صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الاولية لـ" صنعاء نيوز ":
تأثيرات سلبية كبيرة يواجهها القطاع الصحي من تداعيات الأزمة السياسية في اليمن
وضعنا عدد من الحلول والمعالجات الجزئية لتسيير بعض الأنشطة وتجاوز القصور
الخبرات الدولية والبعثات الطبية العالمية يتم التواصل معها خارجياً بسبب الأوضاع الامنية
أكد الدكتور ماجد يحيى الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية بأن القطاع الصحي في اليمن تأثر بشكل كبير من تداعيات الأزمة السياسية الراهنة التي تعاني منها الجمهورية اليمنية..
وقال الدكتور الجنيد في تصريح لـ" صنعاء نيوز " أن الأزمة السياسية الراهنة التي تعاني من اليمن أثرت تأثيراً كبيراً على أداء الكادر الصحي وتقديم الخدمات الصحية على المستوى المركزي والطرفي، وتتباين حجم التأثيرات السلبية من منطقة إلى أخرى، حيث أن بعض المناطق مثل ما جرى في محافظة أبين من تعطيل ونهب للكثير من المرافق الصحية، أيضا الوضع الأمني غير المستتب في محافظة الجوف، وما حصل في محافظة صعدة..
وأشار الأخ وكيل وزارة الصحة العامة والسكان إلى إن الوزارة وبالتعاون مع مختلف القطاعات الأخرى تمكنت من التغلب على الكثير من الصعوبات، على سبيل المثال في محافظة صعدة تمكنت من تنفيذ مرحلتين من الأنشطة الايصالية، وتنفذ حالياً العديد من الأنشطة في محافظة أبين في ضل الظروف الصعبة التي تعيشها حالياً المحافظة، وتولي وزارة الصحة العامة والسكان اهتمام خاص بالمحافظات التي فيها بعض الإشكاليات في الجوانب الأمنية، من حيث إيجاد البدائل المناسبة وتوفير الوسائل والإمكانيات الأخرى بهدف إيصال وتوفير الخدمات الصحية المطلوبة..
وأفاد الدكتور الجنيد بأنه تم استخدام المتطوعين المجتمعيين ومن تم تدريبهم في فترات سابقة لتعويض واستكمال بعض العجز وجوانب القصور، كما تم أيضا الاستعانة بفرق طبية متحركة في المناطق التي كان فيها تعطل للخدمات الصحية المرفقية، ومواجهة أيضا بعض الصعوبات التي كانت ترافق عملية التنفيذ والمتمثلة في إيجاد وتوفير التمويل اللازمة والإمكانيات المعقولة لتنفيذ الخطط الصحية، والحمد لله نجحنا في الحصول على تمويلات إضافية أخرى لتغطية النقص في الموازنات منها تمويلات حكومية من الموازنة العامة للدولة، وتمويلات من جهات أخرى، مؤكداً بأنه ومن خلال ما تم إتباعه من وسائل مبتكرة وطرق جديدة في إيصال الخدمات الصحية، تم إلى حد ما التغلب على العراقيل والصعوبات التي واجهت وتواجه اداء القطاع الصحي خلال الأزمة السياسية الراهنة، لكن أيضا تضل ضلال الأزمة جاثمة وبارزة من خلا ضعف تغطية الخدمات الصحية بشكل عام وتعطيل المرافق الصحية لتقديم خدماتها على النحو المطلوب..
منوهاً إلى أن الخبرات الدولية والبعثات الطبية العالمية سواء الخارجة أو القادمة إلى اليمن، أو المتعلقة بفرق المشاريع الصحية والطبية الدولية في اليمن كان لها تأثير سلبي على اداء القطاع الصحي، نتيجة للأوضاع الأمنية وتداعيات الأزمة السياسية الراهنة والتي لم تستطع الحضور إلى اليمن بسبب ذلك، وغالباً يتم التواصل معها خارجياً، وأيضا يتم الاستعانة بشكل كبير جداً بما هو متاح من كوادر محلية وتأجيل لبعض الأنشطة، لكن بشكل عام نستطيع إن نقول إننا استطعنا إن نجد حلول وبدائل لمعالجات جزئية لبعض من تداعيات الأزمة السياسية، ونأمل إن شاء الله إن نستطيع خلال المرحلة القادمة إن نعيد جميع البرامج والأنشطة الصحية إلى مسارها الطبيعي رغم كل الصعوبات التي تواجهنا في هذا المجال.
|