shopify site analytics
جامعة ذمار تكرم شركة ماء الفرات_ماء ملاك - ال طعيمان يعتصمون في السبعين - الانتقالي يلوّح بورقة الساحل الغربي.. تصعيد إماراتي يخنق السعودية ميدانيًا - خطة سعودية لاستعادة شبوة.. تحشيدات عسكرية في مأرب وتهيؤات لهجوم واسع - قطر: استقرار اليمن ركيزة لأمن المنطقة والعالم - جامعة ذمار تكرم الباحثين المتميزين من أعضاء هيئة التدريس للعام 2025م - توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين جامعتي ذمار وإب - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار السبت الموافق 27  ديسمبر 2025            - هل تمهد اعترافات "أمهز" لعدوان بحري؟ ولِما نسيانهما والطبيب أبو صفية؟ - الدكتور الروحاني يكتب: في غياب البطل.. يمجدون من يمزقنا بسيوفنا..!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
يشهد إقليم أرض الصومال تطوراً لافتاً في الآونة الأخيرة، تمثل في تزايد الاهتمام الأميركي بميناء بربرة المطل على خليج عدن قرب مدخل باب المندب

الثلاثاء, 02-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -

يشهد إقليم أرض الصومال تطوراً لافتاً في الآونة الأخيرة، تمثل في تزايد الاهتمام الأميركي بميناء بربرة المطل على خليج عدن قرب مدخل باب المندب، في مؤشرٍ على تحولاتٍ استراتيجية تعكس تصاعد التنافس الدولي حول الممرات البحرية الحيوية المرتبطة باليمن والبحر الأحمر.

فقد كثّف مسؤولون في القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) زياراتهم إلى مدينة بربرة خلال الأشهر الماضية، وسط مؤشرات على نية واشنطن تعزيز حضورها العسكري واللوجستي في الميناء، ليكون خياراً مكمّلاً أو بديلاً لقاعدتها العسكرية الرئيسية في جيبوتي.

ويأتي هذا الحراك في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر وتزايد التهديدات الأمنية للملاحة الدولية، لاسيما بعد تعاظم النفوذ الحوثي في السواحل اليمنية، وتنامي الحضورين الروسي والصيني في المنطقة، إضافة إلى النشاط الإيراني المتزايد على طول الشريط الساحلي المقابل.

أبعاد استراتيجية

يرى مراقبون أن اهتمام الولايات المتحدة بميناء بربرة لا ينفصل عن سعيها إلى تعزيز موقعها الجيوسياسي في منطقة تشهد تنافساً متسارعاً بين القوى الكبرى.
فالميناء يمنحها قدرة أعلى على مراقبة وتأمين خطوط الملاحة عبر باب المندب، حيث تمر نسبة كبيرة من التجارة العالمية وإمدادات الطاقة، كما يتيح لها إشرافاً مباشراً على التطورات الإقليمية المتصلة بالصراع في الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، أوضح مدير مركز هرجيسا للبحوث محمود حسن عبدي أن الاهتمام الأميركي يأتي كردّ على “التهديدات غير التقليدية في البحر الأحمر”، مشيراً إلى أن “النشاط الروسي والإيراني في السواحل اليمنية المقابلة يشكل دافعاً إضافياً لتعزيز التواجد الأميركي في بربرة”.

من جانبه، يرى الصحافي الصومالي خالد علي أن واشنطن تعتبر بربرة “نقطة توازن إقليمي” تتيح لها مواجهة التحركات المتسارعة في المنطقة، و”ضمان أمن الملاحة في خليج عدن وباب المندب، خصوصاً مع ارتباطها المباشر بالمياه اليمنية”.

ترابط المشهد اليمني والإقليمي

يربط محللون بين الحراك الأميركي في بربرة وبين التصعيد العسكري والسياسي في اليمن، معتبرين أن أي تحول في معادلة السيطرة على باب المندب والبحر الأحمر سينعكس مباشرة على مصالح القوى الكبرى.
ويشير هؤلاء إلى أن الولايات المتحدة تسعى من خلال هذا التوجه إلى الإبقاء على نفوذها قرب أحد أهم الممرات البحرية في العالم، في مواجهة محاولات الصين وروسيا توسيع نطاق نفوذهما من السواحل الإفريقية إلى مضيق هرمز.

وبينما تواصل واشنطن تحركاتها في بربرة، تبقى المياه اليمنية وباب المندب في قلب المشهد الجيوسياسي المتوتر، باعتبارهما نقطة الالتقاء بين مصالح القوى الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن الأشهر القادمة قد تكشف عن ملامح سباق نفوذ جديد في المنطقة، عنوانه السيطرة على البحر الأحمر، ومضمونه التنافس على مفاتيح الأمن البحري العالمي الممتدة من سواحل اليمن إلى القرن الإفريقي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)