صنعاء نيوز/ - صنعاء نيوز – متابعة خاصة
كشفت مصادر سياسية عن تحركات إماراتية تهدف إلى عرقلة جولة جديدة من مفاوضات السلام اليمنية المقررة في سلطنة عُمان، وسط تصاعد الخلافات بين فصائل التحالف حول مسار الحل السياسي.
وأفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح، يوم الأحد، أن فصائل موالية للإمارات في الجنوب والساحل الغربي تعارض بشدة انعقاد الجولة الجديدة في العاصمة مسقط، وتصر على نقلها إلى العاصمة الأردنية عمّان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لإخضاع المفاوضات لتأثيرات خارجية مشبوهة.
وتقود هذه الفصائل كلٌّ من رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وطارق صالح، بينما تتمسك بقية الأطراف اليمنية بخيار مسقط باعتبارها ساحة محايدة أثبتت نجاحها في جولات سابقة من المباحثات.
وكان من المتوقع أن تنطلق الجولة خلال الأيام الماضية، ويركز جدول أعمالها على ملف الأسرى، وهو الملف الذي تسعى السعودية لإغلاقه بشكل كامل ضمن مساعيها لإنهاء الحرب وإعادة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية.
ويأتي الاعتراض الإماراتي بالتزامن مع بسط فصائلها السيطرة على آخر مواقع قوى التحالف في محافظة حضرموت شرقي اليمن، ما اعتبره محللون محاولة من أبوظبي لتوسيع نفوذها الميداني والسياسي على حساب بقية شركائها في التحالف.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الإمارات تسعى لتغيير تركيبة لجنة الأسرى التي يهيمن عليها حزب الإصلاح، أم أنها تهدف إلى إفشال المفاوضات برمتها، غير أن مؤشرات عدة تشير إلى تنسيق محتمل مع أطراف إقليمية، بينها إسرائيل، لإعادة الأوضاع إلى مربع التصعيد ونسف الجهود السعودية الرامية لإحلال السلام في اليمن والمنطقة. |