صنعاء نيوز عدن/عبدالرحمن باهارون: - جامعة عدن سفينة لكل منتسبيها
لأول مرة في تاريخ جامعة عدن، أصدر الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قرارات بتعيين عدد من الموظفين الإداريين بمناصب أمناء كليات، وذلك في إطار تفعيل التوجهات الإستراتيجية لرئاسة الجامعة للرفع من الأداء الإداري النوعي، بما يتناسب مع التحديثات في المهام والهياكل الإدارية بجامعة عدن، وينسجم مع التطورات المتسارعة في الرؤية الجديدة للدور الإداري المساعد للنشاط العلمي والتعليمي في المؤسسات الأكاديمية.
ويتوقع أن تنتهي اللجنة القانونية المشكلة من قبل الأخ/رئيس جامعة عدن في بحر الأسبوعين المقبلين من الانتهاء من مشاريع تحديث اللوائح التنظيمية والهياكل الإدارية الجديدة لعدد من الإدارات العامة برئاسة الجامعة وعدد من الكليات والمراكز العلمية بالجامعة.
وتأتي قرارات الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور بتعيين عدد من الموظفين في مناصب إدارية مهمة في الكليات (أمناء للكليات)، لتشكل إجراءات عملية على أرض الواقع تخدم الأداء العام لنشاط الجامعة، بعد أن رسم الأخ/رئيس الجامعة ملامحها منذ أكثر من عامين، وعمل على تنفيذها بمراحل متتالية، ومدروسة بعناية، ووفق رؤية إدارية علمية تراعي التسلسل في تطبيق الرؤى النظرية استناداً لتراكم تدريجي متانٍ في الخبرة والاستعداد والحاجة، وليس وفق أهواء وأمزجه متسرعة أو مغرضة لاتستند لمنطق البيئة المتاحة، والإمكانيات المتوفرة، والقدرة على التطبيق الفعلي، والكفاءة المتمكنة، والفضاء الزمني المناسب.
وقد شملت قرارات التعيين بقرارات الأخ/رئيس جامعة عدن، تعيين الأخ/أحمد سعيد سالم أمين كلية الاقتصاد بالقرار رقم 596، وتعيين الأخ/حسين خميس سعيد أمين كلية الآداب بالقرار رقم 595، وتعيين الأخ/محمد سعيد عوض سعيد أمين لكلية التربية/عدن، وتعيين الأخ/هاني خميس سعيد أميناً لكلية العلوم الإدارية بالقرار رقم 603.
كما صدرت قرارات الأخ/رئيس جامعة عدن بتعيين الأخ/أديب عبدالكريم سيف أميناً لكلية الهندسة بالقرار رقم 602، وتعيين الأخ/كارم محمود علي سعيد أميناً لكلية الصيدلة بالقرار رقم 600، وتعيين الأخ/ياسر محمد عبدالله الذهب أميناً لكلية الحقوق بالقرار رقم 599، وتعيين الأخ/جمال حسن صالح الجرو أميناً لكلية طب الأسنان بالقرار رقم 598، وتعيين الأخ/حسين حسن أحمد بارحيم أميناً لكلية الطب بالقرار رقم 597.
وفي سياق رؤية الأخ/رئيس جامعة عدن للتطوير الإداري والمهني بجامعة عدن، فقد نظمت في هذا الإطار سلسلة من الدورات التدريبية ورفع الكفاءة لموظفي الجامعة في مركز التعليم المستمر، ومركز الحاسب الآلي بالجامعة..الخ.
ويتميز منتسبو جامعة عدن عن غيرهم من الموظفين بمحافظة عدن بحصولهم على كثير من الامتيازات التي يفتقر إليها كثير من أقرانهم في المرافق الحكومية بالمحافظة، رغم ماتواجهه جامعة عدن من صعوبات جمة في حجم الميزانية المالية المتناقصة سنوياً التي تحصل عليها من وزارة المالية والموارد الذاتية مقارنة مع الجامعات الحكومية الأخرى.
ولايخفى على أحد أن جامعة عدن تواجهه أعباء مالية كبيرة جراء صرف رواتب لأعداد كبيرة من المتعاقدين الذين تراكمت أعدادهم خلال السنوات الماضية، ولم يستطع رؤساء الجامعة المتعاقبين إيجاد حلول سحرية أو سريعة لهم، وتحملت رئاسة الجامعة الحالية عبئهم بمسئولية إنسانية كبيرة تستحق الاحترام والتقدير.
وقد سعت قيادة الجامعة الحالية، ولازالت تسعى بمفردها !!، جاهدة لمعالجة توظيف نحو 900 متعاقداً ومتعاقدة بالجامعة، وقد اثمرت جهودها المضنية بالحصول على توجيهات من الأخ/عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية لمعالجة أوضاعهم وتوظيفهم تباعاً، ويجري حالياً تفاوض مضني ووحيد من قبل رئاسة الجامعة مع الجهات المعنية في وزارتي الخدمة المدنية والمالية للتسريع في معالجة أوضاعهم في بحر العام الجاري 2011م، أو العام المقبل 2012م.
