صنعاء نيوز/ عبدالجبار البحري - أكد المشاركون في الندوة الخاصة بإصلاح العمل الحزبي التي انعقدت اليوم بصنعاء أن مشاريع الإصلاح الشامل مسئولية وطنية.
ودعا المشاركون في الندوة التي نضمها مركز إناء الشرق كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنخب الثقافية والسياسية والفكرية والحقوقيين إلى المشاركة في إعداد مشاريع إصلاحات شاملة تستوعب هموم ومشاكل الوطن وتطلعات الشعب.
وشدد المشاركون على أن التقييم والتقويم للأحزاب والعمل الحزبي من أهم الضرورات الملحة، وأن الإصلاحات يجب أن تطال الأحزاب وتشمل أداءها والمنظومة التشريعية التي تحكم عملها والبيئة التي تعمل في إطارها، داعين إلى تنظيم ورشة عمل خاصة لإعداد مصفوفة عمل للإصلاحات المطلوبة للعمل الحزبي والتشريعات الناظمة له وكل المفردات والعناصر المتعلقة بالعمل الحزبي وأداء الأحزاب السياسية في اليمن.
مؤكدين على أن الأحزاب السياسية تتصدر واجهة الحياة السياسية وتمثل الصورة الأكثر حضوراً لتجسيد الديمقراطية، وبالتالي، وبالتالي فإن إصلاحها وإصلاح أوضاعها ضرورة وطنية ملحة، وأن مسئوليتها في المشاركة بالإصلاح الشامل تقتضي بالضرورة إصلاح ذاتها أولاً، وتنقية بيئتها وتهيئة المناخ والإمكانات المناسبة التي تمكنها من الإسهام بفعالية في البناء والتنمية والتحولات.
وفي افتتاح فعاليات الندوة أشار الأخ عبد العزيز الكميم عضو مجلس الشورى ،الذي رأس أعمال الندوة، إلى أهمية التحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية الحديثة خاصة وأن الشواهد التاريخية تؤكد بأن اليمنيين كانوا وما زالوا السباقين في انتهاج مبادئ الشورى والتنوع والتشارك في نظام حكمهم منذ آلاف السنين منفذين أسلوب الديمقراطية والشورى أسلوبا لنظام الحكم.
واستعرض الكميم في كلمته مراحل التطور الديمقراطي والشوروي في الجمهورية اليمنية وآفاق التعاون والتنسيق الفاعل بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية والشعبية في ترسيخ مفهوم الديمقراطية وبناء الدولة المدنية الحديثة.
من جانبها أشارت زعفران المهنأ رئيسة مركز إنماء الشرق للتنمية والتواصل الإنساني في كلمتها الترحيبية بأن تجسيد الديمقراطية في الجمهورية اليمنية يتمثل في الحياة السياسية والمشاركة الفاعلة لمنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والعمل المشترك.
داعية المشاركين إلى الاستفادة من فعاليات ومخرجات الندوة وترسيخ مفهوم العمل الديمقراطي وإفساح المجال لتكثيف وتوسيع عمل منظمات المجتمع المدني في الحياة السياسية.
وخلال فعاليات الندوة استعرض احمد غيلان الكاتب الصحفي والناشط السياسي ورقة عمل بعنوان " تقويم الأداء الحزبي مبتدأ الإصلاح السياسي والخطوة الأولى لبناء الدولة المدنية الحديثة" والتي تناول من خلالها الإصلاحات الشاملة وطرق التحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية الحديثة وجذور التعددية السياسية في اليمن.
وكذا أطوار ومراحل العمل الحزبي في اليمن وإيديولوجيات المشهد الحزبي اليمني والأحزاب السياسية القائمة في الجمهورية اليمنية وحضورها السياسي والعاهات التي أعاقت الأداء الحزبي، والتغيير الذي يتطلبه العمل الحزبي مستقبلاً.
تخللت فعاليات الندوة التي شارك فيها كوكبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني العديد من المداخلات والنقاشات التي أثرت أهداف الندوة،هذاوقدوقف المشاركون في الندوة دقيقة تضامنية مع الزملاء الإعلاميين الذين طالتهم قرارات تعسفيه، داعيين خلال وقفتهم التضامنية التحلي بروح التسامح والابتعاد عن الإقصاء والانتقام.
|