shopify site analytics
الانتقالي يلوّح بورقة الساحل الغربي.. تصعيد إماراتي يخنق السعودية ميدانيًا - خطة سعودية لاستعادة شبوة.. تحشيدات عسكرية في مأرب وتهيؤات لهجوم واسع - قطر: استقرار اليمن ركيزة لأمن المنطقة والعالم - جامعة ذمار تكرم الباحثين المتميزين من أعضاء هيئة التدريس للعام 2025م - توقيع اتفاقية تعاون أكاديمي بين جامعتي ذمار وإب - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار السبت الموافق 27  ديسمبر 2025            - هل تمهد اعترافات "أمهز" لعدوان بحري؟ ولِما نسيانهما والطبيب أبو صفية؟ - الدكتور الروحاني يكتب: في غياب البطل.. يمجدون من يمزقنا بسيوفنا..!! - مهندس أم الألعاب عليان - اليمنية توقف سفر أسر يمنية تحمل الجواز الأمريكي من مطار عدن إلى جدة دون مبرر واضح -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في زمنٍ عربيٍّ تكسرت فيه الشعارات وتناحرت فيه الأوطان كانت الوحدة اليمنية هي البارقة الوحيدة التي أنارت وجدان الأمة العربية والإسلامية

الأحد, 07-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ بقلم / عبد الواحد البحري -



في زمنٍ عربيٍّ تكسرت فيه الشعارات وتناحرت فيه الأوطان كانت الوحدة اليمنية هي البارقة الوحيدة التي أنارت وجدان الأمة العربية والإسلامية.
لم تكن حدثًا سياسيًا فحسب بل كانت صرخة أملٍ خرجت من قلب الجبال والبحار لتقول: ما زال في هذه الأمة نبض حياة.

لكن — ويا للأسف — ما أسرع ما خفت ذلك النبض حين تمددت أيادي العبث والوصاية لتغتال الحلم باسم الشراكة تارة وباسم "الحقوق الجنوبية" تارة أخرى، حتى صارت الوحدة ورقةً في مزاد النفوذ ومطيةً في سوق العمالة.

لقد قلناها منذ زمن بعيد يوم وُلدت العصابات التي تُعرف بـ«الانتقالي»:

"الوحدة ليست ربًّا يُعبد ولا صنمًا مقدسًا إنها أسلوب حياة لتحسين معيشة الناس."



فإن عجزت عن تحقيق ذلك فلتُراجع نفسها بكرامةٍ ومسؤولية لا أن تُذبح في مطابخ السياسة القذرة وتُشرعنها أدوات أكثر قذارةً وبؤسًا.

اليوم تُرفع رايات الانفصال لا بحثًا عن كرامةٍ وطنية، بل خدمةً لأجندات الخارج ومشاريع الدخلاء الذين حولوا الجنوب إلى مختبرٍ للفوضى والشمال إلى ميدانٍ للتجويع والحصار.
إن أردتم الانفصال، فانفصلوا واذهبوا إلى الجحيم إن شئتم لكن لا تعبثوا بمشاعر الناس ولا تسحقوا أحلامهم تحت أقدام أمراء الفنادق وسماسرة الأوطان.

الوحدة ليست خطأ، بل الخطأ في من حوّلها إلى غنيمة وفي من باعها في أسواق السياسة الرخيصة.
كما أن الانفصال ليس خلاصًا إن كان سيعيدنا إلى زمن “البرميل الشهير” حيث تُقسم البلاد بالهوى وتُفرز الكرامات على أساس الجغرافيا وكأننا في عصر الجاهلية السياسية.

القضية ليست وحدة أو انفصالًا بل قضية كرامة وطنٍ تُستباح وشعبٍ يُساق إلى المعاناة بين مطرقة الاحتلال وسندان العمالة.
الوحدة الحقيقية لا تصنعها البيانات ولا المؤتمرات، بل يصنعها الوعي اليمني حين يرفض أن يكون تابعًا ويعلن أن اليمن أكبر من الأقزام الذين يحاولون تقسيمه.

لقد كانت الوحدة اليمنية تاجًا على رأس الأمة العربية لكنها سقطت يوم سقطت القيم وذبلت يوم اختار البعض أن يكونوا أدوات لا رجال دولة.
ومع ذلك سيبقى اليمن أكبر من مشاريع التفتيت، وأقوى من خرائط الوصاية وأطهر من أيدي العملاء.

فمن خان الوحدة خسر الجنوب ومن خان الجنوب خسر اليمن كله.
والتاريخ لا يرحم من باع وطنه بثمنٍ بخسٍ في سوق السياسة القذرة.



عبد الواحد البحري
كاتب وصحفي يمني – رئيس تحرير موقع صنعاء نيوز

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)