shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  .. يبدو أن العام الدراسي الجديد سيشكل تحدياً كبيراً في ظل استمرار وتصاعد الأزمة السياسية في البلاد وانعكاساتها على مختلف مفاصل الحياة ، فبعد تدشين العام الدراسي 2011-2012م في مختلف مدارس الجمهورية وسط تفاؤل الكثير من الآباء والأمهات والطلبة

الأربعاء, 05-أكتوبر-2011
صنعاءنيوز/تحقيق/ افتكار أحمد القاضي -


آباء يخافون على أبنائهم ويفضلون الانتظار .. وطلاب قلقون



ü .. يبدو أن العام الدراسي الجديد سيشكل تحدياً كبيراً في ظل استمرار وتصاعد الأزمة السياسية في البلاد وانعكاساتها على مختلف مفاصل الحياة ، فبعد تدشين العام الدراسي 2011-2012م في مختلف مدارس الجمهورية وسط تفاؤل الكثير من الآباء والأمهات والطلبة لكنه لم يستمر طويلا بعد تأزم الموقف السياسي في أمانة العاصمة وحدوث مواجهات مسلحة في بعض مناطق العاصمة .. الأمر الذي أدى إلى توقف الدراسة في المدارس الواقعة في نطاق المواجهات .. فيما بقية المدارس مفتوحة للأسبوع الثاني على التوالي، والعملية التعليمية فيها تسير بشكل طبيعي وسط تخوف الأسر من توسع نطاق المواجهات وحدوث تأزم في انفراج الأزمة السياسية ..
ومن خلال نزولنا الميداني إلى عدد من المدارس لمسنا تفاوتاً في عملية الانضباط العام من قبل الطلبة والمعلمين في مدارس التعليم الأساسي والثانوي، حيث وجدنا نسبة كبيرة من الحضور للطلبة في عدد من المدارس لا سيما مدارس البنات، وبين حضور جيد ومتوسط في مدارس أخرى وغياب تام للطلبة في المدارس الواقعة في محيط المواجهات المسلحة في الحصبة وأجزاء من أحياء الدائري والزبيري والستين ، حيث المدارس مغلقة هناك بعد أن كانت قد فتحت أبوابها لاستقبال العام الدراسي الجديد ، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ü مدرسة سعد الأشول (بنين - بنات) في الروضة تسير فيها العملية التعليمية بشكل منتظم منذ الأسبوع الماضي، والحضور فيها متميز في الفترتين الصباحية والمسائية سواء من قبل الطلبة أو من قبل المعلمين والملعمات ، ولا توجد أية إشكاليات باستثناء نقص محدود في بعض من الكتاب المدرسي كما يقول الطلاب الذين عبر البعض منهم عن تخوفهم من اتساع نطاق المواجهات المسلحة لتصل إلى منطقتهم وتتوقف العملية الدراسية وهم لا يريدون أن تتعطل الدراسة.

انضباط
ü وكذلك الحال في مدرسة عمر بن عبدالعزيز (بنين ) في منطقة دارس، حيث بدأت الدراسة فيها بشكل منتظم للأسبوع الثاني على التوالي والحضور فيها كثيف من قبل الطلبة، والمدرسون منتظمون في أداء رسالتهم التعليمية ولا يزال عدد من الآباء يحاولون تسجيل أبنائهم فيها رغم انتهاء فترة التسجيل وعدم وجود أماكن شاغرة في المدرسة بالنظر إلى العدد الكبير من الطلبة المقيدين فيها.
وكذلك الحال في مدرسة النهضة الأساسية بحي الجراف (بنين - بنات) حيث تشهد الدراسة فيها انتظاما جيدا في الأسبوع الثاني لانطلاق العام الدراسي الجديد ولا توجد أية منغصات أو إشكاليات باستثناء نقص محدود في جزء من الكتاب المدرسي الذي لا يزال في مطابع الكتاب المدرسي ولم يتم الانتهاء من طباعته وسيكون أواخر الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل في متناول الطلاب.

تخوف
ü مدرسة الكبسي -أساسي- ثانوي بمنطقة الجراف، تبدو العملية التعليمية غير منتظمة خاصة في الأسبوع الثاني بسبب تخوف بعض الطلبة والمدرسين من امتداد نطاق المواجهات المسلحة، كون المدرسة تقع بالقرب من المنطقة التي حدثت فيها مواجهات مسلحة في الأيام الماضية.
الوضع كذلك بالنسبة لمدرسة القديمي - بنات الواقعة في حي الجراف فبعد أن بدأت العملية التعليمية بشكل جيد فيها في الثلاثة الأيام عقب تدشين العام الدراسي الجديد أغلقت أبوابها مؤقتا بعد المواجهات التي دارت في منطقة الحصبة وفي حي صوفان وشارع عمران القريب من المدرسة، لذا رأت إدارة المدرسة إغلاقها مؤقتا حتى تهدأ الأمور وتعود الحياة إلى طبيعتها، وذلك حرصا من المدرسة على حياة الطالبات والمعلمات.
نبيلة يعقوب - مدرسة في مدرسة القديمي - ترى بأن الدراسة كانت منتظمة وكانت نسبة الإقبال تصل إلى 70% لكن بعد الأحداث الأخيرة قام الأهالي بسحب بناتهم من المدرسة واضطرت إدارة المدرسة لإغلاق المدرسة حتى تهدأ الأوضاع.
وبالانتقال إلى مديرية التحرير كان هناك انتظام كبير في الدراسة والإقبال والحضور اللافت للطلبة في مدارس عبدالناصر الثانوية (بنين) والكويت الثانوية (بنين) والوحدة (أساسية) وبلقيس الأساسية الثانوية بنات في حي الإذاعة .. حيث كانت الدراسة تسير في هذه المدارس بشكل جيد والحضور كثيف من قبل المعلمين والطلبة، إلا أن قرب هذه المدارس من مواقع الأحداث أدى بالإدارة إلى إغلاق هذه المدارس.

