صنعاء نيوز/ -
وعاد قصة عجيبة في هوى الأخضر..شمعه وطعمه وريقه يبري العلة..
وحدة عدن..من قصة إلى قصة..من نجاح إلى نجاح..من بطولة إلى بطولة..ولا أحد يطوله..
في يوم نوفمبري مفعم بكل تجليات الجمال.. تحول ملعب الشهيد الحبيشي إلى نافورة أضواء مبهرة..مدرجات خضراء تغني لوحدتها..ومدرجات زرقاء تهتف لجلاها..
وبين الأخضر والأزرق..خليط من مباراة درامية..حماس بلون أزرق الجلاء.. وذكاء بلون أخضر الوحدة..
في ليلة العرس النوفمبري انبرى وحدة عدن ليصبغ فعاليات يوم الاستقلال بلونه الرسمي..
كانت مباراة جماهيرية بحسابات مختلفة..
الوحدة كان الأفضل بمعيار الهدوء الذي تحول إلى عاصفة على أوقات مختلفة..
الجلاء.. كافح.. أطال أمد المداهنة لكنه فقد تركيزه مرتين..
في كل مرة كان الفنان علي سالم يتربص بالمرمى مثل ذئب يحسن اختيار اللحظة..
ليلة فرائحية في مناسبة وطنية عظيمة..كرنفال جماهيري صاخب وكبير..تراقصت فيه الأهازيج على حناجر الجماهير..وتمازجت فيه فنون الإثارة مع جنون لحظات الترقب..
الجلاء..جاهد..حصان البطولة الأسود..خذلته تفاصيل صغيرة..
الوحدة..نضوج واضح.. يلعب بذكاء وبدهاء.. الأهم أنه يعرف كيف تكون لدغته في الوقت المناسب سامة لا نجاة منها..
الأخضر بطل دوري عدن الممتاز.. والآن بطل كأس عدن.. ثنائية أكدت أن وحدة عدن يأمر وينهي ويحكم داخل البندر..يبدو بسطوته كما لو أنه دولة عظيمة وما حد يعصي الدولة على حد تعبير الشاعر يحيى عمر..

محمد العولقي