صنعاء نيوز/ القصر الكبير : مصطفى منيغ -
اليهود في مجموعة من حكماء إقامتهم متفرقة بين مختلف البقاع وبخاصة العُظمى منها لعدم جلب الاهتمام ، عددهم قليل لكن الصادر منهم يُنَفَّذ دون نقاش في سرية تامة بعيدة عن أي إعلام ، علماء في تخصصات شتى وما يتطلبه الالتزام ، الفارض نصوصه المُشرعة من غابر الأعوام ، وفق قواعد تُعتبَر شروطاً قاسية لمن يحظى بعضوية هذه المجموعة بشكل عام ، من ميزاتها المباشرة التحكُّم اقتصاديا في أغلبية رؤوس الأموال المتنقلة عبر العالم ، وسياسياً المُرَشِّحة لأسماء كي تتولى الحكم وما يتضمنه من سيطرة على الأحكام ، في أقطار متعددة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية متزعمة الأمم ، وبالتالي الجامعة تحت تصرفها المطلق أكثر من نصف ما يُرَوَّجُ كسلاحٍ مِن العادي الى النووي إنتاجا و بيعا وشراءا عبر وسائط يصعب علي أقويائهم الكلام ، لانخراطهم في وظائف حساسة التقرُّب منها يؤدي لأسوأ اصطدام ، ينتهي بتغلبهم على القوانين المحلية كالدولية بتقديم أضخم دعم .
مجموعة الحكماء هذه مسؤولة عما جرى في الشرق الأوسط من فتن بغير حصر ، اسرائيل لم تكن سوى وسيلة من وسائل مُعتمَدَة للوصول لما تريد ، وبخاصة التصرف المطلق في الثروة الخليجية أكانت طاقةً حاليةً او التي لا زالت وبعض الدول العربية الشاملة الشمال الإفريقي بشكل خاص ، جاهلة مستويات حجمها ، أو شبه معروفة لكنها موقوفة عن العمل كاستخراج وانتاج لأجل معلوم لدى حكماء اليهود ، الذين ليس هذا مطلبهم في الطريق للتحقُّق الكلي ، بل توسيع رقعة الدولة اليهودية لتكون مستعدة لاستيعاب أعداد من المنتسبين لنفس الملَّة ، بما يتطلب ذلك من وسائل وإمكانات تجعلهم الأكثر ازهارا و الأحسن ما في البشرية بشراً .
... المجموعة لم تستنفد بعد مخططاتها ، إذ عمدت هذه المرة لطرح أمرٍ مبطَّنٍ بالمعسول المقبول ، الحاضن لب المقت الشيطاني ، المُزوَّد بما للإخطبوط من مصاصات جاذبة لجوفه ، مَن يعارض ليُهضَم ويُعتبر في زمام المتفق عليه بما وقعَ مُسْنَدٌ للمجهول . مصر الدولة العربية الوحيدة التي عطَّلَ رئيسها السيسي أمر تلك المجموعة المذكورة ، مانحة لذات الموقف قدرتها على استجلاء الآتي طمسا مطلقا للقضية الفلسطينية و استغلالا فادحا لقطاع غزة وتكميماً لأفواه جميع حكام المنطقة العربية ، مضاف لهم رؤساء الدول الاسلامية الأسيوية بما فيهم تركيا وإيران . ولطالما أراذ الرئيس الأمريكي جرَّ الرئيس المصري إلى شبكة المصيدة اليهودية المعهود لقذف جزء منها على رؤوس حكام عرب لاغراقهم في بحر سياسة تفوق هندستها عقل ترامب ، ثم اخراجهم بلا خيار الا مبادلة القبول لاي تخطيط عنوانه يهودي ومصيره القضاء ليس على العرب بل على دين المسلمين في مشارق الدنيا ومغاربها ، نجح الرئيس الأمريكي مع كل هؤلاء القادة ، ولم يفشل الا مع السيسي الذي أظهر للعالم أنه رئيس مصر والأخيرة ليست رخيصة بل غالية ولن يستطيح أحد شراءها ولو كانوا مالكين نفوذ حكماء يهود يلعبون بعقلية الشيطان ليجعلوه طوع أوامرهم ، مرتين يُستدعى السيسي للبيت الأبيض ويرفض لادراكه برأس الخيط المؤدي رغم ليونة حريره ، للالتفاف على مصر وقد تحول لفولاد يقيد حرية قرارها ، ويلحقها بقافلة لم تفهم بعد أن الادارة الأمريكية تابعة في العمق لحكماء اليهود ، المحصنين بألف وسيلة ووسيلة ، لنقل خدماتهم كأعمالهم لدولة أخرى ، في حجم عظمة أمريكا أو تقاربها مهما كان المجال ، تُعتَبَر عدوة لها ، إن لم تخضع لرغباتهم وما أكثرها ، وأهمها إنجاح الأمر المقصود (يتبع).
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا
https://assafir-mm.blogspot.com
[email protected]
212770222634