صنعاء نيوز/ - عروض شعبية مسلحة لنحو 9 الاف و400 من خريجي دورات "طوفان الأقصى" خلال الربع الأول 1447هـ
عززت التعبئة العامة بمحافظة الحديدة من قدرات الملتحقين في الدورات المفتوحة، حيث شهدت مديريات المحافظة خلال الربع الأول من العام الجاري 1447هـ، عروضاً شعبية لنحو 9 آلاف و400 مقاتل من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة لقوات التعبئة العامة "طوفان الأقصى"، في إطار إحياء الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى"، وتأكيداً على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني ومواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي.
وقدم الخريجون في العروض، التي أقيمت بمديريات "الحوك والميناء الحالي، وبرع جبل راس وبيت الفقية، والزيدية الضحي واللحية" بحضور قيادات محلية وأمنية وشخصيات اجتماعية، عروضا عكست التفاعل الشعبي، وإبراز المهارات المُكتسبة ومستوى الإعداد والجهوزية القتالية لتنفيذ المهام الموكلة إليهم في ظل المستجدات الراهنة، مستعينين بالله تعالى، متمسكين بالواجبات والمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم.
مؤكدين أن الانضمام لدورات التعبئة من مظاهر الإيمان والتسليم والجهاد في سبيل الله، حاثين على استلهام الروحية الإيمانية والجهادية التي تمثل السلاح الأقوى في مواجهة التحديات، والاهتمام بتأهيل الأفراد وفق بناء صحيح.
كما أظهرت العروض مستوى كفاءة استخدام السلاح في مراحل الدفاع والهجوم ضد قوات العدو الافتراضي.
الثورة / أحمد كنفاني
وأشاد المحافظ عبدالله عبده عطيفي، بجهود التعبئة الشعبية في المحافظة والمديريات في تنظيم العروض، وإقامة دورات تدريبية ضمن حملة "طوفان الأقصى".
وأوضح أنه منذ الأيام الأولى لتصعيد العدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على هزيمته في معركة "طوفان الاقصى"، لم يتوان اليمنيون، بجهود يقودها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي - يحفظه الله، عن بذل كل ما يمكن من أجل نصرة الأشقاء الفلسطينين بكل السبل الممكنة والمتاحة.
ولفت الى أن اليمن تخطت كل حواجز العدوان والحصار المفروض عليه منذ أكثر من عشر سنوات، وتدمير بناه التحتية، ليكون عونا وسندا لأهله واخوته الفلسطينيين في محنتهم، ونفذ المئات من العمليات البطولية النوعية العسكرية في عرض البحار والمحيطات بمختلف الاسلحة والصواريخ والمسيرات، وشارك بعمليات في الهجوم على مناطق إسرائيلية ردا على اعتدائاتها المتكررة في فلسطين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني في جهوزية عالية، واستعداد وتأهيل مستمر استباقي لمواجهة اي تهديدات من الكيان الصهيوني.
من جانبه، أستعرض وكيل اول المحافظة - مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد مهدي البشري، أبعاد التحول اليمني من الصمود إلى المبادرة بالتعبئة وكيف أسهمت الإرادة الشعبية المتماسكة خلف قيادة حكيمة واعية، في تحويل التضحيات إلى طاقة تعبئة عززت الوحدة الوطنية والارتباط بالقضية الفلسطينية.
وأكد ان العدوان الصهيوامريكي لم يحقق أهدافه، بل أنتج واقعا معاكسا إذ عزز من مكانة اليمن كرقم صعب في المعادلة الإقليمية، وفضح هشاشة الكيان الصهيوني، ورسخ نموذجا يمنيا عمليا ملهِما في كيفية مواجهة الهيمنة، مؤسِسا لمرحلة جديدة من الردع ، ولفرص أوسع أمام القوى الحرة في المنطقة.
وأوضح أن محافظة الحديدة شهدت تخرج أكثر من 70 ألف مقاتل ممن التحقوا بالدورات من مختلف المؤسسات وشرائح المجتمع بالمديريات العام الماضي.
وتوقع أن يتم تخريج هذا العام نحو 100 مقاتل وتزويدهم بالمهارات القتالية.
ونوه أن التعبئة العامة، تعزز الروح الوطنية والتضامن في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن، لافتا إلى أن الشعب اليمني في حالة تأهب دائم واستنفار كامل.
من جانبهم تحدث مشرفي التعبئة بالمديريات وعدد من الخريجين، أن المجتمع اليمني دخل مرحلة جديدة من الثبات والمواجهة، تمتد من ساحة الوعي إلى ميدان التدريب والتأهيل، وتتماهى في مضمونها مع المعركة الكبرى التي يخوضها اليمن دفاعًا عن الأقصى.
ولفتوا إلى الدورات التعبوية والعسكرية تحمل دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، أبرزها أن اليمن يتهيأ لما هو أعظم، ويعيد صياغة دوره في المنطقة كقوة مقاومة صاعدة، لا تكتفي بإسناد الجبهات، بل تبني مشروعا متكاملا للتحرير والسيادة والانتصار.
وافادوا أن لأحداث التي تمر بها المنطقة، وما يمارسه العدو الصهيوني من تصعيد ضد العديد من الدول العربية والإسلامية، صوابية تحذيرات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله، من خطر المشروع الصهيوني التوسعي، الذي لا يقتصر على فلسطين، وإنما يستهدف كل المنطقة بما فيها الأنظمة المتصهينة. |