صنعاء نيوز عدن/حلمي الكسادي: -
القنصلية الصينية العامة في عدن تحتفل بالعيد الوطني الـ 62 ..
الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور: التاريخ المضيء للعلاقات اليمنية الصينية يمهد لمزيد من التطلعات المستقبلية بين الشعبين الصديقين
أقامت القنصلية الصينية العامة في عدن اليوم حفل استقبال للاحتفال بالذكرى الـ62 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن، والدكتور/عبدالجليل شائف الشعيبي رئيس المنطقة الحرة بعدن، والشيخ/محمد عمر بامشموس رئيس الغرفة التجارية بعدن، والسفير محمد العزاني، مدير مكتب وزارة الخارجية بعدن،والدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن، وعدد من قناصل الدول الشقيقة والصديقة في مدينة عدن.
وقد ألقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة بالمناسبة، أكد فيها على عمق العلاقات بين الشعبين الصديقين اليمني والصيني، ومجالات التعاون المشترك بين الطرفين في الجوانب الاقتصادية والعلمية والثقافية والسياسية.
ونوه إلى التاريخ المضيء للعلاقات اليمنية الصينية يمهد للمزيد من التطلعات المستقبلية للشعبين الصديقين لتعزيز علاقاتهما في مختلف المجالات بما يعود بالنفع والفائدة على البلدين الصديقين.
وأعرب الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن تقديره لجهود القنصلية الصينية بعدن التي تضطلع بدور مهم في تعزيز العلاقات اليمنية الصينية وتقدم التسهيلات للتبادل التجاري بين المدن الصينية وعدن وبقية المناطق اليمنية، ناهيك عن التسهيلات التي تقدم للمسافرين ورجال الأعمال اليمنيين الذين يذهبون للصين.
من جانبه أشاد سعادة/ فنغ فوده القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية في عدن بالانجازات التي حققتها الصين خلال الـ 62 عاما , ورحب بالحاضرين..، معبراً عن سعادته البالغة بالاحتفال بهذه المناسبة وسط الأصدقاء في اليمن.
وقد أسهمت العلاقات الاقتصادية والتنموية اليمنية الصينية في إنشاء العديد من المشاريع التنموية في مختلف مناطق الجمهورية كمصانع الغزل والنسيج في عدن وصنعاء وأيضا من خلال الطرق الإستراتيجية التي نفذها الجانب الصيني في بلادنا كطريق عدن ـ المكلا، وخط صنعاء ـ الحديدة الاستراتيجي وغيرها من المشاريع في مجال الطرقات وأيضا مبنى وزارة الخارجية اليمنية في العاصمة صنعاء وكذلك المكتبة الوطنية وأيضا جسر الصداقة في العاصمة صنعاء والذي يعتبر أول جسر ينفذ في العاصمة صنعاء وهو أيضا جسر لامتداد وعمق العلاقات اليمنية الصينية، وكذلك الزيارات الطبية الصينية المتتالية إلى اليمن أيضا لا ننسى أن السفارة الصينية في العاصمة صنعاء كانت هي السفارة الوحيدة التي لم تغلق أبوابها أثناء حصار السبعين يوما على العاصمة صنعاء بالرغم أن معظم السفارات وأيضا الأجهزة الحكومية انتقلت إلى مدينة تعز مما يدل على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
يشار أن الصين احتفلت أمس بالذكرى السنوية 62 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، صاحبة ثاني أضخم اقتصاد على مستوى العالم.
ومنذ تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح التي رسمها الحزب الشيوعي الصيني في سنة 197، وتحت القيادة الحكيمة بثلاثة أجيال من قادة الصين وهم ماوتشي دونغ ودونغ شياو بينغ وهو ينغ تاو، ظلت الصين تتخذ البناء الاقتصادي مركزاً لكل أعمالها، وتعمل على تسهيل وضمان نمو اقتصادها المستمر والسريع، ودخل اقتصاد الصين مرحلة نمو سريعة ومستقرة حيث بلغ معدل نمو اقتصاد الصين أكثر من 9.5 في السنوات الأخيرة بصورةٍ مضطردة، وفي السنة 2009م، وصلت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات للصين إلى 1422.1 مليار دولار أمريكي، وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية التي تم استخدامها فعلاً 60.7 مليار دولار أمريكي، ووصل إجمالي إنتاجها إلى 2300 مليار دولار أمريكي، فتغيرت الصين من دولة فقيرة متأخرة إلى دولة اشتراكية حديثة.
وتلتزم الصين بطريق التنمية السلمية واستراتيجية الانفتاح المبني على المنفعة المتبادلة ومفهوم بناء العالم المتناغم، وتدعو إلى وجوب الحوار والتبادل بين حضارات العالم بأساليب متعددة بما يزيد التعارف والصداقة والتعاون بين شعوب العالم، بدلاً من التطرف والعنف والإرهاب والتدخل والحرب.
يذكر ان حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين في تطور ففي العام 2009م وصل إلى حوالي ثلاثة مليارات وأربع مائة مليون دولار فاليمن تستورد اغلب السلع الاستهلاكية من الصين وتصدر إليها الطاقة بشكل رئيسي وأيضا الأسماك والأحياء البحرية ،وبالنسبة للجانب الاقتصادي هناك تطور ملحوظ في هذا الجانب وهو ينمو سنة بعد أخرى وحاليا هناك تعاون مشترك بين البلدين من خلال السفارة اليمنية في بكين والسفارة الصينية في صنعاء لاستقطاب عدد من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين الصينيين للاستثمار في اليمن.
|