صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - أهانوا المعلم..
أذلوا ناصيته في بلاد الحكمة..
قصقصوا له جناح الهمة..
أرهقوا كاهله.. امتصوا دمه..
كان قمة..أصبح اليوم غمة..
شهور أربعة بلا مرتب..
المرتب أصلا رقم حقير..
لكن قناعة المعلم كنز لا يفنى..
راتب المعلم وضيع..
لكنه بصيص أمل في نفق مظلم..
جوعوا المعلم..نهبوا حقوقه في وطن الإيمان..
زمان قال أحمد شوقي متباهيا بمنزلة المعلم:
قف للمعلم وفه التبجيلا..
كاد المعلم أن يكون رسولا..
أما في زمن التجهيل وإذلال المعلم..لا مفر من تحريف كلام شوقي:
قف للمعلم وفه التوبيخا..
كاد المعلم أن يكون بطيخا..
في يوم المعلم أنعي نفسي..
أواسي الشرف الرفيع..
أرثي حالي وحال حاملي مشاعل الفكر..
غسلوا كرامة المعلم بليفة القهر وصابون الذل..
كان يعيش على الستر..
اليوم يعيش ميتا على الحديدة..
الإعاشات تذهب الى المتخلفين..
والعقوق والحرمان لمن يفتح ثغرة في جدار الجهل والظلام..
في يوم عيدي.. أبكي نفسي..
أرثي حال مصفوفات رددناها كأنها دستور حياة..
لا مجتمع بدون كرامة معلم..
ولا تقدم أو تطور بدون أفكار معلم..
العلم يبني بيوتا لا عماد لها..
والجهل يهدم بيوت العز والكرم..
المعلم ماء الحياة..
أذل موجود..
وأعز مفقود..
فبأي حال يا عيد المعلم تعود..؟
محمد العولقي |