صنعاء نيوز فايز البخاري - سلميّة تُعطِب المُدرَّعات وتُسقِط الطائرات!!
ü .. ثلاث مدرعات تمّ إعطابُها في يومٍ واحد في مسيرة يوم السبت الماضي بجولة عصر مِن قبل ميليشيات حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) وقبل أسابيع تمّ إسقاط طائرة في أرحب، ومن قبل احتلال معسكر في نهم ونهب مُعدّاته العسكرية الثقيلة والمتوسِّطة، وتدمير عدد من الآليّات العسكرية مابين مُصفِّحات وأطقم عسكرية وتأبُّط المئات من البوازيك (آر بي جي).. كل هذا ولا تزال أبواق الإخوان والمشترك تصر على أنّ تلك المسيرات التخريبية التي يقومون بها والأعمال القتالية المسلّحة مجرّد سلمية!!
وهذا بحد ذاته يحمل عِدّة دلالات ومعان يمكن إجمالها بالقول: إنّ الإخوان لايزالون يعدّون العُدّة لتفجير حرب شاملة تأتي على الأخضر واليابس، وما هذه الأعمال الإجرامية التي حصلتْ حتى الآن سوى مُقدِّمات تُعتَبَر مِن وجهة نظرهم الدموية الإرهابية مُجرّد سلمية.
ومن ناحية أُخرى هم يعتبرون كل الناس أغبياء ومسيّرين مثل عناصرهم التي تتميز بأنّها مسلوبة الإرادة وتخضع خضوعاً تامّاً لما يُملى عليها وتنفِّذه بحذافيره ودون أي تمحيصٍ أو إعمالٍ للعقل ، والشواهد على ذلك كثيرة،فهم سرعان ما يتناقضون في أقوالهم وأفعالهم ومع ذلك قَلَّ أنْ وجدنا إخونجيّاً يُعمِلُ عقلَهُ ويقف ضد هرطقات وأكاذيب قيادته، لأنّهم مسيّرون وليسوا مخيّرين، وهم بطبعهم إقصائيون مع الآخرين ومع أتباعهم أيضاً،والنقاش أو مجادلة القيادة فيما تراهُ مناسباً أو ما تتخذه من قرارات يُعتَبر خيانة عُظمى وخروجاً عن الأمير الذي يرقى بقداسته ووجوب طاعته في قاموس الإخوان المفلسين إلى درجة الأنبياء.. قاتَلَهُم الله!
وقبل هذا وذاك ينسون وهم يخوضون غمار أكاذيبهم المتتالية والمفضوحة أنّ الإعلام أضحى متعدِّداً ومفتوحاً وليس بوسع أحدٍ التستُّر أو إخفاء الحقيقة التي اتضحتْ للجميع، ودفعَتْ كل مَن كان يصبو إلى التغيير إلى مناصرة النظام الحالي وإنْ كان لديه على هذا النظام عدد من المثالب يتحفّظ عليها، لأنّه وجدَ النظام أخف الضررين.
وهذا ما لم يفقه الإخونجيون حتى اليوم ولم يحاولوا مراجعة أنفسهم والوقوف معها بجدٍّ ومسئولية ليعرفوا عن كثب أنّهم ممقوتون بالفطرة بسبب أساليبهم الإقصائية ، وأنّ غالبيّة المواطنين يقولون: نار السُّلطة ولا جنّة الإخوان المسلمين(الإصلاحيين).
كيف لنا أنْ نؤمن بسلميّة هذه الثورة المزعومة وبسلميّة مسيراتها فيما المسلّحون وحاملو الأسلحة المتوسطة وقذائف (الآر بي جي) يحفّونها مِن كل الجهات؟!
وكيف لِمَن يتابع هذه الفتنة مِن أوّلِها حتى الآن أنْ يثق أنّ جنرال الفرقة الفاسد الذي بسببه كَرِهَ الناس النظام وخرجوا إلى الساحات يطالبون بتغييره قد أصبح ثائراً وحامياً للثورة؟!
ثُمّ أيّةُ سلمية التي تحتاج للعسكر وتطلب منهم نصرتها بالسلاح وتدعو الخارج للتدخُّل في شئون بلادها الداخلية؟!
إنّها مفارقات عجيبة لميليشيات فقَدَتْ الصواب وأعماها حُبُّ السلطة عن رؤية ما سواها وإنْ كان صواباً وواضحاً وضوح الشمس في وضح النهار.
إنّها سلميّة بزجاجات حارقة وفؤوس تقتلع البلاط ومطارق تُكسِّر الأحجار وأقواس ترمي بالحصى والزراقيف!
ألا ساءَ ما يزرون!! |