shopify site analytics
ماذا تريد الامارات.. بيننا وبين السودان .. !! - صندوق تنمية المهارات يختتم برنامجين تدريبين في التحصيل والتسويق الرقمي. - الوالد عثمان معوضة في رحمة الله - برشلونة يضمد جراحه بثلاثية في شباك إلتشي ويستعيد توازنه قبل موقعة بروج - تصعيد خطير على الحدود اليمنية السعودية - تقرير أممي: أكثر من 60% من الأسر اليمنية تعاني عجزا غذائيا خطيرا - هبطت، اليوم الأحد، طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار المخا الدولي - تهديد نتنياهو لأنصار الله يُقابل برد سريع وحاسم من قيادة صنعاء   - قراءة أكاديمية تحليلية لقرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن خطة الإصلاحات الاقتصادية الشام - المأزق الاستراتيجي للنظام: شباب إيران يقرعون باب الإسقاط! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صباح اليوم التالي لازاحة الرئيس البشير من السلطة في 10 أبريل من العام 2019 دار نقاش مع اصدقاء سودانيين حول الحدث ..

الإثنين, 03-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/ الدكتور عبد الوهاب الروحاني -


صباح اليوم التالي لازاحة الرئيس البشير من السلطة في 10 أبريل من العام 2019 دار نقاش مع اصدقاء سودانيين حول الحدث .. نتائجه، مآلاته التي تنتظر السودان والسودانيين.. !!

كانت وجوههم تشع بالفرحة، وكان الحماس يبدو في اوجه.. قالوا في البشير ما لم يقال في ديكتاتور فاسد قاتل مستبد.. قالوا ان الفرج قد حل والتغيير قادم بعد ثلاثين عاما من ظلم وفساد البشير.

فقلت حينها والله والله سيندم السودانيون، وسيبكون من دمهم على ما فعلوه بالسودان وبانفسهم.. لم يكن قولي تنجيما، وانما هو انعكاس لواقع الحال الذي وصلنا اليه في اليمن، وهو يروي لنا اليوم فصلا جديدا من فصول العبث والتمزق اليمني الكبير.. كم اخطأنا في حق اليمن، وكم جرما ارتكبنا في حق انفسنا..!!

من هنا، كان الخوف على السودان من الفخ الذي وقعنا فيه نحن في اليمن، كنا دولة وصرنا بلا دولة ولا مؤسسات، ولا نظام ولا قانون:

• كان لدينا رئيس واحد وصار لدينا اكثر من عشرة رؤساء. واكثر من حكومة
• كان عندنا جيش واحد وصار عندنا اكثر من جيش واكثر من عصابة.
• كان لدينا بلد موحد وصار بلدنا مقسما الى كانتونات صغيرة كلها تحكم بقانون سكسونيا..

عندما عرفت البشير:
لم يكن البشير حاكما صالحا، ولم تكن فترة حكمه رشيدة، فحروب الجنوب ودارفور، ثم الجنجويد و"حميدتي" زعيم العصابة المترد، الذي حمله الى صدر جيش الدولة وجعله جزءا أصيلا منها.. كلها ملفات لم تكن نظيفة في سجل البشير، لكنه حافظ على الدولة، وحكم بقدر من العقلانية والتوازن.

عرفت الرئيس البشير شخصيا، وجلست معه وسمعته جيدا في فترة الشد والجذب مع الدكتور الترابي (رحمه الله)، حين كان شعار "الاسلام هو الحل" يغطي شوارع عاصمة البلد متعدد الاعراق والاديان.

في ذلك الجو المتوتر عرفت البشير رئيسا بسيطا ودودا، فيه هدوء وتواضع، كان فعلا يحمل هم السودان يفكر فيه وفي مستقبله. سمعته يقول "استقرارانا من استقرار جوارنا".. كان ذلك شعورا بانفعال الداخل السوداني وقلق الجوار.

قلت لاصدقائي: كان عندكم رئيس من انزه وانظف المفسدين بين الرؤساء العرب.. ستندمون على البشير يوما، حين تجدون السودان في وضع آخر حيث لا دولة ولا نظام، ولا قيم ولا ضوابط، وحيث الفوضى والانفلات هو الافضل المتاح..

• ستندمون حين تتدخل القوى الخارجية في شانكم، وتمول اقتتالكم في الاقاليم والمدن والاحياء.

• ستندمون حين يتمزق بلدكم كما يفعلون ببلدنا
• ستندمون وهم يمدون عصابات الموت فيكم بالسلاح بيد وينهبون ثرواتكم باليد الاخرى
• ستندمون حينما ينصبون لكم اكثر من رئيس واكثر من بشير

ثلات سنوات فقط واثيرت الفتنة واشتعلت النار، وهاهو الحال في السودان كما ترون.. تدخل خارجي واموال واسلحة اماراتية، وقتل وحصار، وتجويع، والضحية هو الشعب السوداني، وضياع الدولة.

في الفاشر:
• ابادات جماعية وقتل بالهوية، وابو لولو "ودعم سريع" وكلهم ابو لولو، ومجازر وتصفيات شبيهة بتصفيات التوتسي والهوتو في رواندا.
• حصار وتجويع 177 الف شخص لأكثر من 500 يوم، ولا اعلام ولا مساعي لوقف النزيف.

لم يسمع أحد بمأساة السودان.. حتى كانت الفاشر ومسلسل ابو لولو ومسرحية الموت التي لن تنتهي طالما دولة الامارات العظمى تمول وتدير العابها القذرة من الصومال الى اليمن وغزة، والسودان، وليبيا..
لن نسأل عن ماذا تريد الامارات.. لاننا نعرف ما تريد، لكن السؤال الاهم هو من يوقف عبثها؟!
د. عبدالوهاب الروحاني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)