shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  ليست المرة الأولى التي أكتب فيها عن الجوع وجياعه هذه الأيام.. ولا أكتب ثانية ترفا بل واجبا وفرض عين..

الأربعاء, 05-أكتوبر-2011
صنعاء نيوز نبيل حيدر -


فالغفلة دفقت رشوة كبيرة من التتويه والانفعالات والحماسات أدت إلى نسيان الفقراء ومحدودي الدخل ومن تعمل الأوضاع الراهنة على إضافتهم إلى اللائحة السوداء للفقر بسبب توقف الأعمال. وفي قص مأساوي حكى لي مالك عمارة كيف مستأجرا لديه خرج من الشقة و... واستأجر دكانا له ولزوجته ولأولاده للإقامة فيه لأنه لم يعد قادرا على دفع ايجار الشقة. قصة مؤلمة عندما تتخيل أسرة كاملة تقيم في دكان يستر عوزها وقلة حيلتها بعد توقف المصنع الذي كان يعمل فيه عائلها عن العمل. ولو فتحنا سجلا لهذه القصص لتواردت وتواترت قصص كثيرة تدمي العيون لكن (الشابع لا يدري ما عند الجاوع) كما يقول المثل الشعبي.
> المعاناة تتسع كل يوم والطبقة المشهورة بالوسطى صارت طبقة بسقف آيل للسقوط منذ الأمس الذي يتجاوز تعداده حسبة الأشهر. ومن المؤكد أن الصمود في مواجهة موجات الأزمة الراهنة ليس ممكنا إلا لدى أحواش المال وهي وإن بلغت المليونية كرقم فلن تكون إلا شرذمة جوار أغلبية كاسحة تعاني وتتجرع البؤس بصمت أو بصوت مبحوح. والغريب أننا في حالة صمت مريب أخلاقيا. فلا الجمعيات الخيرية النطاطة في الرمضانيات تحركت ولا تلك التي تبني مساجد في كينيا وتنزانيا والسنغال التفتت للظرف الحالك الهالك داخل بلدها. وربما أنها تعمل بصمت في إطار ضيق سماكته حزبية محضة.
أما رجال الأعمال اليمنيون فهم أشاوس في الكنز.. ثعالب في تقديم المعونة للمحتاجين.. باستثناء محدود لقلة تمد يد العون بصمت منهم مغترب يمني جاء قبل ثلاثة أشهر وقام بشراء مواد غذائية وزعها بنفسه في الأحياء الفقيرة فكان جنديا مجهولا ولا يزال.
>الظرف واستمراريته الرعناء المجهولة يستدعي كسر الجليد وتحرك أصحاب الأموال وبالذات (الهبارين والشفاطين) نحو تقديم يد العون لمعوزين مستورهم ينكشف وفقيرهم يزداد فقرا ومريضهم يقرأ الفاتحة على روحه مقدما. وهذه دعوة لكل من يستطيع أن يبادر إلى فعل حقيقي عملي لمساعدة البوساء. وأجد من الواجب التحذير مجددا مما قالته تقارير اقتصادية قبل أشهر عن تدهور الحالة المعيشية لعموم الناس، ذلك قبل أشهر فكيف باليوم؟؟ وكيف الكيف بعد شهرين وثلاثة وأربعة ويعلم الله وحده إلى متى سيستمر هذا العقم الذي نعيشه.
> ثورة الجياع ستكون الثورة القادمة في وضع كهذا الوضع البليد في إنتاج الحلول وفي التعامل مع شعب تعداده ملايين وحالته يد وراء ويد أمام.. يدان خاليتان إلا من إشارة الحسبنة نحو السماء على تجار الأزمات من مختلف الأنواع السياسية والتجارية والعسكرية.
فهل نستطيع الخروج من حالة الغباء العاطفي تجاه أزمة إعصارها صامت؟.
> أيها المراهنون على الزمن وعلى استفحال الضيق وبلوغ الأنفس الحلقوم.. لا تراهنوا على المرور فوق شفرات تجويع الناس والدفع بأوضاعهم الاجتماعية والمعيشية نحو الكفر بكل شئ. وإذا وقع ذلك فذنبهم في رقابكم.. ذنبهم في رقابكم. ذنبهم في رقابكم. أقولها ثلاثا.. بالأمس واليوم. وهنا وطن يرقبنا وهو يواري عينيه. فهل نخجل ؟!! هل نخجل من بطون تقارس الجوع ويقرصها جوع صغارها أكثر من جوعها ؟
هل نستحي من رمق يبحث عما يسده.. بائس يائس من كل من حوله.؟ أكلة قوته وأكلة لحمه وأكلة أوجاعه؟
> ربما كان ربط الأمر بالخجل مثالية مغالية.. لكن ما باليد حيلة. فالخوف من العقاب الإلهي خارج عن الحسابات، والخوف من عقاب القانون يثير الضحك ولا يحرك الرهبة من عدم وقوعه. ولم يتبقّ إلا الخجل. فقد يخجل من لا يخاف كما يخاف من لا يخجل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)