صنعاء نيوز/ -

□ إعلام جامعة ذمار/ جمال البحري/ 19 ربيع الآخر 1447هـ، الموافق 11 أكتوبر 2025م

■احتفت جامعة ذمار صباح اليوم السبت في قاعة المكتبة المركزية بالجامعة، بمسابقة الفنون التشكيلية التي جسدت تناغماً فريداً بين الإبداع الطلابي والوجدان الوطني والقومي والوعي الإسلامي المستنير لدى طلاب الجامعة وطالباتها، التي نظّمتها نيابة رئاسة الجامعة لشؤون الطلاب، والإدارة العامة لرعاية الشباب وملتقى الطالب الجامعي، تحت شعار "7 أكتوبر.. طوفان نحو التحرير"، برعاية الأستاذ الدكتور محمد الحيفي رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عبدالكافي الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، وذلك في رحاب المكتبة المركزية وسط حضور نوعي وتفاعل فني وثقافي لافت.

وتنوّعت المشاركات الطلابية التي تجاوزت (39) عملاً فنياً جسّدت طاقاتٍ شابةً تتقن لغة الجمال بألوانها وخطوطها المتدفقة.

وشملت مجالات المسابقة أعمالاً في الرسم، والتصوير، والتصميم، والمجسمات، والكاريكاتير، والخط العربي، إذ شارك (21) طالباً وطالبة في الرسم، و(3) في فن المجسمات، و(3) في التصميم الجرافيكي، و(3) في الكاريكاتير، و(8) في التصوير، و(3) في الخط العربي، لتشكل جميعها لوحة متكاملة من التنوع الفني والوعي الجمالي.

وفي كلمته خلال الفعالية، أكد الأستاذ الدكتور محمد الحيفي رئيس جامعة ذمار أن الجامعة اليوم تحيي الذكرى الثانية لـطوفان الأقصى المجيد، وتخلّد تضحيات شعب فلسطين ومحور المقاومة، والموقف اليمني الأصيل والبطولي الذي شارك في معركة الإسناد لغزة انتصارا لمظلومية شعبها.

وأضاف قائلاً: "نرى في الفنون نافذةً للوعي وبوابةً لصناعة الإنسان المبدع، وإن رعاية هذه المواهب تأتي في صميم رسالة الجامعة الأكاديمية والإنسانية."

وتابع: "إن جامعة ذمار تتبنى الموهوبين وتحتضن الإبداع، وقد منحت هذا العام عدداً من الطلبة المتميزين مقاعد دراسية مجانية تقديراً لعطائهم الفني وتميّزهم النوعي"، مؤكداً أن الاهتمام بالأنشطة الإبداعية لا يقل أهمية عن التميز الأكاديمي.

كما أشاد رئيس الجامعة بجهود الأستاذ الدكتور عبدالكافي الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور عصام واصل رئيس دائرة المكتبات والطباعة والنشر، لدورهما الريادي في إثراء الأنشطة الطلابية والمشهد الثقافي داخل الجامعة، وبما يقدمانه من إبداعات فكرية وأدبية تعكس روح الجامعة المتجددة.

من جانبه، عبّر الأستاذ الدكتور عبدالكافي الرفاعي عن تقديره الكبير لرئيس الجامعة على رعايته الدائمة للأنشطة الطلابية، مؤكداً أن جامعة ذمار تمضي بخطى ثابتة نحو بناء بيئة جامعية متكاملة تشجع الإبداع وتحتضن الطاقات الواعدة. وقال: "إن هذه المسابقة ليست مجرد فعالية فنية، بل هي مساحة لتعبير الطلاب عن رؤيتهم للحياة، ولترجمة القيم الوطنية والإنسانية إلى أعمال تشكيلية ناطقة بالمعنى والرسالة"، مؤكداً أن هذه الأعمال عكست مكانة فلسطين في الوجدان والضمير اليمني، مشيداً بجهود ملتقى الطالب الجامعي وتعاونه في تنظيم الفعالية بروحٍ مفعمة بالحيوية والانتماء.

واختُتمت المسابقة بجولةٍ للحاضرين في أروقة القاعة لمشاهدة أعمال الطلبة وإبداعاتهم، وسط أجواء احتفالية امتزجت فيها الألوان بالوجدان، حيث وقف الحضور طويلاً أمام لوحاتٍ حاكت الذاكرة الوطنية والعشق لفلسطين والدعم لطوفانها والوجدان الجمعي.

وهكذا رسمت جامعة ذمار عبر طلبتها لوحةً وطنيةً وإسلاميةً عنوانها الإبداع، ومضمونها أن الفن هو لغة التحرير والوعي والجمال.