال الحروب، وعرقلة السلام على مدى العقود الماضية. إن القمع والقتل في الداخل، وإشعال الحروب وتصدير الإرهاب، والسعي للحصول على القنبلة الذرية، هي الأركان الأساسية الثلاثة لاستراتيجية بقاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران... لقد استغل النظام الإيراني القضية الفلسطينية بشكل كبير على مدى الـ 45 عاماً الماضية، وعمل على إطالة وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تصدير الأصولية، وإثارة الفرقة، ومحاولة اغتيال قادة منظمة التحرير (الفلسطينية)."

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)