صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس بوك - كل رادارات دفاع الشباب السعودي كانت تترصده..تحصي أنفاسه..تعتقل نبضه..كان وحيدا في منطقة الجزاء تحاصره الليوث الشبابية من كل حدب وصوب..
المهاجم العملاق ممدوح بن عجاج التقطه التضامن من بئر علي..يبدو وعلا يتمرد على إيقاع الطبيعية البطيء..سمرة وجه كأنها محاكاة لتربة حضرمية تتلوى مثل ثعبان.. طول فارع كأنه نخله من أسراب نخيل حضرموت..
طويل..عنيد..شرس..ينقلب على سجانيه كالومضة..يعرف كيف ومن أين يلدغ ولو من ثقب الإبرة..
تحول هجومي سريع..من عادل عباس إلى باول على الجهة اليسرى..توغل إلى نقطة حرجة جدا على خط التماس.. أرسل كرة ملتوية صعبة.. لا هي عالية ولا هي أرضية..كان ممدوح بن عجاج محاصرا.. فجأة دار على عقبيه كأنه راقص باليه..ومن وضعية خلفية ملاصقة لمرمى الشباب السعودي..نكز الكرة بخفة وعل جبلي سريع البديهة..ركلة كعب عبقرية من وضعية مستحيلة..ارتفعت في المساحة الضيقة..تخطت رادارات المدافعين..ثم صنعت قطعا مكافئا يعرفه فرسان الهندسة الفضائية قبل أن تسكن أعلى الزاوية اليمنى..هدف مذهل..مدهش..من النوع الذي لا تشاهده في الملاعب العربية إلا نادرا..
زمان أيام سحر السامبا وعطرها الفواح..كنا نرى في كعوب لاعبي البرازيل طلاسما لا يمكن فهمها..وها هو ممدوح بن عجاج..وعل الجبل يذكرنا بما مضى..هدف تحفة تتوارى أمامه الأهداف الأخرى خجلا وكسوفا..
محمد العولقي |