صنعاء نيوز -
ليلة الثلاثاء على الأربعاء 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حديث أدلى به لوكالة أنباء رويتر: «أما مجاهدي خلق نحن أعطيناهم فرصة وللمجتمع الدولي فرصة إلى نهاية هذه السنة وبعده نحن أحرار في أن نتخذ القرار الذي ينهي وجودهم على الأرض العراقية.. نحن نطلب من الدول المجاورة لا نقول لهم اسكتوا على القتل»، وهذه إشارة واضحة إلى الموافقة على عملية إجرامية للنظام الإيراني داخل أرض العراق.
وقال في كذبة واضحة جملة وتفصيلاً: «يضربون إيران بل والأسوأ من هذا إنهم يتدخلون حتى بشأننا الداخلي.. هم منظمات إرهابية ليس لها أي غطاء قانوني».
ووصفت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية هذه التصريحات بأنها إعلان حرب سافرة على أشرف وتمهيدًا لخلق حمام دم آخر وارتكاب مجزرة جديدة بحق سكان مخيم أشرف العزّل المجردين عن السلاح، قائلة: «إن هذه التصريحات لا تبقي أي شك في النوايا الشريرة التي يضمرها كل من النظام الإيراني والحكومة العراقية لعرقلة الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي لقضية أشرف».
وطالبت السيدة رجوي من أميركا والأمم المتحدة خاصة الأمين العام للأمم المتحدة ملحة بأن يتخذوا خطوة عاجلة لمنع وقوع كارثة إنسانية كبرى يمكن توقعها من الآن وأن يدفعوا الحكومة العراقية إلى إلغاء مهلتها القمعية وهي نهاية عام 2011 وأن يقوموا بتركيز فريق مراقبة دائم تابع للأمم المتحدة أو تركيز قوات أمريكية في مخيم أشرف ليضمنوا حماية سكان المخيم من العنف والنقل القسري ويتم تمهيد الطريق لإيجاد حل سلمي للقضية.
كما طالبت السيدة رجوي المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين بأن يعلن موقع اللجوء لجميع سكان مخيم أشرف في أسرع وقت غير آبه بعراقيل النظام الإيراني والحكومة العراقية، حتى لا تبقى أية ذريعة لقتلهم جماعيًا.
إن تصريحات المالكي هذه تأتي إثر إجراء الحرسي دانايي فر سفير النظام الإيراني في العراق وخلال الأيام العشرة الماضية لقاءات منفصلة مع كل من المالكي وحسن السنيد وعمار الحكيم وهادي العامري وإبراهيم الجعفري طلب منهم خلالها أن يرفضوا الجهود الدولية لتسوية قضية أشرف سلميًا وينفذوا الإنذار الإجرامي لغلق مخيم أشرف في نهاية عام 2011.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
12 تشرين الأول (أكتوبر) 2011
|