shopify site analytics
٢٥ نوفمبر: اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة - طوابير الإذلال في عدن… بنك الإنماء يحاصر رجال الأمن بفرعين فقط ويعمّق معاناتهم - المخلافي يدق ناقوس الخطر… محاولة اغتيال نبيل شمسان تفضح المستور وتكشف تورط وحدات عسكر - مجلس الأمن والعدوان المتصاعد في الأراضي الفلسطينية - مصلحة التأهيل تدشن الأنشطة الرياضية في الاصلاحيات المركزية بالأمانة والمحافظات - دراسة حديثة: إدمان "التواصل الاجتماعي" يهدد الصحة النفسية ويفاقم القلق والاكتئاب - الصحفي والمناضل الوطني الكبير الأستاذ محمد ناصر الزبيدي - خالد اليماني.. احترق يوم جلس بجانب النتن ياهو! فهل نسيتم من أشعل النار؟ - مصلحة التأهيل تختتم الورشة التدريبية لنواب مدراء الإصلاحيات المركزية والسجون الاحتياط - الباحث بسّام المشجري ينال درجة الماجستير بامتياز من الأكاديمية اليمنية للدراسات العلي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
من الرواد الأوائل للصحافة اليمنية، وأحد أهم رؤساء تحرير صحيفة الثورة ورئيس مجلس إدارتها، قيادي صحفي ووطني شريف ونزيه

الثلاثاء, 25-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/ -

من الرواد الأوائل للصحافة اليمنية، وأحد أهم رؤساء تحرير صحيفة الثورة ورئيس مجلس إدارتها، قيادي صحفي ووطني شريف ونزيه، عرف عنه تواضعه وبساطته وقربه من زملائه والعاملين تحت إدارته، يجهله الكثير من الصحفيين والإعلاميين ويجهلون دوره الكبير في تطوير عمل صحيفة الثورة خلال مرحلة الثمانينات، بسبب التغييب غير المبرّر لشخصيته الوطنية ودوره الريادي في قيادة الصحيفة، وربما لذلك أسباب سياسية حيث عرف عنه ميوله القومية الناصرية.

تولى الأستاذ القدير محمد ناصر الزبيدي رئاسة تحرير صحيفة الثورة لفترات قصيرة في السبعينات كان يغيب بعدها، ثم تولّاها لفترة طويلة بعد ذلك منذ نهاية السبعينات إلى عام 1990م، وقبل ذلك كان مراسلا للوكالة الفرنسية، وحين صدر قرار تعيينه رئيسا لتحرير الثورة قدّم استقالته من الوكالة الفرنسية ليتفرغ للعمل في صحيفة الثورة، وبحسب عدد ممن عملوا معه في تلك الفترة فقد كان الزبيدي يشرف على كل الأعمال الإدارية والفنية والصحفية بنفسه، ويراجع كافة المواد الصحفية قبل نشرها ويقوم بتغطية القصور وتصحيح الأخطاء وملء الفراغات إضافة إلى كتابة "افتتاحية الثورة" دون الإشارة إلى اسمه، ولو كانت "كلمة الثورة" تنشر باسم الشخص، لظهرت كتب باسمه، لكنه الجهد الضائع الذي بذله يوميًا، وطار في الهواء! إلى جانب مواد مختلفة كثيرة ومتنوعة، كان بريئًا إلى حد التخمة... وغيرها.

كان الصحفي القدير محمد الزبيدي يتمتع بحسٍّ صحفي عالٍ وذوق مهني رفيع، وكانت كتاباته تنمّ عن قدرات هائلة يمتلكها هذا الرجل، إضافة إلى كونه قياديا من الطراز الأول، فقد كان له الدور الأبرز في تنظيم وتوزيع الأقسام والإدارات المختلفة داخل الصحيفة وتحديد الصلاحيات والاختصاصات الفنية والإدارية والمالية، وبهذا أخذت صورة العمل الإداري والصحفي المؤسسي تتطور بخطوات متسارعة وقدرات عالية كانت جميعها ثمرة جهوده وحصيلة إخلاصه لعمله، كما أنه كان يعامل الجميع وفق قواعد نظام العمل المؤسسي دون تمييز أو محاباة، وكان متواضعا في عمله صبورا حليما حكيما نبيها نزيها سليم القلب ونقي السريرة ونفَسه طويل وصدره رحب .

شهدت صحيفة الثورة في عهده تطورات كبيرة في مختلف مساراتها، وكانت صفحاتها مليئة بالأخبار والتقارير المتنوعة والقضايا المختلفة، فتزاحمت عليها أقلام الكتّاب من مختلف الاتجاهات الفكرية وتنوعت فيها الآراء والطروحات، وكانت برغم قلة الإمكانيات تصدر بانتظام ووفرة وتحظى بالقبول من القراء والمتابعين وتتوزع في مختلف محافظات الجمهورية العربية اليمنية "قبل الوحدة".

كتب عنه أحد من عمل معه في الصحيفة ولازمه لعشر سنوات في ثمانينات القرن الماضي وهو عبد الرحمن طاهر مقالا يكفي عنوانه "محمد ناصر الزبيدي.. قيم تمشي على الأرض" حتى نقف وقفة إجلال وتعظيم أمام هذا الرجل الكبير.. ووصفه في هذا المقال بأوصاف تضعه في أعلى سلّم المجد، فيقول عنه أنه رجل لديه رصيد كبير من القيم والمبادئ والأخلاق تنمّ عن شخصية تربت على قيم ومكارم الأخلاق في بيت علم وقضاء، وأنه رجل عفيف الكفّ واليد واللسان؛ كريم الأخلاق ويقدّر الجهود ويصون الزمالة.. رجل نظيف وطريف حاظر النكتة.. وله مواقف مهنية وإنسانية وطريفة كثيرة، وأنه كان رجلا شهما طريفا ينتزع الابتسامة من قلب المأساة عند الموقف الصعب.

وقد كتب عنه بعد سنوات طويلة من غيابه الأستاذ القدير عبد الرحمن بجاش ، موضحا جهوده ومواقفه وتعاملاته في إطار الصحيفة مثنيا عليه وواصفا أخلاقه وسلوكه وطيب معاملته، مؤكدا على أنّ محمد الزبيدي يعد من أنبل وأفضل رؤساء التحرير الذين مروا على صحيفة الثورة.

عاش الصحفي الكبير والمناضل الوطني القدير محمد ناصر الزبيدي حياته بهدوء وسلام ولم يكن ممن حققوا مكاسب أو مصالح شخصية من وراء مناصبهم القيادية، بل كان عفيف اليد نزيها شريفا في مختلف مراحل عمله الصحفي والإداري، مما جعله يعاني كثيرا في أيامه الأخيرة، وبعد التهميش والتغييب والجحود المتعمد له ولدوره وجهوده التي قدمها طوال مسيرته الصحفية والإدارية في صحيفة الثورة، من قبل الجهات الإعلامية الرسمية والقيادات المتعاقبة لمؤسسة الثورة، واجه الصحفي الكبير الزبيدي ظروف معيشية صعبة عانى منها طويلا إلى أن رحل عن الدنيا بصمت ولم يأخذ حقه في الشهرة ومكانته الصحفية التي يستحقها.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
الفاتحة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)