shopify site analytics
منتخب مصر ومنتخب إيران في مركز غضب العالم الإسلامي - أعضاء حكومة بن بريك يغادرون ‎عدن بصورة عاجلة - انسحابات وإعادة انتشار.. ما خيارات السعودية في جنوب وشرق اليمن؟ - غروندبرغ يبحث في المنامة سبل إنهاء الصراع في اليمن - خروقات الاحتلال لاتفاق شرم الشيخ تتواصل - إيران.. الأيديولوجيا وما بعد الأيديولوجيا! - بغداد بين نفوذ الداخل وحسابات الخارج - المغرب للمفسدين مناسب - الخونة.. أوراق خريف تتساقط في دروب العزة والكرامة - نصيحتي.. فكروا في ثلاث..!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن تحولات عسكرية لافتة، وسط عمليات انسحاب وإعادة انتشار تنفذها القوات السعودية من عدد من المواقع الحساسة

الثلاثاء, 09-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/ -

صنعاء نيوز – تقرير خاص

تشهد المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن تحولات عسكرية لافتة، وسط عمليات انسحاب وإعادة انتشار تنفذها القوات السعودية من عدد من المواقع الحساسة، في مشهد يعيد رسم خارطة النفوذ في تلك المناطق.

فقد سحبت الرياض معظم فصائلها المسلحة من محافظات الجنوب الشرقي باتجاه محافظة حضرموت، التي شهدت خلال الأسابيع الماضية سقوط مناطق واسعة بيد الفصائل الموالية للإمارات. وتزامنت هذه التحركات مع انسحاب القوات السعودية من عدن وإجلاء كامل طواقمها العسكرية من المدينة، الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة حول دوافع المملكة وخياراتها الاستراتيجية المقبلة في تلك المحافظات.

إعادة تموضع أم انسحاب تكتيكي؟

ورغم ترويج بعض المراقبين لفرضية أن التحركات السعودية تهدف إلى تحجيم نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، إلا أن المسار الميداني يشير إلى سيناريو مختلف، فإعادة تجميع قوات “درع الوطن” في حضرموت لا تتسق مع نية إسقاط الانتقالي، بل تعكس توجهًا سعوديًا لحماية العمق الحدودي وتأمين المناطق المتاخمة للمملكة.

تشير هذه التحركات إلى سعي الرياض لإنشاء منطقة عازلة تمتد على طول حدودها الجنوبية الشرقية، مع الحفاظ على حضور عسكري موالٍ لها في النقاط الاستراتيجية دون الدخول في مواجهة مباشرة مع القوات التابعة للإمارات أو المجلس الانتقالي.
ويرى محللون أن ما يجري يمثل إعادة انتشار مدروسة تهدف لترتيب أوراق السعودية في الجنوب، وضمان مصالحها الأمنية بعيدًا عن الصدام المعلن مع حلفائها داخل التحالف.

تفاهمات غير معلنة مع أبوظبي

الوقائع الميدانية تعزز فرضية وجود تفاهمات سعودية–إماراتية غير معلنة بشأن تقاسم النفوذ في الجنوب والشرق اليمني، بحيث تبقى المحافظات تحت إدارة المجلس الانتقالي الجنوبي، مقابل تمركز قوات سعودية في مناطق تراها الرياض ذات أولوية أمنية قصوى.
ويعتقد مراقبون أن هذا الترتيب يعكس تهيئة مبكرة لفصل الجنوب عن الشمال، ضمن رؤية مشتركة لتقسيم اليمن على نحو يخدم مصالح القوى الإقليمية والدولية المتدخلة في الملف اليمني.

مؤشرات انهيار اقتصادي وشيك

على الصعيد الاقتصادي، جاءت تصريحات “رئيس مجلس القيادة” الموالي للتحالف رشاد العليمي من الرياض لتكشف حجم القلق في المعسكر التابع للتحالف، إذ حذّر من تداعيات اقتصادية ومعيشية خطيرة تهدد المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانتقالي.
ويرى مراقبون أن هذه التحذيرات تعكس إدراكًا سعوديًا مبكرًا لما قد ينتج عن سياسات التحالف في الجنوب، خصوصًا في ظل غياب أي دعم حقيقي من الرياض وتزايد الفساد المستشري في مؤسسات المجلس الانتقالي، إلى جانب النهب المنظم للثروات النفطية والمعدنية من قبل الإمارات وشركاتها.

المشهد القادم.. انهيار وتفكك

يتوقع مراقبون أن تتجه الأوضاع في الجنوب إلى مزيد من الفوضى والانهيار الاقتصادي، في ظل استمرار الصراع الخفي بين الرياض وأبوظبي على النفوذ والثروة، وانشغال كل طرف بتنفيذ أجنداته الخاصة، والتي تتقاطع مع مشاريع القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة و”إسرائيل”، الهادفة إلى تمزيق اليمن وإضعافه ضمن مخطط أوسع لإعادة تشكيل المنطقة بما يخدم مصالحهما الاستراتيجية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)