صنعاء نيوز/ - معهد أبحاث عبري: الجنوب اليمني ورقة بيد "إسرائيل" لتقويض نفوذ صنعاء في البحر الأحمر
كشف معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في تقرير حديث عن تحول خطير في المشهد الإقليمي بالجنوب اليمني، مشيرًا إلى أن تحركات قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات، لم تعد مجرد شأن داخلي، بل أصبحت جزءًا من ترتيبات تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير أن سيطرة الانتقالي على حضرموت تعكس تفكك التحالف الموالي للسعودية، وتشير إلى رهان إماراتي طويل الأمد لبناء كيان جنوبي منضبط يتمتع بدعم اقتصادي وعسكري، ويسيطر على السواحل والموانئ اليمنية الحيوية.
وبحسب التقرير، ترى “إسرائيل” في هذا الكيان المرتقب "فرصة ذهبية" لإقامة حاجز يمنع تنامي نفوذ صنعاء في باب المندب ومحيط البحر الأحمر، أحد أهم الممرات البحرية العالمية.
كما كشفت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن لقاءات سرية بين وفود من الانتقالي ومسؤولين إسرائيليين، تضمنت وعودًا بالاعتراف المتبادل في حال إعلان الانفصال، فيما تحدثت “إسرائيل هيوم” عن طلبات انتقاليّة بالحصول على دعم عسكري مباشر وأسلحة متطورة.
ويرى المعهد أن هذه التحركات تؤكد أن الانتقالي تحوّل من فصيل محلي إلى أداة إقليمية في مشروع تقوده أبوظبي، ويعوّل عليه كيان الاحتلال لإعادة رسم معادلات الأمن في البحر الأحمر، في مواجهة اليمن الذي بات رقمًا صعبًا في معادلة الردع وداعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية. |