صنعاء نيوز/محمد العولقي _ من صفحته على الفيس -
إذا وقف شعر رأسك وأنت تطأ ملعب كامب نو..فهذا مؤشر على طوفان برشلوني لا يبقي ولا يذر..
لم يكن أتلتيك بيلباو بعيدا عن فوضى الحواس..فعندما سجن نفسه في بلورة الارتباك..اكتشق متأخرا أنه سلم ذقنه للاعبي برشلونة ينتفونها شعرة شعرة دون عناء..
العودة إلى مسرح الأحلام كامب نو حرك كل العواطف الجياشة..غير أن عاطفة الألماني الثعلب هانز فليك كانت ذا قريحة مختلفة عن لاعبيه..
من يدخل كامب نو محاطا بألوان طيف البلوجرانا يعلم أن المغامرة هنا مجازفة شديدة الخطورة..لكن هذا لا ينطبق على هانز فليك الذي دخل المباراة برموز فنية فيها بعض التعديلات الصارخة..
وإذا كان الإنشاد الجماعي لبرشلونة قد عانى من بعض النشازات على مستوى إيقاع اللعب.. إلا أن الفريق ذهنيا كان مدمرا أمام بعض الأخطاء الفردية التي ارتكبها لاعبو بيلباو..
راهن إرنست فالفيردي مدرب بيلباو على الصبر..لكن الإشكالية أن الطاقة الذهنية خذلت هذا التوجه..فما أن بدأ الشوط الأول حتى ظهرت بوادر الانقباض من مسرح الأحلام..خطأ دفاعي استغله الهداف المخضرم روبرت ليفاندوفسكي..فصوب من زاوية مغلقة تماما كرة أساء أوناي سيمون حارس بيلباو تقديرها..فكان هذا الهدف بداية النهاية لموال الصبر..
مرة أخرى خطأ في منتصف ملعب برشلونة.. تتحول الكرة بسرعة البرق نحو لامين يامال الذي أبرق كرة ساحرة في لفافة حلوى براقة نحو فيران توريس مسددا كرة قوية أيضا أخطأ سيمون في تلقفها فكانت نهاية المشهد الأول بهدف الأمان الثاني..
بدأ برشلونة الشوط الثاني بقوة..ومن دون مقدمات حظي الأنيق فيرمين لوبيز بتسجيل الهدف الثالث من صناعة إيريك جارسيا..
ومع طرد سانست تفرغ لاعبو برشلونة لتقديم شيء من سيمفونية بلوجرانية تليق بافتتاح ملعب كامب نو بحلته الجديدة..
وعندما وسع برشلونة من دائرة التوحش عاد الفنان لامين يامال ليصنع الهدف الرابع للمهاجم فيران توريس..
برشلونة الممتع يحتفل بالعهد الجديد برباعية بديعة..

محمد العولقي