صنعاء نيوز /نزار جاف - شخصيات سياسية و برلمانية و عسکرية و حقوقية أمريکية و اوروبية تناشد الرئيس أوباما لإلغاء مهلة غلق معسکر أشرف
السبت الماضي هو اليوم العالمي لحقوق الانسان، و قبل اللقاء المرتقب للرئيس باراك أوباما برئيس الوزراء العراقي في واشنطن يوم الاثنين القادم 12 ديسمبر(کانون الاول)، شارکت مجموعة من الشخصيات الامريکية و الاوربية خلال مؤتمر دولي بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية مريم رجوي في العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية(CFID)، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، و وجهوا من خلاله نداءا الى الرئيس اوباما طالبوه فيه بالعمل من أجل إلغاء المهلة القسرية التي حددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي من أجل إغلاق معسکر أشرف في 31/ديسمبر الجاري و الترحيل الاجباري لسکان أشرف داخل العراق و حذروا من مغبة حدوث مذبحة جماعية و کارثة إنسانية في معسکر أشرف.
کما أکدت السناتور أنغريد بتانکور مرشحة الرئاسة الکولومبية خلال کلمة لها في المؤتمر بأنها ستکتب لتحث الرئيس الفرنسي نيکولاي سارکوزي من أجل بذل جهوده لإلغاء المهلة القسرية لإغلاق معسکر أشرف و منع وقوع مذبحة إنسانية ضد سکان المعسکر، وقد أيدتها اود دو توئان مؤسسة منتدى المرأة للإقتصاد و قررت ضم صوتها الى صوت السناتور بتانکور في مسعاها الذي أعلنته.
وأكدت هذه الشخصيات السياسية والقانونية وكبار القادة العسكريين السابقين في الولايات المتحده وأوروبا في ندائهم انه يجب على الرئيس الأمريكي خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء 12 ديسمبر/ كانون الأول ان يطلب منه إلغاء المهلة القمعية والترحيل القسري وأن يبدأ التعاون على الفور مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين حول العملية الهادفة الى امكانية اعادة توطين سكان أشرف في دول ثالثة.
وأشار هؤلاء الى المذبحتين اللتين تعرض لهما سكان أشرف خلال السنوات الثلاث الماضية واكدوا ان أي ترحيل للسكان داخل العراق انما هو مخطط مشترك للنظام الإيراني والعراق للإعداد لمذبحة جماعية للسكان.
وتحدث في الاجتماع كل من السيده مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانيه، واندريه غلوكسمن الكاتب وعضو جمعية الفلاسفه الجدد الفرنسية، واندرو غارد مدير مكتب الرئيس جورج بوش(2001-2006) وبيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيومكسيكو، (2003- 2011( والسفير الأمريكي السابق في الامم المتحده، وميتشل ريس رئيس دائرة التخطيط السياسي بوزارة الخارجية (2003-2005)، وألن دوشويتز من ابرز المدافعين عن الحقوق الفرديه وألاشهر المحامين في القضايا الجنائيه في العالم، وجيفري روبرتسون المحامي البريطاني البارز والقاضي السابق بمحكمة الامم المتحده الخاصة بسيراليون، وسيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق، وباتريك كندي عضو الكونغرس الأمريكي (2011-1995) والسناتور انغريد بتانكور مرشحة الرئاسة الكولومبيه، والجنرال ديفيد فيليبس قائد الشرطة العسكرية الأمريكيه (2008-2011)، وجان فرانسوا لوكاره رئيس بلدية المنطقه الاولى بباريس، واود دوتوئن مؤسسة منتدى المرأة للإقتصاد، وسينتيا فلوري الفيلسوفة الغربية المعاصرة.
وفي كلمتها قالت السيده رجوي: ان سكان اعلنوا مرات عديده انهم مستعدون لأي حل باستثناء الحل الذي ينطوي على ابادتهم واستسلامهم، ومثلما فعلوا في الشهور الاخيرة فانهم جاهزون للتعاون الكامل مع الامم المتحده ولا سيما المفوضية العليا للاجئين وبعثة الامم المتحده في العراق (يونامي)، وانهم سيتحملون نفقات قوات حمايتهم، التي توفرها لهم المساعدات والتبرعات من مواطنيهم، انهم يحترمون سيادة العراق ولكن كما قال ممثل الامين العام للامم المتحده في جلسة مجلس الامن في السادس من ديسمبر/ كانون الاول أن السيادة لا يمكن ان تكون بأي حال ذريعة لانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحقوق اللاجئين، واكدت أن حل لأشرف يجب يأخذ في الاعتبار النقاط التاليه:
1 – المبدأ الأساسي هو حماية ارواح وأمن سكان أشرف، وفي اي خطة ينبغي حمايتهم مع تأكيدات معقوله من جانب الامم المتحده والولايات المتحده والإتحاد الأوروبي، بما في ذلك قوات القبعات الزرقاء للامم المتحده او قوات الإتحاد الأوروبي او توفيره من قبل القوات الامريكيه.
2 – المجاهدون لن يقبلوا أي قوات عراقية مسلحة داخل مخيمهم، خصوصا من اجل امن وهدوء 1000 امرأة تسكن في أشرف، وعلى القوات العراقية ان لا تتدخل اطلاقا في شؤونهن خلال عملية انتقالهن الى دول ثالثة.
3 – طبقا لما ورد في تقرير الامين العام للامم المتحده الى مجلس الامن فان اي حل يجب ان يتم بالاتفاق بين السكان والحكومة العراقية.
4 – ينبغي إلغاء الحصار وجميع الاجراءات والقيود والتهديدات بما فيها الاحكام والمطالبات بالاعتقال والتسليم.
واضافت السيده رجوي إن الولايات المتحده لأسباب متعدده تتحمل المسؤولية إزاء حماية سكان اشرف، ذلك أن الأزمة الراهنة هي نتاج مباشر لحرب العراق، وقد وقعت الولايات المتحده اتفاقية مع سكان أشرف فردا فردا لحمايتهم، وحكومة العراق الحالية جاءت الى السلطة بمساعدة من الولايات المتحده وهي مستمرة في الحكم بمساعدة الولايات المتحده.
وقالت السيدة رجوي مخاطبة المجتمع الدولي: ان الحفاظ على ارواح سكان أشرف وحقهم في الحياة ليس بالشيء الذي يمكن تجاوزه وتجاهله، فالتقاعس في مواجهة الإرادة الشريرة للملالي والعراقيين التابعين لهم يجب انهاؤه، انهم بحجة السيادة الوطنية يريدون تثبيت حق اقتراف جريمة ضد الإنسانية، ويجب عدم التسليم امام مطالبهم ورغباتهم، ويجب التمسك بالقوانين الدولية ومبدأ 'مسؤولية الحماية'.
و وجهت السيدة رجوي في نهاية المؤتمر نداءا خاصا للصحفيين و الاعلاميين من أجل بذل مساعيهم خلال الواحد و عشرين يوما المتبقية من المهلة المحددة من جانب نوري المالکي و مساندة و دعم قضية أشرف و أبرازها في سبيل الحيلولة دون وقوع مذبحة جماعية في المعسکر.
|