صنعاء نيوز /عبدالخالق البحري -
تستهدف رش أكثر من 102 ألف منزل في 33 مديرية من أربع محافظات:

د. الجنيد لـ"صنعاء نيوز": تم التغلب على الكثير من الصعوبات لتنفيذ مجريات الحملة في المناطق المستهدفة بنجاح
د. الجساري: الحملة تهدف إلى خفض معدل الوفيات والمراضة وجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا

تدشن وزارة الصحة العامة والسكان اليوم في (33) مديرية مستهدفة من أربع محافظات تطل على المناطق التهامية فعاليات الحملة المشتركة الخامسة والموسعة للرش بالمبيد (ذو الأثر الباقي)، أوضح ذلك لـ" صنعاء نيوز " الدكتور/ ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية..
وأشار الدكتور الجنيد إلى إن الحملة الذي ينفذها البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا ستكون على نطاق واسع من الجمهورية اليمنية والتي تستهدف 102100 منزل في 33 مديرية مستهدفة من محافظات (حجة، صعدة، الحديدة، وعمران)، ينفذها 840 عامل رش و210 ملاحظ و48 مشرف ميداني و ثمان رؤساء المحاور، إضافة إلى ثمانية مشرفين لعملية التقييم وثلاثة رؤساء حملات وثمانية أمناء مخازن وبمشاركة 179 سيارة..
ونوه الأخ وكيل قطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان إلى ان الحملة ستدشن برعاية واشراف كل من الدكتور/عبدالكريم يحيى راصع وزير الصحة العامة والسكان والدكتور/فريد مجور محافظ محافظة حجة، حيث تم تجهيز كمية من المبيد ذو الأثر الباقي (2947لتر) من مبيد لمبداسيهالوثرين بتركيز 10% وبتكلفة إجمالية قدرها (65,759,110ريال).
وأضاف الدكتور الجنيد بأن وزارة الصحة العامة والسكان تسعى من خلال تنفيذ هذه الحملة إلى إدخال مرحلة ثانية عاجلة منها لاستكمال بقية المناطق المستهدفة نظراً لان التوقيت الحالي هو الموسم المناسب لاتخاذ مثل هذه الفعاليات والإجراءات الوقائية.. مفيداً بأنه تم التجاوز للكثير من الصعوبات والمتمثلة بارتفاع أسعار المحروقات وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، فقد وضعت الكثير من الآليات والجهود وبتعاون السلطات المحلية والمبذولة من قبل البرامج الصحية تم التغلب إلى حد ما على الكثير من الصعوبات خلال المرحلة الحالية آملا أن يتم تنفيذ الحملة على الوجه المطلوب للوصول إلى جميع المنازل المستهدفة لحمايتها من البعوض الناقل للملاريا..
من جانبه أشار الدكتور/ عادل الجساري مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بوزارة الصحة العامة والسكان في تصريح مماثل بأن الهدف العام من تنفيذ الحملة هو خفض معدل الوفيات والمراضة الناجمة عن الملاريا في المناطق التهامية من خلال مكافحة البعوض البالغ الناقل للملاريا وجعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا بحلول العام 2020م، وكذا مكافحة البعوض البالغ الناقل للملاريا برش المنازل بالمبيدات ذو الأثر الباقي في المناطق التهامية المستهدفة، وخفض معدل الإصابة بمرض الملاريا حتى لا تصبح الملاريا تشكل عبئاً على المجتمع، والوفاء بالتزام السياسي لمكافحة الملاريا في المناطق التهامية الموبوءة..
وأفاد الدكتور الجساري إلى أن تنفيذ النشاط يبدأ في المرحلة الثانية تليها يومان لتدريب العمال والملاحظين المشاركين في تنفيذ نشاط الحملة، حيث تم تقسيم المناطق المستهدفة في هذا المرحلة إلى ثمانية محاور هي على النحو التالي: المحور الأول يشمل ميريات (الظاهر، شدا، رازح، بكيل المير) والمحور الثاني يشمل مديريات (حرض، ميدي، مخيم المزرق) والمحور الثالث يضم مديريات ( مستبأ، كشر، الخميسين) والمحور الرابع يشمل مديريات (اسلم، عبس، خيران، المحرث، قفل شمر، كعيدنة) والمحور الخامس يضم مديريات (الطور، بني قيس) والمحور السادس يشمل مديريات (الزهرة، اللحية، الخوبة) والمحور السابع يضم مديريات (مبين، وضرة، كعيدنة، نجرة، الشغادرة، وادي لاعة) والمحور الأخير يشمل مديريات (الجميمة، المغربة، المفتاح، الشاهل، شرس، كحلان عفار الدغمي، السود، السودة، حبور ظليمة، صوير)..
ونوه الأخ مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا إلى أن أهمية الرش بالمبيد ذو الأثر الباقي تأتي كونه احد الطرق الفعالة في المكافحة الكيميائية للبعوض الناقل للملاريا وتتمثل الطريقة في رش المبيدات الحشرية التي لها تأثير باق على جميع الأسطح التي يحتمل أن يرتاح عليها البعوض وهي الجدران والسقوف الداخلية في المنازل وحظائر الماشية والمخازن والإسطبلات، وغيرها من المباني البارزة والأسرة والمناضد وغير ذلك.. حيث تتفاوت فترة فعالية المبيد ذو الأثر الباقي تبعاً لنوع المبيد وتركيبته والجرعة المستخدمة ونوع الأسطح المرشوشة وكذلك الأحوال المناخية وعادة ما تتراوح مدة التأثير المتبقي من ثلاثة إلى ستة أشهر وتكتسب أهمية الرش في انه يقتل البعوض الناقل للملاريا منزلي الراحة الذي يرتاد مساكن الإنسان ويلدغ ويرتاح داخل المنازل وأثناء راحتها على الجدران المرشوشة تلامس البعوض المبيد الذي يقضي عليها قبل أن تصبح قادرة على نقل المرض..