صنعاء نيوز/ - توقف كل شيء على ملعب كارايسكاكيس.. أرواح الأساطير اليونانية توارت أمام براعة كليان مبابي..النجم الكبير الذي حلق وحيدا في بلاد الأساطير الإغريقية كما لو أنه جاء بشيء من شجن إلياذة هوميروس..
تقدم الفريق اليوناني بهدف مبكر من هجمة بدأت بتناغم فلسفي قادم من أعماق المدينة الفاضلة انتهت بتسديدة قوية من اللاعب تشيكينيو اخترقت شباك الحارس لونين..
وفي لحظة تابع فيها الكل ريال مدريد وهو يستحضر شيئا من هيبته..كان هناك كليان مبابي يعصف ويقصف وينحت في جدار دفاع أولمبياكوس منمنمة ذهبية فائقة الجمال..
كليان واحد..كليان اثنان..كليان ثلاثة..هاتريك مبابي أفرغ الصدور المدريدية من شحنة زفرات..
في كل مرة كان كليان مبابي يصنع العجب العجاب في دفاعات أولمبياكوس كأنه شعاع ليزر يخترق دون أن يراه المدافعون..
ثلاثية كليان مبابي في الشوط الأول..كان يمكن أن تكون رباعية وخماسية لولا العارضة التي ردت كرتي فينيسيوس وتشواميني..
شوط أول كان فيه ريال مدريد أكثر توازنا بشاكلة قريبة من الرسم التكتيكي 4/1/4/1 ..خط وسط مسطح..بواجبات متنوعة..لكن ذلك لم يخف عيوب الفريق عند فقدان الكرة..
جاء الشوط الثاني مغايرا تماما..نفس سيناريو الشوط الأول.. أولمبياكوس تجرأ وهز شباك ريال مدريد بهدف ثان من رأسية رائعة لطارمي..لكن تعويذة الريال كليان مبابي سجل الهدف الرابع (السوبر هاتريك) الشخصي له من عمل فردي رائع لفينيسيوس..
فجأة تحول اللعب كليا للفريق اليوناني..دقائق كئيبة للريال حلت فيها الفوضى غير الخلاقة بفعل تغييرات غريبة وعجيبة من تشابي ألونسو أضاعت على الفريق كل التوازن في الخطوط..
أولمبياكوس هاجم بضراوة..ذلل الفارق بهدف ثالث رأسي آخر من النجم الكعبي فضح كل عيوب عمق الدفاع..ثم أهدر الفريق فرصا أخرى كانت كفيلة بتعديل الكفة..
ريال مدريد نجا من فخ أولمبياكوس بفضل نجاعة هدافه كليان مبابي..
محمد العولقي |