shopify site analytics
رئيس الاتحاد الدولي يهنئ رئيس الاتحاد اليمني بالتأهل إلى كأس العالم - اليمن يشتعل وصمت العالم يثير التساؤلات! - بريطانيا تواجه "وباء سرقة المتاجر - مجلس الأمن يدعو لوقف التصعيد في اليمن ويجدد دعمه لوحدة البلاد - اشتعال الأجواء في المهرة.. الطيران السعودي يقصف تحذيرًا لقوات الإمارات! - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الثلاثاء الموافق  23 ديسمبر 2025         - صندوق النظافة والتحسين ينظم حملة تنظيف وغسل أرصفة الكورنيش بمدينة الحديدة - قرية صدام حسين في سريلانكا: حكاية تضامن إنساني عابر للحدود - قصة قصيرة: لوحة صامتة - سوق العمل والخوف من المجازفة حين يصبح الأمان الوهم الأكبر -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تُعد قرية صدام حسين، المعروفة أيضاً باسم صدام حسين ناغار (Saddam Hussein Nagar)، واحدة من أكثر القرى تميزاً في سريلانكا

الأربعاء, 24-ديسمبر-2025
صنعاء نيوز/إيهاب مقبل -



تُعد قرية صدام حسين، المعروفة أيضاً باسم صدام حسين ناغار (Saddam Hussein Nagar)، واحدة من أكثر القرى تميزاً في سريلانكا من حيث الاسم والدلالة التاريخية. تقع القرية في منطقة إيرافور ضمن مقاطعة باتيكالوا في الإقليم الشرقي لسريلانكا، وترتبط قصتها بحدث إنساني ترك أثراً عميقاً في ذاكرة سكانها، رغم الجدل العالمي الكبير حول الشخصية التي تحمل القرية اسمها.

خلفية تاريخية
في عام 1978، تعرضت المناطق الشرقية من سريلانكا إلى إعصار مدمر يُعد من أقوى الأعاصير التي ضربت البلاد في العصر الحديث، وأسفر عن تدمير واسع للمنازل وتشريد آلاف السكان. وفي ظل الحاجة الماسة إلى المساعدات الدولية، لعب محمد عبد البكير ماركار، رئيس البرلمان السريلانكي آنذاك ومؤسس جمعية الصداقة العراقية–السريلانكية، دوراً محورياً في التواصل مع الحكومة العراقية لطلب الدعم.

استجابت حكومة العراق برئاسة صدام حسين بشكل مباشر، وتكفلت بتمويل إعادة إعمار قرية كاملة للمتضررين من الإعصار، في خطوة إنسانية لاقت تقديراً كبيراً لدى السكان المحليين. وقد بدأ تنفيذ المشروع في أواخر السبعينات، واكتملت أعمال تشييد القرية رسمياً حوالي عام 1982.

مشروع الإعمار
شمل المشروع الذي موّلته الحكومة العراقية: "بناء نحو 100 منزل سكني، وإنشاء مدرسة لخدمة أبناء القرية، وتشييد مسجد للقرية سمي بإسم مسجد المدينة المنورة، والذي قُدّم كهدية مباشرة من صدام حسين".

وقد نُفذت هذه الأعمال بالكامل على نفقة الدولة العراقية، دون تحميل الحكومة السريلانكية أعباء مالية إضافية، وهو ما عزز من رمزية المشروع لدى السكان.

سبب التسمية
سُمّيت القرية باسم صدام حسين تعبيراً عن الامتنان والتقدير للدعم الذي قُدم في وقت عصيب. وبالنسبة لأهالي القرية، ارتبط الاسم بذكرى النجدة والمساعدة من زعيم عربي، لا بالسياسة أو الصراعات الدولية. ولهذا السبب، يحتفظ بعض السكان بصور الرئيس العراقي الراحل صدام حسين داخل منازلهم لسنوات طويلة، كرمز للعرفان.

السياق السياسي والإنساني
رغم أن صدام حسين يُعرف عالمياً كحاكم مثير للجدل، ارتبط اسمه في الإعلام الأمريكي والغربي بانتهاكات جسيمة خلال فترة حكمه للعراق (1979–2003)، فإن قرية صدام حسين في سريلانكا تمثل جانباً مختلفاً من التاريخ، جانباً إنسانياً يعكس طبيعة العلاقات الدولية في فترة الحرب الباردة وما بعدها.

كما جاءت هذه المبادرة ضمن إطار العلاقات الإيجابية بين العراق وسريلانكا، والتي شملت لاحقاً تعاوناً اقتصادياً، مثل برامج النفط مقابل الغذاء خلال فترة العقوبات الدولية المفروضة على العراق.

دلالة القرية اليوم
تمثل قرية صدام حسين مثالاً فريداً على كيفية تخليد المساعدات الإنسانية في الذاكرة المحلية، حتى وإن ارتبطت بشخصيات مثيرة للجدل عالمياً. فهي ليست احتفاءً بالسياسة، بقدر ما هي توثيق للحظة تضامن إنساني عبر القارات.

خاتمة
إن قرية صدام حسين في سريلانكا ليست مجرد اسم لافت للنظر، بل هي شاهد حي على مرحلة تاريخية امتزجت فيها السياسة بالإنسانية، وتجاوز فيها العون حدود الجغرافيا والثقافة. وتبقى هذه القرية دليلاً على أن الذاكرة الشعبية غالباً ما تحكم على الأفعال المباشرة التي تمس حياة الناس، أكثر من الأحكام التاريخية العامة أو ما تنقله وسائل الإعلام الأمريكية والغربية من أنصاف الحقائق ومحاولات الإخفاء.

المراجع
https://en.wikipedia.org/wiki/Saddam_Hussein_Nagar%2C_Sri_Lanka?utm_source=chatgpt.com

https://www.csmonitor.com/1990/1106/ohuss.html?utm_source=chatgpt.com

https://en.wikipedia.org/wiki/Iraq%E2%80%93Sri_Lanka_relations?utm_source=chatgpt.com

انتهى
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)