صنعاء نيوز -
جمعة أخرى في أيام تقويم الأزمة اليمنية التي بلغت شهرها التاسع على التوالي وتصعيد اقترن بالدعوة إلى تسيير مظاهرات حاشدة للمعارضة تخترق خطوط التماس بين قوات الأمن وقوات الفرقة الأولى مدرع في شارعي الزبيري وهايل وجولة عصر عقب صلاة الجمعة لاحت انفراجة مهمة في جدار الانسداد السياسي والأمني بإتمام مفاوضات ناجحة لإطلاق أعداد كبيرة من المختطفين والمعتقلين بين قيادة الفرقة الأولى والسلطات الأمنية.
وأكد مصدر مطلع لـ"أخبار اليمن" التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات بين السلطات الأمنية والرسمية من جهة واللواء المنشق علي محسن الأحمر من جهة ثانية حول قضايا عدة من بينها الإفراج عن أعداد كبيرة من المختطفين والمعتقلين.
وأبلغت المصادر القريبة من لجنة الوساطة "أخبار اليمن" بتطورات مهمة في الملف خلال الساعات الأخيرة لإطلاق متبادل للمعتقلين, حيث تبادل الطرفان في وقت سابق "قوائم" بأسماء وأعداد الأشخاص المفترض إطلاقهم بموجب الاتفاق الذي عملت عليه لجنة وساطة تنشط منذ أيام لهذا الغرض.
وعلم "أخبار اليمن" أن السلطات الحكومية والأمنية تقدمت بقائمة طويلة تتضمن 150 اسماً تعود معظمها لشباب ومواطنين محتجين اختطفتهم عناصر الفرقة واللجان الأمنية من داخل الخيام في ساحة اعتصام المعارضة بحي الجامعة وجلهم من المنخرطين في الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام والمطالبة بإسقاط الرئيس صالح وحكومته, وسلمت القائمة بالأعداد المذكورة لقيادة الفرقة لتحريرهم وإطلاق سراحهم من سجون قيادة الفرقة الأولى القريبة من ساحة التغيير.
وفي المقابل تقدم اللواء المنشق علي محسن بقائمة مماثلة, لم تتمكن المصادر من ضبط العدد الذي يرد فيها, بأسماء أشخاص محتجزين لدى أجهزة الأمن في قضايا أمنية وجنائية متفرقة ويتبعون الفرقة الأولى مدرع وقائدها اللواء مباشرة, للإفراج عنهم.
إلى هذا كشف مصدر مطلع لـ "أخبار اليمن" أن القائمة التي تلقتها اللجنة من اللواء الأحمر تضم عناصر خطرة تحتجزها أجهزة الأمن على ذمة قضايا وصفها المصدر بـ"الخطيرة", ومنها مقاتلين تم القبض عليهم في محافظة أبين خلال المعارك الضارية مؤخرا التي خاضتها القوات المسلحة ضد الآلاف من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي, فيما أشار المصدر لـ"أخبار اليمن" بتضمن القائمة أسماء عناصر مشتبهة في جريمة تفجير جامع النهدين ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار قيادات الدولة مطلع يونيو الماضي.
|