ويعول موظفو جامعة عدن أن تقوم نقابة الموظفين التي نحترم أشخاص قيادتها كثيراً بتحمل مسئوليتهم الحقيقية والفعلية وجعل نشاطهم مجدٍ وإيجابي وفي المسلك الصحيح ولصالح الموظفين من خلال غشتراكهم بالمتابعة مع قيادة الجامعة لوزارة المالية لزيادة ميزانية جامعة عدن أسوة بالجامعات الأخرى..!!، وكذا في الذهاب إلى وزارتي الخدمة المدنية والمالية بصنعاء لمتابعة استكمال إجراءات التوظيفات للمتعاقدين، وتحويل أداء النقابة إلى نشاط يصب بصالح وفائدة الموظفين بالدرجة الأولى، وتوحيد رؤية النقابة لفائدة الموظفين فقط، ونبذ تشتت المواقف داخلها.
أن مساندة نقابة الموظفين (وقيادتها المحترمة ذوي نوايا طيبة) للجهود الفعلية والملموسة لقيادة الجامعة والتعاون يداً بيد معها للحصول على حقوق الموظفين من الجهات المعنية مباشرة في وزارتي الخدمة لمدنية والمالية، وتضافر الجهد الرسمي للجامعة مع الجهد النقابي، هو أجدى وانفع للموظفين الذين يمثلونهم وأي تهرب من هذه المسئولية من خلال إطلاق الاتهامات هنا أو هناك، والسلبية والتشكيك في كل شيء، هو ببساطه هروب من تحمل المسئولية الحقيقية وتنصل عن الأهداف الحقيقية التي أختارهم الموظفين لأجلها.
إننا نقدر كل فرد في نقابة الموظفين ونحترمهم لأشخاصهم، وكذا بما يمثلوه ولكن ذلك لايمنعنا من نتحدث بشجاعة عن أحبائنا في قيادة النقابة حتى وان انتقدنا البعض على صراحتنا الزائدة، ولكن لابد أن نبين الحقيقة لهم ولنا جميعاً، فماذا يريد الموظفين وماذا يريد المتعاقدين وماذا يريد الجميع.
الموظفون يريدون حوافز مالية تساعدهم على مواجهة معيشتهم، كإكرامية رمضان، وحوافز شهرية، وفصلية، وسنوية، وعلاوات سنوية، وزيادات بالراتب تصل لـ 50% مثلما يحصل عليها موظفي جامعة صنعاء.
قيادة الجامعة انحازت منذ البدء إلى جانب الموظفين، وتحملت بكل صدق مسئولية التراكمات لقضايا الموظفين للسنوات الماضية، ولمشاكل وجدت منذ عقود في الجامعة، وأخذت على عاتقها بكل شفافية متابعة مطالب منتسبي الجامعة مع الجهات المختصة في العاصمة المركزية صنعاء.
ما العمل إذاً؟ العمل هو وقوف قيادة الجامعة ونقابة الموظفين صفاً واحداً للمتابعة واستكمال الإجراءات، والحصول على بقية المطالب التي لم تتحقق حتى الآن، وكل من له عقل ورؤية موضوعية لابد أن يدرك أن طريق الحصول على المطالب يمر عبر التعاون والمتابعة المشتركة وتآزر الجميع، وليس عبر تحميل المسئولية من لاذنب له، ولا استطاعه خارقة له، وهو ليس طرف مغاير أو خصم للموظفين، بل داعم ومساند لهم.
فميزانية الجامعة الحالية لاتسمح بتلبية كل المطالب المالية للموظفين وهذا أمر لايخفى على أحد، وعلى الجميع المتابعة لدى وزارة المالية ومجلس الوزراء لزيادة الاعتمادات المخصصة في الميزانية وإلغاء قرارات إلغاء عدد من بنود الموازنة المهمة والحيوية لموظفي ونشاط جامعة عدن، واستكمال إجراءات توظيف المتعاقدين..الخ.
أن ماتحقق للموظفين في جامعة عدن خلال المدة المنصرمة كثير وجاحد من ينكره او يقلل مما تحقق، وذلك بفضل جهود قيادة الجامعة وسعيها الدؤوب لرفع مستوى وأداء الموظفين وتلبية جزء من متطلباتهم المالية، من تفعيل للدورات التدريبية ورفع الكفاءة المهنية، وحصول الموظفين على 50% زيادة على الراتب لشهر واحد، وتعيين أمناء للكليات..الخ، وماتبقى من مطالب للموظفين فثمة مساعي تبدل حالياً لتحقيقها ولن تتوقف حتى تصل لمبتغاها، ولكنها تحتاج إلى مؤازرة وتأييد من نقابة الموظفين، التي تستطيع أن تكون عون وسند فاعل لقيادة الجامعة لتحقيق مطالب الموظفين، وتشترك في تقديم المعالجات الحقيقية لها وتقديم الرؤى الايجابية.
هل من مجيب حليم..، هل تتفكرون..، أصغوا يا ذو الألباب، الجامعة سفينة كل منتسبيها فدعوها تشق طريقها بتعاون الكل، ومعاً جميعاً فقط يمكن أن نصل. |