shopify site analytics
وزارة الثقافة والسياحة تنظم فعالية تأبينية للوزير الشهيد الدكتور علي اليافعي - محافظة ذمار تدشن الفعالية التحضيرية لاحياء الذكرى السنوية للشهيد - هيئات الأوقاف والإرشاد وأسر الشهداء بالحديدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد - اختتام دورة حول أساليب إعداد الإختبارات بجامعة العلوم والتكنولوجيا فرع الحديدة - إعادة الإعمار.. أكذوبة السياسية ؟! - تدشين المرحلة الأولى لمستشفى رصابة الريفي بمديرية جهران - تدشين المرحلة الأولى لمستشفى رصابة الريفي بمديرية جهران - الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صنعاء تختتم الدورة التدريبية الثانية عشر للبناء - الصراخ على قدر الوجع والألم يا بول سكولز.. - كلاسيكو الأرض..حسابات نظرية أساسها متواليات عملية.. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
دائما وبعد كل دمار وتدمير للبنى التحتية الخاصة والعامة يتم إطلاق أكذوبة إعادة الإعمار والتنمية ،خاصة تلك الحروب التي تتسبب بأكل الأخضر واليابس وتكون الطامة الكبرى

السبت, 25-أكتوبر-2025
صنعاء نيوز/ محمد قائد العزيزي -



دائما وبعد كل دمار وتدمير للبنى التحتية الخاصة والعامة يتم إطلاق أكذوبة إعادة الإعمار والتنمية ،خاصة تلك الحروب التي تتسبب بأكل الأخضر واليابس وتكون الطامة الكبرى من نصيب السكان المحليين البسطاء والفقراء والعزل الذين لا حولة لهم ولا قوة ولا قرار بالحرب أو السلم.
كم يا حروب دارت فى كثير من البلدان وجرفت ودمرت المساكن ولم يتم إعادة الإعمار فيها رغم وعود العالم الكذاب بإعادة الإعمار وإنشاء صندوق لأجل ذلك ،لكن النتيجة المرة والواضحة وضوح الشمس أنه لم يحصل من هذا الأمر أي شيء يذكر، ولا إعادة إعمار ولا هم يحزنون.
وقعت الحرب في العراق وقيل سيتم الإعمار ، وحرب في البوسنة والهرسك ، وفي السودان وفي سوريا والعراق وافغانستان وفي لبنان وفي اليمن ، ولم نشاهد أو نرى أي إعمار على الإطلاق في هذه البلدان التي دمرتها الحرب ووعدت الأمم والعالم بالإعمار .

في ٢٠٠٦ وقعت حرب طاحنة في لبنان ودمرت الألة الصهيونية لبنان وبعد انتهاء الحرب قالوا سوف يتم إعادة الإعمار والذي حصل أن لبنان حصل على مساعدات عربية وإقليمية لإعادة إعمار الجنوب رغم وعود الغرب والأوروبيين بتقديم المساعدة بإعادة الإعمار والإسكان وما دمرته الحرب ولكنها أكذوبة السياسية والحقيقة لم يحصل شيء من هذا القبيل.

البعض بل الكثير من الناس يصدق أكذوبة السياسيين في موضوع إعادة الإعمار والتنمية وهي لعبة سياسية قذرة لتطبيع الأوضاع وامتصاص هلع السكان المحليين وكسب برهة أو وهلة من الوقت حتى يفعل الوقت والدهر عمله وينسى الناس الإعمار وحتى من كان السبب فيها ربما .

