صنعاء نيوز/ - دراسة حديثة تحذر من "المخدرات الرقمية" على المجتمع اليمني
ذمار – صقر أبوحسن:
حذّرت دراسة علمية جديدة من ظهور نوع "غير مرئي" من الإدمان يُعرف بـ "المخدرات الرقمية" في اليمن، مؤكدة أن هذه الظاهرة تشكل تحدياً صحياً ونفسياً واجتماعياً عميقاً يهدد المجتمع اليمني في ظل غياب الوعي الكافي.
الدراسة، قدمها الباحث معين علي أحمدي حمود البخيتي من كلية العلوم الإدارية بجامعة الضالع، ونوقشت ضمن فعاليات مؤتمر "مواجهة تحديات الإدمان في المجتمع اليمني".
أوضحت الدراسة أن المخدرات الرقمية هي عبارة عن ملفات صوتية يتم التلاعب بتردداتها بطرق تؤثر مباشرة على الدماغ، محاكية بذلك الآثار النفسية والمزاجية لبعض المواد المخدرة التقليدية، لكنها تتميز بغياب أي مادة كيميائية ملموسة.
أكد الباحث أن التداعيات النفسية والسلوكية لهذه الظاهرة قد تكون خطيرة وعميقة، خصوصاً في المجتمعات النامية مثل اليمن التي تواجه صعوبات في الرصد والتوعية الصحية.
ودعت الدراسة، التي اعتمدت على منهج وصفي تحليلي، إلى تحرك عاجل لمواجهة هذا "الإدمان غير المرئي" قبل أن يتفاقم إلى أزمة واسعة النطاق، مقترحةً مجموعة من الاستراتيجيات التي يجب تبنيها فوراً، منها "تعزيز الوعي حول مخاطر الملفات الصوتية ذات الترددات المتلاعب بها"، و"إدراج مفاهيم الإدمان الحديثة، بما فيها المخدرات الرقمية، في المناهج التعليمية"، بالاضافة الى تطوير قدرات المهنيين الصحيين والمجتمعيين للتعامل مع هذا النوع من الإدمان، و العمل على تطوير سياسات وطنية فاعلة لمكافحة هذا الشكل الناشئ.
وخلصت الدراسة إلى أنها بمثابة "دعوة عاجلة" لصانعي السياسات والجامعات والأطباء للعمل بشكل تعاوني لحماية المجتمع اليمني. |