shopify site analytics
مؤسسة ديدة للأدوية والمستلزمات الطبية تستعرض خدماتها الطبية بفاعلية مميزة - عندما يتحوّل السلاح إلى قصة ابتكار وسط الحصار - مدرجات تئن من حمولة جماهيرية في منتهى الأدب.. - ملحمة وطنية في جبن.. مواطنون عظماء في الزمن الصعب يحتفلون بثورتي سبتمبر وأكتوبر - خنجر طهران في ظهر فلسطين! - إبادة ممنهجة للتعليم الفلسطيني في قطاع غزة - قراءة في المشهد الانتخابي من قلب بغداد: تجربة مرشح في انتخابات تشرين الثاني 2025 - العساف وهارموني عربي يطلقان "أنا مصري أهوى التحدي" - شباب المغرب غاضب /1من5 - جنود الحزام الأمني يطلقون النار على مواطن بالمنصورة ويتركونه ينزف وسط الشارع -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - لقد ولّت تلك الأيام، وأصبح ما يحدث اليوم يختلف جذرياً عن السابق. هذا هو حال النظام الايراني عندما يريد التذکير بسابق أيامه عندما کانت سياسة الاسترضاء والمسايرة في أوجها وکان النظام يستخدم عشرات الطرق والاساليب

الأربعاء, 08-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/نظام مير محمدي -


نظام مير محمدي
كاتب حقوقي وخبير في الشأن الإيراني

لقد ولّت تلك الأيام، وأصبح ما يحدث اليوم يختلف جذرياً عن السابق. هذا هو حال النظام الايراني عندما يريد التذکير بسابق أيامه عندما کانت سياسة الاسترضاء والمسايرة في أوجها وکان النظام يستخدم عشرات الطرق والاساليب لإختراق جدار العقوبات الدولية المختلفة ولاسيما في مجال تصدير النفط، لکن الذي يعلمه جيدا إن تلك الايام قد ولت الى غير رجعة وإن ما يحدث اليوم أو ما سيحدث غدا، يختلف جذريا عن تلك الايام السابقة.
إخضاع السياسات الداخلية والخارجية للنهج الصارم الذي يتمسک به النظام الايراني، أثر سلبا على الاوضاع في إيران ولم يجعل الامور تسير بحسب السياقات المحددة لها کما هو سائد في بلدان العالم، وهذا ما قد ميز السياسات الايرانية وجعلها تتسم بطابع يثير الشبهات وينظر إليها بعين الريبة، ولو نظرنا الى مشروع حل الدولتين الخاصة بأزمة الشرق الاوسط والذي توافق عليه معظم البلدان العربية والاسلامية، فإن النظام الايراني لوحده من يرفض هذا الحل بل وحتى إنه يعتبره کموقف مبدأي له الى الحد الذي أشاد به وزير الخارجية السابق أمير عبداللهيان بصورة غريبة عندما قال بأن نظامه وإسرائيل يتفقان من حيث رفضهما لحل الدولتين!
معارضة حل الدولتين لم يکن موقف منطقي وعقلاني يمکن للعالمين العربي والاسلامي أن يقتنعان ويقبلان به، وإنما کان موقفا مثيرا للشبهات وحتى إنه قد بني على أساس إبقاء أزمة الشرق الاوسط من غير حل وإستمرار التأزم وحالة اللاسلام واللاحرب وهو الامر الذي يضر القضية الفلسطينية أکثر مما يفيدها في وقت يخدم سياساته من أجل التصيد في المياه العکرة للقضية الفلسطينية، ونفس الموقف فيما يتلعق بالسلام والامن والاستقرار في بلدان المنطقة، إذ أن النظام أراد ويريد أن تبقى الاوضاع مضطربة لکي تستمر تدخلاته.
أما فيما يرتبط بالاوضاع الداخلية في إيران، فإن النظام يحرص کثيرا على إستمرار حالتين وجعلهما السائدتين في البلاد وهما الممارسات القمعية التعسفية من سجون وتعذيب وإعدامات من أجل إرعاب الشعب وکذلك إفقار وتجويع الشعب الايراني من أجل أن لا يفکر بأي شئ آخر غير حياته المعيشية، ومن دون شك فإن هذا السياسات التي قام النظام برسمها على هدى من نهجه، لم يکتب لها النجاح کما کان يرجو النظام ويتوقع بل وحتى إنها إنعکست عليه سلبا وصار يعاني من جرائها لکنه ولأنه أسير نهجه المشبوه الذي لو تخلى عنه لفترة قصيرة فإن النظام سيواجه إنهيارا شاملا.
هذا النهج الذي تسبب في إندلاع 4 إنتفاضات شعبية کبرى وعشرات الالاف من التحرکات الاحتجاجية، هو الذي أوصل النظام الى تفعيل آلية الزناد وإعادة فرض العقوبات الدولية عليه وهو الذي جعله في مواجهة عزلة دولية غير مسبوقة وأزمة عامة خانقة، ذلك إن هذا النهج الذي أثبت سقمه وعدم جدواه بالنسبة للشعب الايراني، يواجه معارضة کبرى من جانب مختلف أطياف وشرائح الشعب الايراني ومن جانب معارضته الوطنية العامة المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وإنه اليوم وفي ظل الاحداث والتطورات الجارية يقف مسافة قصيرة جدا من حافة هاوية السقوط.