وضع مختلف
ü لكن الحال يختلف في مدارس مديرية السبعين ومنطقة شيراتون وحدة ، ومدراس (يمن مايو ، اليمنية الحديثة ، الحسين ، القمة ، الأمجاد ، الأمريكية الحديثة ، النزيلي) حيث تمضي العملية التعليمية فيها بصورة ممتازة ومنتظمة.

مدارس متوقفة مؤقتا
ü وبالعودة مجددا إلى حي الحصبة والأحياء المجاورة وجدنا أن المدارس هناك كانت أهلية أو حكومية ماتزال مغلقة ولم تفتح أبوابها نتيجة الأحداث الجارية وتجدد المواجهات المسلحة التي عطلت الحياة هناك واضطرت الأسر لنقل أبنائها وبناتها إلى مدارس أخرى .

تطور الأحداث
ü مدرسة الزهراء والبتول وأسماء .للبنات بحي الدائري وجدنا أبوابها هي الأخرى مغلقة مؤقتا بعد أن كانت قد فتحت لاستقبال العام الدراسي الجديد، لكن نتيجة تصاعد الأحداث الأخيرة ولوجودها بالقرب من ساحة الجامعة ومكان الفرقة الأولى مدرع .. أدى بهذه المدارس إلى إغلاقها مؤقتا لحين عودة الهدوء إلى المنطقة التي شهدت مواجهات دامية خلال الأسبوع الماضي.
مدارس البراءة والتكنولوجيا والمستقبل، وهي مدارس أهلية تقع بالقرب من مناطق المواجهة فقد أوصدت أبوابها مؤقتا هي الأخرى بعد أن كانت قد بدأت الدراسة فيها بشكل منتظم لمدة ثلاثة أيام من بدء العام الدراسي الجديد.

قلق وإحباط
ü وبالنسبة للطلاب فقد وجدنا الكثيرين منهم محبطين بعد أن وجدوا أنفسهم يقفون أمام عام دراسي آخر يذكرهم بالعام الماضي الذي قضى الطلاب معظمه من دون دراسة، هذا أحد الطلاب يلتحق بمدرسة الكويت التي تعرضت للقصف ليحكم على طلابها بالجلوس في منازلهم مجبرين، ويتساءل الطالب محمد عن أي عام دراسي نتحدث في ظل الأوضاع الأمنية التي لم تفرق بين التعليم والسياسة، ويستعرض بعضا من المهزلة التي عاشها الطلاب في العام الماضي بالقول: (كنا ندخل إلى الفصل العام الماضي وحدنا حتى آخر دقيقة والمعلم مضرب بالساحة وفي نهاية الدوام الفالح من يدرس حصتين أو ثلاثاً وبالأخير لنفاجئ بخبر الامتحانات ونحن هذا العام نقف أمام نفس المشهد بل نخشى أن يكون أمر من العام الماضي.
زميله أحمد الحنق الذي كان بجواره يوافقه الرأي ويضيف: والله إنها الحزبية لعبت بنا خلاص وحلت علينا الطامة الكبرى.
الطالب كريم الصف الأول ثانوي .. هو الآخر يلتحق بمدرسة الشهيد الكبسي يتردد أكثر من مرة على المدرسة منذ بدء الدراسة لكنها مازالت مغلقة وهو يخشى أن يستمر الوضع على ماهو عليه، وهنا يقول: (نفسيتي تتدهور يوما بعد آخر خوفا من أن يذهب هذا العام هباءً علينا كما حدث في العام الماضي وكنا قد استبشرنا خيرا بعد تصريحات الوزارة وفتح المدارس أبوابها أمام الطلاب لكن الوضع سرعان ما تغير بسبب الأحداث التي اشتعلت هنا وهناك والضحية هو الطالب.
حمزة طالب في المرحلة الابتدائية يلتحق بمدارس العلوم والتكنولوجيا .. هو الآخر لم يتمكن من الدراسة حتى اللحظة والسبب أن معلمي المدرسة يسكنون في مناطق الأحداث مما جعلهم لا يتمكنون من الحضور ولا يوجد إلا قلة من المدرسين الذين كانوا قد انتظموا، لكن لايكفي عددهم ليغطوا النقص والعجز، وهنا قررت المدرسة إيقاف الدراسة حتى انفراج الأزمة الأمنية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)