shopify site analytics
ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
تحوّلت ثلاث مناطق تجارية في العاصمة صنعاء شهدت اشتباكات مسلّحة عنيفة خلال الأيام الماضية بين القوّات الحكومية والقوات- المؤيّدة للثورة الشعبية الشبابية إلى ما يشبه مدن أشباح.

الأحد, 16-أكتوبر-2011
صنعاءنيوز: -


تحوّلت ثلاث مناطق تجارية في العاصمة صنعاء شهدت اشتباكات مسلّحة عنيفة خلال الأيام الماضية بين القوّات الحكومية والقوات- المؤيّدة للثورة الشعبية الشبابية إلى ما يشبه مدن أشباح. فما أن يحل المساء حتى تتوقّف الحياة والحركة والنشاط تماماً في تقاطع كنتكي بين شارعي الدائري والزبيري بامتداده على مساحة كبيرة في كل الاتجاهات، وفي شارع الزراعة ومنطقة باب القاع وحي الجامعة، وفي شارع هائل التجاري، وهي التي أصبحت مناطق تماس أصابها الدمار والضرر جرّاء استخدام مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة والخفيفة في شوارع رئيسية وأحياء مكتظة بآلاف السكان.
وجد ان تقاطع كنتكي الذي يطل عليه ما يعرف بالوسط التجاري والمالي للعاصمة صنعاء لوجود مقرّات رئيسية لبنوك ومصارف وشركات تأمين وطيران وسياحة ومحلات تجارية، لم تعد فيه أي حركة أو نشاط إلا من بعض المارة وفي أوقات النهار فقط، كما أن البنوك والمصارف والشركات التي أغلقت أبوابها في تلك المنطقة نقلت مقار أعمالها إلى مناطق أخرى بعيدة عن الاشتباكات والتوتر المسلّح.
وأكّد خبراء اقتصاديون أن الوسط المالي والتجاري للعاصمة تعرّض لانهيار وضربة كبيرة سيترتّب عليها خسائر غير مسبوقة وتراجع في مؤشّرات مالية مهمة وستؤثّر كثيراً في التقارير التي سوف يصدرها البنك المركزي عن الفترة التي شهدت الاشتباكات المسلّحة وتداعيات توقّف النشاط المصرفي والتجاري وانقطاعه عن المحيط الدولي والإقليمي على الاقتصاد والتنمية بشكل عام. وتوقّع الخبراء أن إغلاق الوسط المالي والتجاري والأضرار التي لحقت به جرّاء الاشتباكات سيؤدّي إلى تدهور في الميزانية الموحّدة للبنوك والاحتياطيات الخارجية وكل المؤشّرات المالية والمصرفية نتيجة فقدان عامل الأمان والثقة في النشاط المصرفي في اليمن وكذا نتيجة عدم التوصّل إلى الآن إلى حل سياسي وسلمي للأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من ثمانية شهور والتعثّر الواضح في مسار العملية السياسية والخلاف حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، مما يجعل الحل العسكري هو الأقرب إزاء تراجع إمكانية الحل السياسي للأزمة وهو ما ينذر بمخاطر جمة.
أما في منطقة باب القاع وحي الجامعة فحدّث ولا حرج، فقد كانت هذه المنطقة تضج بالحياة والحركة والنشاط والأضواء، والآن لا يستطيع أحد أن يذهب إليها ليلاً وهي الغارقة في الظلام ولا يستطيع أي متجر أو محل تجاري أو خيّاط أن يفتح أبوابه إلا القليل فقط منها في أوقات النهار.
في باب القاع كان يتواجد الكثير من "عمّال اليومية" الذين فقدوا حتى فرصة البحث عن عمل ومصدر رزقهم المؤقّت، كما أن الكثير من بائعي الأدوات المستعملة و"الخردة" الذين كانوا يستقرون في تلك المنطقة قد غادروا المنطقة ولم يعد بإمكانهم العودة، هذا بخلاف إغلاق الكثير من المحال التجارية وإتلاف البضائع الموجودة فيها في شارع الزراعة وخاصةً في المنطقة الواقعة بين تقاطع شارعي 20 والزراعة وحتى المستشفى الجمهوري.
أما سوق القات الشهير جوار سور الجامعة القديمة فقد حل محلّه متاريس وآليات وسلاح وجنود، ناهيك عن أن الكثير من المطاعم والفنادق "اللوكندات" والمحلات التي سلمت من الحريق والدمار قد أغلق أبوابه، كما أن المحلات التي تبيع الملابس المستعملة المعروفة بـ "الحراج" والتي كانت تشكّل اقتصاداً قائماً بذاته ولها زبائنها الذين يشترون ملابس أجنبية بأسعار في متناولهم، هذه المحلات معظمها قد أغلق أبوابه أيضاً وأوقف نشاطه نظراً لعدم الثقة واليقين في استتباب الأمن والاشتباكات المتقطّعة التي تشكّل خرقاً لوقف إطلاق النار وخاصةً في الليل.
وأفاد المصادر أن الكثير من محال تقديم خدمات الطباعة والكمبيوتر والمكتبات ومحلات بيع وصيانة أجهزة الهاتف النقّال، أغلقت أبوابها وفقدت بالتالي مصدر رزقها، هذا بخلاف انقطاع الكهرباء المستمر منذ أشهر طويلة ما يؤثّر على تجارتهم وأعمالهم.
وفي شارع هائل التجاري الذي تحوّل إلى منطقة تماس ويشهد بين الحين والآخر اشتباكات متقطّعة، فقد أصابه الدمار وتضرّر الكثير من محال بيع الملابس والأقمشة وشركات السياحة والطيران وغيرها، وهي أصلاً أغلقت أبوابها وفقدت مكانتها وشهرتها التجارية المتعلّقة بتجارة التجزئة والجملة نتيجة الأحداث والاضّطرابات الأمنية في شوارع العاصمة.
وأشار إلى حركة نزوح غير مسبوقة وانتقال للعديد من الأسر والعائلات مع عائليهم من منازلهم في شوارع الزراعة و20 وهائل و16 ومناطق باب القاع والمنطقة المجاورة لتقاطع كنتكي، خوفاً على حياتهم وبحثاًَ على الأمن والأمان بعد أن أصابت القذائف وصواريخ أر بي جي ولو والرصاص منازلهم وتسبّبت في إلحاق الكثير من الأضرار فيها، وبعد أن عاشوا أيام وليالي رعب لم يسبق لهم أن عاشوها، ولم يتوقّعوا يوماً أن تتحوّل شوارع رئيسية ومناطق آمنة في صنعاء إلى مناطق تماس وقتال ويعسكر فيها أفراد من الأمن المركزي والفرقة الأولى مدرّع، وتنقسم العاصمة إلى قسمين ومنطقتي نفوذ.
نيوز يمن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)