صنعاء نيوز/ -
جذع النخلة لم يخذل العراق رغم محنة الشوط الثاني العاصف بالكثير من المفارقات والمفاجآت غير المتوقعة..
ذلك الانفجار الذي غطى شوط المدربين بدأ كأنه بركان يقذف حممه الملتهبة بلا وعي..
شوط حضرت فيه كل مفردات التشويق والإثارة..شوط لا يصلح لذوي القلوب الضعيفة..
من شوط أول كان فيه المنتخب الإماراتي أفضل حالا قادرا على دغدغة مشاعر جمهوره..إلى شوط آخر كان خليطا من الدراما وأفلام الأكشن..
من هنا..من البصرة..مرت سحابة بدر شاكر السياب..مطر..مطر..دقائق من القحط..ثم انفراجة..مطر.. مطر..يغسل وجوه تلك الجماهير الحائرة التي يقتلها الظمأ..
بطاقة الملحق تأرجحت على جذع النخلة..منتخب إماراتي امتص كثيرا من رواسب المباراة السابقة..ظهر برموز مغايرة.. أربكت حسابات العراقيين..
بدأ هدف كايو سيزار مع مطلع الشوط الثاني وكأنه القشة التي قصمت ظهر المنتخب العراقي..كان المنتخب العراقي تحت ضغط جماهيري وإعلامي رهيب..
مشكلة منتخب الإمارات أنه اقتنع بالهدف..لم يكشر عن أنيابه لتعزيز الهدف..العقاب جاء سريعا.. ركلة حرة على رأس المهاجم مهند علي..هدف تعادل في مرمى خالد عيسى..
هدف حرر العراقيين.. أزال عن كاهلهم بعض الضغط.. وحين تصبح الحسابات ضيقة يصبح الخوف حاضرا من نيران الجزئيات الصغيرة..
كوزمين حصر ما تبقى من وقت في إنهاء هذا الشوط بالتعادل..ثم البحث عن فدان شطارة في الوقتين الإضافيين.. أو قيراط حظ في ركلات الترجيح..لكن هيهات.. سيناريو النفس الأخير جاء كبيسا..
دقيقة على نهاية الوقت بدل الضائع..ركنية عراقية معمعة..ثم تقنية الفار.. أخرجت الشعرة من العجين..التقنية ضبطت يحيى نادر متلبسا بتهمة لمسة يد..ركلة جزاء.. وأمير العماري يفرغ كل الضغط في تسديدة مركزة غالطت الحارس الرائع خالد عيسى..
منتخب العراق إلى ملحق المكسيك..عقبة أخيرة أكثر وعورة..بحاجة إلى نسخة عراقية أقوى مما شاهدنا في هذه المباراة..
محمد العولقي |