صنعاءنيوز/ أحمد عبدالله الشاوش - دجال الجزيرة
ما شاهدناه في برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الماضي أنا وغيري من أبناء الأمة العربية والإسلامية من حوار بين الأستاذ ياسر اليماني عن المؤتمر الشعبي العام والأخ وسيم القرشي عن حزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان المسلمين » شيء لا يسر صديق ولاعدو، هذا البرنامج المشبوه الذي نال من سمعة الضيفين كونهم يمنيين وأساء لهما وللوطن وللشعب اليمني وقيادته إساءة بالغة وجرح مشاعر المشاهدين في كل مكان باختلاف مشاربهم السياسية والفكرية الرافضون للابتذال ويعتزون بوطنهم وقياداتهم رغم اختلافهم في الرؤى حيث اثبت «فيصل القاسم » من على منبر الجزيرة الرخيص مدى ابتذاله وحقده وتجاوزه اللامحدود للأخلاق والقيم وآداب الحوار وعدم حياديته واستفزازه للضيوف ومهاجمته لهم واستخدام ألفاظ واطية وسوقية لا تنطق بها راقصات شارع الهرم، فهل يوجد مقدم برنامج أو مذيع في وسائل الإعلام العربية والدولية يقول لأحد ضيوفه ألا تستحي ألا تخجل لأكثر من مرة وغير ذلك من السقطات والعبارات النابية التي لا نسمعها إلا في كباريه الأفلام، وكذلك النيل من الزعماء وشرفاء القوم، فماذا لو أن أحد مقدمي البرامج اليمنية أو العربية قام بتشويه صورة أمير قطر .. الشعب اليمني يترفع عن ذلك السقوط المريع ولا يقابل السيئة بالسيئة فأخلاقنا وقيمنا الإسلامية لا تسمح لنا بذلك الأسلوب الواطي فنحن أصحاب حضارة .
ولفت انتباهي رعونة وحماقة وسيم الإصلاح الذي لم يحترم آداب الحوار أيضاً وكيف وضع من حقد التنظيم الذي هرم وهو في قمة شبابه، وصار بكلامه أشبه من المضادات الأرضية أثناء العدوان الأمريكي على العراق مما عكس صورة سلبية عن أهل اليمن، وكان الأجدى هو عدم استجابه دعوة البرنامج وقناته الرخيصة التي تصب الزيت على النار وتدمر الأخلاق والأوطان .
لقد فقدت الجزيرة مصداقيتها وحيادها وتجاوزت أخلاقيات المهنة والقيم الفاضلة واستمرت على مدار الساعة في تبني الفوضى الهدامة لشعوب المنطقة تحت ذريعة الفساد والبطالة ووجود بعض الاختلالات مع العلم بأنه لا أحد ينكر وجود تلك السلبيات في اليمن والخليج ودول العالم نسبياً ومنها قطر وقناتها الرخيصة التي أصبحت جزءاً من الفساد المهني والأخلاقي والمالي وبوقاً تديك عن الصهيونية العالمية لتصدير الثورات ومطبخاً سياسياً سيئاً يدار عن بعد بمال ولسان عربي مقابل البقاء على عرش لا يتجاوز حدوده عشرة آلاف كيلو متر مربع لتمزيق الأمة العربية والإسلامية وتعريض أمنها القومي للخطر وتمزيق نسيجها الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي، هذه القناة المشبوهة تبث سموم الفتنة بين أبناء الشعب المسلم الواحد وتحاول النيل من قادته وقلب أنظمة الحكم المستقرة عبر الدجل والمزايدة والتهويل في تناول الحدث والتلاعب بالمشهد على مدار الساعة عبر مراسليها الحزبيين ومذيعيها الذين يتقنون فنون الدجل وتزييف الحقائق، حقاً أنها قناة مسعورة ومصابة بعدوى داء الكلب تنبح ليلاً نهاراً وتنقل للعالم الصورة المزيفة والبشعة لإثارته وللأسف الشديد أن قادة هذه القناة محسوبين على الإسلام ديكوراً وعلى تيار إسلامي يتنكر لأخلاقيات القرآن الكريم الذي يحرم الكذب والفجور وإثارة الفتن أنها خنجر مسموم في سماء الإعلام العربي ومن عقوق الوالدين إلى عقوق الأنظمة والشعوب وبهذا السقوط فقد الداعمون لهذه القناة الرخيصة صوابهم وعميت أفئدتهم وسارعوا لتشويه سمعة الآخرين وحاولوا النيل من تلك القيادات العظيمة ومارسوا أبشع صور الديكتاتورية خوفا من الديمقراطية وبددوا أموال الشعب القطري في تدمير الشعوب العربية ولعبوا دورا أكبر من حجمهم مقارنة بدول عربية مثل مصر والسعودية وغيرها التي خصصت جزءاً من ميزانياتها للعلم والمعرفة والثقافة والبناء والتآخي بين الشعوب وليس مبدأ «بدنا صيت ما بدنا مكسب » إنها قمة الإفلاس وتحية للشعب القطري الرافض جملة وتفصيلا لسياسة تلك القناة الرخيصة ولاعزاء للقيادات العقيمة |