صنعاء نيوز/عبدالعزيز المقالح -
إلى فـأر..
احتفـــاء بالفـــأر الذي سقط أخــيـراً، في المصيـــــدة
الشعبية بعد أن تمادى في قرض الأموال العامة والبشر
ذهبتَ مثلَما أتيتَ ملعونَ المساءِ والنهارْ
أيامُكَ الطِّوالُ عارْ
وعهدُكَ القصيرُ عارْ
أكبرُ منكَ نملةٌ
أشهرُ منكَ ريشةٌ على جدارْ
يا أمسَنا الذَّبيحْ
يا فأرَنا القبيحْ
يا قاتلَ الأطفالِ
يا مهدِّمَ الحياةِ والدِّيارْ.
* * *
ظننتَ أنكَ الإلهُ..
أننا العبيدْ
تفعل ما تريدْ
تعبثُ في مصائرِ العبادْ
فخانَكَ الظَّنُّ وخانَكَ الرَّشادْ
تناثرَتْ خطاكْ
أصبحْتَ كومةً منَ الرَّمادْ
تنامُ في انفرادْ
تصحو على انفرادْ
تسألُكَ الرِّياحُ،
يسألُ الجمادْ
ماذا صنعْتَ قلْ..
ماذا صنعْتَ للبلادْ؟
ماذا تركْتَ منْ ذكرى على ضميرِها
ومنْ أمجادْ؟
لا شيءَ يا صغيرْ
لا شيءَ غيرُ لعبةِ المزادْ
رفاقُكَ القَرّادُ والقوّادْ
وعاصفُ الفسادْ
ماذا تركْتَ للذينَ يقرأونْ؟
ماذا سيكتُبُ الأطفالُ عنكَ حينَ يكبرونْ؟
سيكتبونَ.. مرَّ منْ هنا منتفخاً
فأرٌ صغيرٌ
يرتدي ثوبَ مغامرٍ جلاّدْ.