shopify site analytics
منتخب مصر ومنتخب إيران في مركز غضب العالم الإسلامي - أعضاء حكومة بن بريك يغادرون ‎عدن بصورة عاجلة - انسحابات وإعادة انتشار.. ما خيارات السعودية في جنوب وشرق اليمن؟ - غروندبرغ يبحث في المنامة سبل إنهاء الصراع في اليمن - خروقات الاحتلال لاتفاق شرم الشيخ تتواصل - إيران.. الأيديولوجيا وما بعد الأيديولوجيا! - بغداد بين نفوذ الداخل وحسابات الخارج - المغرب للمفسدين مناسب - الخونة.. أوراق خريف تتساقط في دروب العزة والكرامة - نصيحتي.. فكروا في ثلاث..!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - في كل منعطف من منعطفات التاريخ، يثبت أن الخيانة ليست وجهة نظر، بل سقوط أخلاقي لا قيام بعده.
فكل خائنٍ هو ورقة خريفٍ ذابلة

الثلاثاء, 09-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ محمد علي اللوزي _ منقول من( الثورة) -


في كل منعطف من منعطفات التاريخ، يثبت أن الخيانة ليست وجهة نظر، بل سقوط أخلاقي لا قيام بعده.
فكل خائنٍ هو ورقة خريفٍ ذابلة، تتهاوى مع أول نسمة عزة تمرّ من فوقها. لا يستطيع أن يرفع رأسه بين الأحرار، ولا أن يحمل راية وطنٍ، لأنه ببساطة باع نفسه للشيطان بثمنٍ بخسٍ من موائد الأسياد.

فالعميل لا يعيش إلا على الفتات، يتغذى على ذلّه، ويتنفس هواء الخضوع، ويظن أن المال سيغسل عار خيانته، غير مدركٍ أن العار لا يُغسل إلا بالدم أو بالندم، وكلاهما لا يعرف طريقه إلى قلبه الميت.

لقد تلطخت أيديهم بأموال الحرام، وتدنست سمعتهم بخدمة الغزاة. لا هم نالوا شرف الولاء لوطنهم، ولا احتفظوا بكرامتهم التي باعوها على أعتاب الرياض وأبوظبي.
تتبدّى خيانتهم في كل سلوكٍ وبيان، وفي كل تغريدةٍ مأجورة أو لقاءٍ مرتبٍ بتمويلٍ خارجي، يكررون ما يُملى عليهم كما الببغاوات التي لا تفقه ما تقول.

هم اليوم كلابٌ مسعورة تنبح في ظلام الاحتلال، لا تصنع قوةً ولا تؤسس وطنًا، بل تكشف عن وجه القبح والارتهان، وتفضح حالة الخوف التي يعيشها سيدهم قبل عبده.
لقد تحوّلوا إلى أدواتٍ رخيصة بيد الأجنبي، يُستخدمون لتقسيم الصف الوطني، وتمزيق النسيج الاجتماعي، ونشر الفوضى في البلاد، مقابل حفنة من الدولارات.

يحتفون بخيانتهم كما يحتفي العبد بسيده، يقدمون أنفسهم قرابين على أعتاب المحتل، يتزلفون إليه ليبقي لهم الفتات، وكأنهم يستعذبون الذل ويجدون كرامتهم فقط تحت نعاله.

ويا للمفارقة!
كان يمكن لهؤلاء أن يكونوا رجالًا أحرارًا، شرفاء، أبناء وطنٍ عزيز، لو اختاروا طريق المقاومة لا العمالة، لو تمسكوا بترابهم بدل أن يلطخوا جباههم برماد الخضوع، لكنهم آثروا الهوان، وعلقوا أسماءهم في قائمة العار الأبدي.

أما المحتل السعودي الإماراتي، فمهما توهّم أنه قادر على كسر إرادة اليمنيين أو إخضاع أرض سبأ وحمير، فإنه سيصطدم بحقيقةٍ لم يفهمها بعد:
أن اليمن أرض لا تُغزَى، بل تبتلع الغزاة، وأن جبالها لا تنحني إلا لرب السماء.
سيكتشف—عاجلًا أم آجلًا—أن هذه البلاد لم تكن يومًا ساحةً مفتوحةً لمغامرات الطغاة، بل محرقة لكل من تطاول على كبريائها.

إن درب العزة والكرامة لا يُعبد بالعمالة ولا يُرصف بالدولارات، بل بدماء الشهداء وصمود الأحرار الذين يصنعون فجر اليمن الجديد.
هم وحدهم من يكتبون التاريخ، وهم وحدهم من سيحفظ لهم الوطن الذاكرة والوفاء.
أما الخونة، فسينتهي بهم المطاف كما بدأت قصتهم: أوراق خريفٍ ذابلة، تتساقط في دروب العزة لتُدفن تحت أقدام الرجال.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)