خنجر النظام الإيراني في خاصرة الشعب الفلسطيني البريء
إن نظام ولاية الفقيه هو الطرف الوحيد الذي يعارض عملية السلام ويسعى لاستمرار الحرب واستمرار معاناة الرهائن والأهالي والأطفال الأبرياء في غزة وعموم الشعب الفلسطيني وإسرائيل. ولهذه المعارضة وقائع تُثبتها:
كتب خامنئي شخصياً في مقال افتتاحي لصحيفته، يوم الخميس 2 أكتوبر، تحت عنوان "خطة سلام ترامب، خطة إنقاذ نتنياهو من مستنقع غزة"، قائلاً: "غزة لا يمكن أن تستسلم؛ لا بالقوة في حرب غير متكافئة شاملة؛ ولا بالخداع...".
وصف الملا أحمد خاتمي، إمام الجمعة التابع لخامنئي في طهران، ظهر الجمعة 3 أكتوبر (أي قبل رد حماس)، خطة سلام ترامب بأنها "خطة شيطانية" وقال: "الفلسطينيون لم يقبلوا ولن يقبلوا بهذه الخطة".
آخر طعن وإجراء حاقد من خامنئي، قبل معارضته لعملية السلام الحالية والاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن، هو عدائه الحاقد لمبادرة المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتوصل إلى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين، والمتمثلة في "إعلان نيويورك". وهي خطة تم تبنيها في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 12 سبتمبر بـ 142 صوتاً مؤيداً، لكن النظام الملالي امتنع عن التصويت عليها.

الموقف البديل: المقاومة الإيرانية ترحب بالسلام
و تأكيداً لهذا التحليل، و انسجاماً مع حقيقة أن النظام الإيراني يرى بقاءه في تأجيج الصراعات، جاء الموقف الأخير للمقاومة الإيرانية رداً على أفق السلام في المنطقة.
ففي أحدث المستجدات بتاريخ 4 أكتوبر 2025، وعقب قبول حركة حماس لمقترح الرئيس الأمريكي وخطة وقف إطلاق النار في غزة، صرّحت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، بترحيبها بأفق وقف إطلاق النار وإنهاء سفك الدماء والحرب في غزة، مؤكدة أن خامنئي لن يكف عن عرقلة السلام وتأجيج الحرب والفوضى ما دام في السلطة.
وأضافت السيدة رجوي: "كما أعلنت المقاومة الإيرانية دائمًا، فإن الديكتاتورية الدينية والإرهابية الحاكمة في إيران كانت العامل الأهم للإرهاب واحتجاز الرهائن وإشعال الحروب وعرقلة السلام على مدى العقود الماضية. إن القمع والمجازر في الداخل، وإشعال الحروب وتصدير الإرهاب، والسعي للحصول على القنبلة الذرية، هي الأركان الأساسية الثلاثة لاستراتيجية بقاء الفاشية الدينية الحاكمة في إيران."
وأكدت السيدة رجوي أن النظام الإيراني قد استغل القضية الفلسطينية بأبشع الطرق خلال الـ 45 عامًا الماضية، وأطال وعمّق من معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تصدير التطرف، وبذر الفرقة، ومحاولة اغتيال قادة منظمة التحرير.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)