صنعاء نيوز/ -
حذّرت مجلة "Maritime Executive" الأمريكية المتخصصة في شؤون الأمن البحري، من أن التطورات المتسارعة في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن، ستنعكس بشكل مباشر على مستوى التهديدات التي تواجه الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدة أن هذه التهديدات ستستمر في التصاعد.
وأشارت المجلة إلى أن الإمارات تتجاهل تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي ذي النزعة الانفصالية والخلفية الماركسية، بينما تسعى لتحقيق طموحاتها الرامية إلى إنشاء كيان تابع لها في جنوب اليمن، وتعزيز نفوذها التجاري والسياسي في البحر الأحمر وشرق إفريقيا، في إطار ما وصفته المجلة بـ"التوجه شبه الإمبراطوري" لأبوظبي.
وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة وبريطانيا تكثفان جهودهما الدبلوماسية خلال الأيام الأخيرة، بهدف توحيد الفصائل المناهضة للحوثيين، بما فيها المجلس الانتقالي، غير أن هذه المساعي لم تحقق التقدم المأمول حتى الآن، ولم تظهر أي مؤشرات ملموسة على إمكانية نجاحها.
ورأت المجلة أن احتمال توحيد الفصائل لا يزال ضعيفاً، لكنه يظل الخيار الأنسب لتحقيق الاستقرار الداخلي في اليمن، وهو شرط أساسي لتحسين الأمن البحري في الممرات الحيوية المجاورة، مضيفة: "من الواضح أن هناك خيارات أخرى يجري بحثها في الوقت الراهن".
واختتم التقرير بالتأكيد على أن التوصل إلى تسوية سياسية شاملة داخل اليمن، من شأنه أن يسهم بدرجة كبيرة في كبح طموحات جماعة الحوثي، ويخفف من حدة التوترات الإقليمية في البحر الأحمر وخليج عدن. |