shopify site analytics
#شبوة – القصة الكاملة لواقعة الإعدام الميداني التي هزّت الرأي العام اليمني - ما حدث في شبوة.. بين حق الدم وخطأ الفوضى - «شعوني بريء».. آخر ما قاله شهيد العار القبلي قبل أن تبتلعه الوحشية - الرويشان يكتب: ما حدث في شبوة مُريع حد الجنون! - إعدام ميداني خارج القانون.. جريمة تهز شبوة وتفضح تغوّل العنف القبلي - جريمة خارج العدالة.. حين يُقتل الإنسان مرتين - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الاثنين الموافق  15 ديسمبر 2025         - العولقي يكتب: هم ثقيل انزاح عن كاهل تشابي ألونسو.. - لا تغرنكم صورة العناق بين فينيسيوس وألونسو - فوز مغربي لا غبار عليه.. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

لم يكن مشهد الإعدام مجرد مقطع عابر على شاشة هاتف، بل كان مرآة موجعة لحال وطنٍ تُدار فيه الحياة بمنطق العصابات، في ظل غياب الدولة

الثلاثاء, 16-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/عبد الواحد البحري -


لم يكن مشهد الإعدام مجرد مقطع عابر على شاشة هاتف، بل كان مرآة موجعة لحال وطنٍ تُدار فيه الحياة بمنطق العصابات، في ظل غياب الدولة، وغياب القانون، وغياب الضمير.

حين شاهدتُ ذلك الرجل يُقتل بدم بارد، لم أجد ما أصف به المشهد سوى أنه التجسيد الأصدق لانكسار البلاد. نعم، هذه بلادي… حيث يُستباح كل شيء، وتُهان كل قيمة، ويُسحق الإنسان باسم القبيلة، وبعيدًا عن العدالة.

القبيلة، التي كانت يومًا ملاذًا للضعيف، وسندًا للمظلوم، تحوّلت إلى أداة بيد الطامعين، وسكين تُشهر في وجه الأعزل. والمجتمعات التي أنجبت الحكماء والعظماء، باتت اليوم بلا قدوة، بلا بوصلة، بلا ضمير حيّ.

في هذه البلاد نزيفٌ لا يُرى بالعين، لكنه ينهش الروح.
نزيف القيم… نزيف المروءة… نزيف الكرامة.
لسنا في قاع الفقر المادي، بل في حضيض أخطر: فقر المبادئ، فقر الرجولة، فقر المواقف.
والسبب واضح كالشمس: فقر القيادة، وأزمة الإدارة، وغياب الدولة.

ما جرى ليس مجرد جريمة قتل، بل وصمة عار سوداء على جبين الدولة، وعلى الأجهزة القضائية، وعلى القبيلة اليمنية بأسرها. جريمة تقول بوضوح إن العدالة غُيّبت، وإن القانون أُعدم قبل أن يُعدم الإنسان.

ويبقى السؤال الأكثر إيلامًا وإثارة للريبة:
لماذا سارع أحدهم إلى تكميم فم باحاج، ومنعه من إكمال كلماته؟
ماذا كان سيقول؟
وما الذي أُريد له أن يُدفن معه إلى الأبد؟

ثم تأتي الطريقة… طريقة القتل، القاسية، الوحشية، لرجل سلّم نفسه لغرمائه، واضعًا روحه بين أيديهم، على أمل أن يشفع له العفو، أو النخوة، أو ما تبقى من قيم القبيلة. لكنه لم يجد إلا الرصاص.

إنها ليست حادثة فردية، بل رسالة مرعبة عن واقعٍ يتآكل من الداخل، وعن مجتمعٍ يُقتل فيه الإنسان مرتين:
مرة حين يُسلَّم بلا حماية،
ومرة حين يُقتل بلا عدالة.

#شعوني_بريء
#شهيد_العار_القبلي
#لا_للإعدام_الميداني
#سيادة_القانون
#اليمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)