صنعاء نيوز/من صفحة الزميل زيد البرمكي على الفيس بوك -
د كمال البعداني
جد واجتهد ، ومن الكسل هرب ، دخل معترك السياسة ، حتى وصل الى منصب عمدة مدينة ( هامترامك ) ، وهذه المدينة تعتبر معقل للديمقراطيين ، ورغم ان الاستاذ امير غالب عضو ا في الحزب الديمقراطي ، الا انه وقف في الانتخابات الاخيرة مع ترامب الجمهوري ، بسبب سياسة الحزب الديمقراطي تجاه الاسرة واسباب اخرى ، واستطاع امير بما له من تأثير وقبول ، ان يجير هذه المدينة لصالح ترامب . اعترف ترامب بفضل امير وهو الذي كان قد زاره اثناء الحملة الانتخابية ، ورشحه بعد فوزه ليكون سفيرا لامريكا في الكويت ، وبما ان السفراء الذين يتم تعيينهم يقفون امام لجنة استماع واستجواب من قبل لجنة مختصة في الكونجرس ، فقد وقف اعضاء اللجنة وخاصة من الديمقراطيين في وجه ( امير غالب ) واستطاعوا التأثير على اعضاء من الجمهوريين ، اتهموه بمعاداة السامية وهي التهمة التي ترفع في وجه كل من ينتقد سياسة اسرائيل ، حاسبوه حتى على اشارة اعجاب وضعها على احد المنشورات قبل ست سنوات ، شاهدت مقطع لجلسة استماع والتي تحولت الى مسائلة للامير غالب فئ الكونجرس ، كانت اسائله صعبة ومحرجة ، وبعضها لا تحتمل الاجابة عليه الا بكلمة نعم او لا ، ولكني وجدت فتى متمكن ، مثقف ولبق ، اجاباته توحي للمشاهد ان الرجل لم يدخل معترك السياسة من فراغ ، ففيه كل صفات رجل السياسة . لقد حارب في عدة جبهات ، فكل من يؤيد ( المثلية ) وقف ضده ، وكل من يؤيد الكيان وقف ضده ، لوبيات عديدة وقفت ضده بما فيها لوبيات عربية . وفي انتظار التصويت على تعيينه سفيرا من عدمه : نقول له :ان تم تعيينك سفيرا فانت تستحق ذلك ، وان لم يتم فيكفيك شرفاً وفخرا ان الذين وقفوا ضدك هم من ذكرنا ، لقد نجحت في عملك كطبيب ، ونجحت في عملك كعمدة انت ياستاذ ( امير ) من الذين يشرّفون اي منصب وليس العكس . وفقك الله الى كل ما يحب ويرضى #كمال_البعداني |