صنعاء نيوز - خرج عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني عن صمته أخيرا, وهو الذي ملأ الدنيا وشغل الناس طوال عام كانت خلاله مؤتمراته الصحفية فاكهة الأزمة وحظيت بمتابعة واسعة من الجمهور داخل وخارج اليمن, كاشفا جملة من الممارسات التي وصفها بـ"المتسرعة" والإجراءات المثيرة للتحفظ والرفض دشن بها وزير الإعلام علي العمراني فترة عمله في الوزارة.
وأوضح الجندي عدداً من أسباب توقفه عن عمله قائلاً: “كنت قد بادرت للاتصال بالاخ وزير الإعلام فور تعيينه وقلت له إننا في قيادة الوزارة نبارك لأنفسنا تعيينه وزيراً للإعلام، واتفقت معه بأننا سوف نضع الماضي في الخلف ونبدأ بداية جديدة نابعة من حرص على الوفاق والاتفاق لتحقيق ما نطمح اليه من النجاحات الحاضرة والمستقبلية، إلا إن المؤسف حقاً وصدقاً انه عاد للتو وقبل أن يباشر عمله في الوزارة يطالبني بتوقيف المؤتمر الصحفي وإلغاء كافة التدابير المتخذة تحت مبرر أنه الناطق الرسمي لحكومة الوفاق الوطني، فأشعرني ضمناً أنني شخص غير موثوق به من قبل هذه الحكومة”.
وأضاف الجندي: “راح يستخدم سلطاته بالاتصال عبر مدير مكتبه بالمراسلين وبمدير عام الإعلام وبرؤساء القنوات الفضائية محذراً ومنذراً من العواقب الوخيمة لانعقاد المؤتمر، بل وتجاوز ذلك إلى الاتصال بإدارة الفندق لإلغاء المركز الاعلامي، وما تلا ذلك من التواصل مع عدد من موظفي الوزارة بعدم التعامل مع النائب، على نحو جعلني أصر على عقد المؤتمر لولا ما تلقيته من توجيهات عليا من الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، بعد ان اتصل به وزير الإعلام شاكياً باكياً وكأن القيامة ستقوم والبلاد سائرة إلى الهلاك”.
وأوضح الجندي جملة من الممارسات التي قام بها الوزير ومنها إيقاف بعض البرامج وإيقاف بعض العاملين في وسائل إعلامية، فضلاً عن إجراءاته المتسرعة لإعادة من استقالوا إلى أعمالهم على حساب العاملين في عدد من وسائل إعلامية حكومية.
جاء ذلك في مقال نشرته اسبوعية “26 سبتمبر” في عددها الصادر يوم الخميس22/12/2011م بعنوان “إجابة عن سؤال”، تطرق فيه الجندي إلى جملة من المستجدات في الوسط الإعلامي بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني. |