صنعاء نيوز/ -
صحفية يمنية من أصول يهودية تتخلى عن جنسيتها الإسرائيلية وتنضم إلى "أسطول الحرية" نحو غزة
في خطوة جريئة تعبّر عن ضميرٍ حيّ وإيمانٍ عميق بالعدالة الإنسانية، أعلنت الصحفية اليمنية ذات الأصول اليهودية نوا أفيشاغ شنال تخليها عن جنسيتها الإسرائيلية، وانضمامها إلى أسطول الحرية 2025 المتجه إلى قطاع غزة، في مسعى لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ سنوات.
شنال، المقيمة في باريس، وصفت نفسها بأنها "يهودية عربية مناهضة للصهيونية"، مؤكدة في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول أن انضمامها إلى الأسطول يأتي "انطلاقاً من شعورٍ بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية وتطهيراً عرقياً على يد إسرائيل".
وأضافت الصحفية المستقلة:
> "السؤال الحقيقي ليس لماذا انضممت، بل لماذا تُترك واجبات الدول للمدنيين؟"
وانتقدت شنال صمت المجتمع الدولي وتخاذل الدول عن التزاماتها القانونية والإنسانية بموجب اتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، معتبرة أن الشعوب الحرة باتت تضطلع بما تجاهلته الحكومات.
ورداً على سؤال حول مخاوفها الأمنية، قالت:
> "الخوف شعور إنساني، لكن العزيمة على فعل الصواب أقوى. ما نواجهه لا يُقارن بما يعيشه الفلسطينيون كل يوم."
وشدّدت على أن الوقت لم يعد يسمح بالصمت، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك "قبل وقوع الكارثة، لا بعدها"، ومذكّرة بأن الدول ملزمة قانوناً وأخلاقياً بمنع الإبادة الجماعية.
وأكدت شنال أن الهدف من انضمامها إلى "أسطول الحرية" لا يقتصر على كسر الحصار غير القانوني على غزة، بل يمتد إلى كسر التعتيم الإعلامي العالمي الذي يحجب حقيقة ما يجري هناك.
وكان "تحالف أسطول الحرية" قد أعلن، الأربعاء، انطلاق سفينة "الضمير" من مدينة أوترانتو الإيطالية متجهة إلى غزة، وعلى متنها عشرات الصحفيين والأطباء والناشطين من مختلف دول العالم، ضمن قافلة مكونة من 11 سفينة.
غير أن السلطات الإسرائيلية سارعت إلى الاستيلاء على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، واعتقلت مئات النشطاء، قبل أن تبدأ بترحيلهم يوم الجمعة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر — بحسب تقارير فلسطينية — عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص وإصابة نحو 170 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مجاعة حصدت أرواح المئات في ظل الحصار الخانق والدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل.
|