اليوم غزة سويت منازلها وبنيتها التحتية العامة والخاصة بالأرض وأصبحت أبراجها الشاهقة ركاما وكمومة أتربة وبعض أحجار ، وبعد توقيع اتفاقية شرم الشيخ بمصر، أطلق المجتمع هناك أكذوبة إعادة الإعمار والتنمية وتأهيل قطاع غزة ليكون أفضل من نيويورك أو بكين الصين ، كلها أكاذيب وهرطقات سياسية وإعلامية للتغطية على أبشع الجرائم التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في التاريخ المعاصر والقديم، وما أكذوبة الإعمار إلا لأجل تطبيع الأوضاع ومسح وتلميع قبح العالم الغربي والأوروبي والعربي أيضا تجاه فضائح وفضائع الإجرام الصهيوني.
والحقيقة إن حصل أو سمح بإعادة الإعمار لبعض أحياء القطاع ما هو إلا عملية ذر الرماد على العين ووضع الصبغة التلوينية على اكذوبة إعادة الإعمار ، وإن من سيدفع المبالغ المالية لهذا الإعمار هم الدول العربية الغنية كما قال الرئيس الأمريكي ترامب في خطابه بقمة شرم الشيخ وبكل صراحة ودون خجل ولم يقل على إسرائيل المعتدية والتي دمرت القطاع ملزمة بإعادة إعماره، بل قال سيدفع العرب التكاليف وفوقها مبالغ طائلة للكيان وأمريكا لأجل تمرير هذه الأكذوبة الدولية وليمدحهم الترامبيون بشجاعتهم ونجاحهم في بناء بعض البنايات أو مجمعات سكنية للمشردين الفلسطينيين في بعض الأحياء.

قد يقول قائل لا تكون سوداوي النظرة ومتشائم ،هناك تعهدات عالمية ومن ترامب الرئيس الأمريكي شخصا والجميع يتسابقون على الاستثمار وجني مكاسب إعادة الإعمار والتنمية ، وأنا اقولها وبالفم المليان لا إعادة إعمار لقطاع غزة والأيام القادمة كفيلة بفضح الوجه القبيح لهذا العالم المنافق والكذاب وانكشاف الحقيقة للعلن، وأن إعادة الإعمار لعزة أكذوبة سياسية عالمية لغسل ذلك القبح والاجرام العالمي ، لأن دولة الكيان لن تسمح بإعادة الإعمار ولا بدخول مواد البناء والإعمار إلى القطاع تحت أي مبرر أو اعذار واهية وسوف تسوق مشاكل وعراقيل لإيقاف الإعمار وسوف يقف إلى جانبه العالم.
العالم الغربي والأمم المتحدة تمتلئ صفحاتهم عبر التاريخ بالكثير من المغالطات والاعذار الكذابة في موضوع إعادة الإعمار ، هم جميعا لم ينهوا أو يحسموا قضية واحدة على مدى تاريخ الأمم المتحدة ولم تعيد هذه الكذابة وأخواتها إعمار أي بلد دمرته الحروب، فما بالكم بقطاع غزة وفلسطين التي قضيتهم قارب عمرها نحو مائة عام في ادراج هذه المنظمة الدولية الكذابة ولم يصل الفلسطينيون إلى حل لقضيتهم واستقرارهم على تراب أرضهم ، فهل تتوقعون إعادة إعمار للقطاع والقصد من الحرب التي انتهينا منها على التو هو إبادة الشعب الفلسطيني وتهجيرهم قصرا أو طواعية والسيطرة على القطاع والأراضي الفلسطينية.

أقول لمن لا يزال الأمل يحدوهم أن إعادة الإعمار والإسكان والتنمية سيعود في قطاع غزة ، اقول لا تحلمون بهذه الكذبة الكبرى والمخدرة ، وأن الإعمار لن يكون إلا بسواعدكم وأموالكم أيها الفلسطينيون وليس بوعود واهية وكذابة ،هذا إن سمح لكم الاحتلال الإسرائيلي بدخول المساعدات والمواد الخاصة بإعادة الإعمار ، وإن كان هذا العالم المنافق صادق أو قد صدف بوعوده ،فليسمح ويضغط على هذا العدو الغاشم والمتعطرس والمدعوم دوليا بدخول احتياجات الغزيين والسماح لهم بالعيش بأمان بعيدا عن العدوان بين الفينة والأخرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)