shopify site analytics
ريال مدريد نجا من فخ أولمبياكوس - قائد حوثي يتوعد بـ«مفاجأة كبرى» ويهدد بتغيير موازين القوة في المنطقة - الرئيس الامريكي يوقع أمراً تنفيذيا بتصنيف جماعة " الإخوان المسلمين " إرهابية - صوت الجالية اليمنية في سان فرانسيسكو: القنصل الفخري منصور إسماعيل المليكي. رمز الوفاء - الجالية اليمنية في كاليفورنيا: لسنا هامشًا… وقرار نقل القنصلية جرحٌ في جسد الوطن - رئيس مجلس إدارة إقليم اليمن بمجموعة هائل سعيد يتفقد أعمال صيانة طريق الأعروق – حيفان - ‏سلام اوكرانيا.. بداية حرب النفط الاقتصادية - الخروقات الإسرائيلية للتهدئة تزيد حدة التوتر فى غزة - أيتها المجنونة ماذا تفعلين بنا..؟ - والله زمان يا صومال.. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - من وراء المسافات البعيدة، ومن قلوبٍ ما زالت معلّقة باليمن رغم الغربة والسنين، يرتفع اليوم صوت الجالية اليمنية في ولاية كاليفورنيا ليقول كلمةً واحدة، واضحة كالشمس

الخميس, 27-نوفمبر-2025
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -



من وراء المسافات البعيدة، ومن قلوبٍ ما زالت معلّقة باليمن رغم الغربة والسنين، يرتفع اليوم صوت الجالية اليمنية في ولاية كاليفورنيا ليقول كلمةً واحدة، واضحة كالشمس:
لسنا هامشًا… ولن نقبل بتجاوزٍ يعبث بحقوقنا وكرامتنا.

منذ عقودٍ ثلاثة… كانت سان فرانسيسكو نافذتنا على الوطن
منذ أكثر من خمسةٍ وثلاثين عامًا، وقنصلية اليمن في سان فرانسيسكو تؤدي واجبها بشرفٍ وكفاءة، وكانت — في نظر المغتربين — الوجه الأنقى للدولة في الخارج.
هناك، في مكاتبها المتواضعة، وُلدت حكايات إنسانية كثيرة:
أبٌ استعاد جواز سفره ليعود إلى أهله بعد غياب، وأمٌّ جُدّدت وثائقها لتزور أبناءها، وشابٌ وجد من يقف إلى جانبه في لحظة عجزٍ وبيروقراطيةٍ طويلة.

قنصلية سان فرانسيسكو لم تكن مبنىً فقط… كانت بيتًا لليمنيين في المهجر، ومتنفسًا لمئات الآلاف الذين وجدوا فيها الاحترام الذي افتقدوه في وطنهم.

واليوم، وبينما يواصل المغتربون أداء دورهم الوطني في دعم أسرهم ووطنهم، يتفاجؤون بقرارٍ غامض يسعى لنقل خدمات القنصلية إلى سفارة واشنطن!
قرارٌ هبط كالصاعقة، بلا مبرر، بلا تشاور، بلا حتى إشعارٍ بسيط يراعي تعب الناس وثقتهم.



من اعطى الحق في حرمان جالية كاملة من خدماتها؟

تساءل أبناء الجالية بمرارة: من منح أحدًا صلاحية نقل خدمات قنصلية ناجحة تخدم أكثر من ٢٠٠ ألف يمني في كاليفورنيا وحدها؟
هل أصبح القرار الإداري أداةً لتجريب مزاج المسؤول؟
أين القانون؟ أين التشاور؟ أين احترام المواطنين الذين تمثّلهم هذه القنصلية؟

إننا أمام تصرّفٍ خارج النص، وخارج حدود العقل والمسؤولية.
لا السفير يملك هذا الحق، ولا وزارة الخارجية تملك أن تُصدر قرارًا بهذا الحجم دون مبررٍ واضح أو دراسةٍ واقعية.

المغتربون… آخر أوتاد اليمن

يقول المغتربون:

"نحن الذين بقينا نحمل اليمن في قلوبنا، نغرسها في أبنائنا، ونرسل إليها من تعبنا وعرقنا ما يبقيها واقفة."

تحويلاتهم هي شريان حياةٍ لاقتصادٍ مُنهك، ومساعداتهم ملأت فراغ دولةٍ لم تعد قادرة على سدّ حاجات أبنائها.
فكيف يُجازى هؤلاء بحرمانهم من أقرب وأكفأ منفذٍ رسميٍّ لهم؟
وأي منطقٍ هذا الذي يجعل الخدمة تُنقل آلاف الأميال بعيدًا عن أكبر تجمعٍ يمني في أمريكا؟

إنه قرارٌ لا يشبه الدولة… بل يشبه الفوضى، والنتائج واضحة:
ازدحام، تعطيل، نفقات مرهقة، ومعاناة إنسانية لأسرٍ تعبت بما فيه الكفاية.


لسنا ضد الدولة… نحن ضد العبث "نحن لا نعارض وطننا، بل نحمي صورته.
لا نقف ضد الشرعية، بل نقف ضد القرارات التي تُشوّهها.
ولا نطلب امتيازًا، بل نطالب فقط بحقنا الطبيعي في العدالة والاحترام."



لهذا جاء الموقف حاسمًا:
نرفض القرار، قانونيًا وإداريًا ووطنياً.
ونرفضه باسم كل مغتربٍ يعرف معنى الاغتراب، ويشعر بثقل المسافة كل يومٍ وهو يمد يده إلى الوطن.



رسالة إلى القيادة… قبل أن ينهار ما تبقى من الثقة

يا أصحاب القرار في الداخل:
إن كنتم تؤمنون بأن الدولة لا تزال بحاجةٍ إلى المغترب — وهذا هو الواقع — فاحموا ما تبقّى من جسور الثقة بين المواطن ومؤسساته.
أعيدوا النظر في هذا القرار فورًا، وأوقفوا أي محاولةٍ تمسّ خدمات قنصلية سان فرانسيسكو.

فالمغتربون ليسوا مجرد أرقامٍ في الكشوفات، ولا أصواتًا في الانتخابات،
إنهم السند الأخير للوطن حين تهاوت أركانه.

سان فرانسيسكو ليست مدينةً بعيدة… إنها نافذةٌ يتنفس منها اليمنيون حبّهم لوطنهم.
فلا تغلقوها بقرارٍ أعمى لا يرى سوى الورق، ويتجاهل الإنسان.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)