صنعاء نيوز /حسن طه الحسني - ـ الشباب أمل المستقبل تقع على أعناقهم مسئولية الوطن اليمن الموحد لا بد من توجيههم والأخذ بأيديهم وإعطائهم الجرعة الدينية والإيمانية والأخلاقية والتركيز في حب الوطن والمحافظة عليه وعلى الثوابت الوطنية التي يجب بذل كل ما في الوسع من أجلها واختيار الصاحب والجليس الصالح المتشبع بالدين والأخلاق والسلوك الحميد لأن الجليس والصاحب ساحب مؤثر سلبا أو إيجابا والشباب هم فئة محددة أعمارهم من الخامسة عشر والخمسة وعشرون سنة حدده المؤتمرون عام 1969م ونعني مؤتمر وزراء الشباب الاول الذي انعقد في جامعة الدول العربية وجاء في مؤتمرهم قولهم : يرى المؤتمرون أن مفهوم الشباب يتناول أساسا من تتراوح أعمارهم بين خمسة عشر عاما وخمسة وعشرون عاما إنسجاما مع المفهوم الدولي المتفق عليه في هذا الشأن غير أن ظروف الوطن العربي وطبيعته الشخصية الشابة تستوجب تخصيص رعاية عميقة متكاملة بمرحلة الطلائع التي تسبق سن الخامسة والعشرين وفق متطلبات الشباب في كل قطر عربي ، وفي وطننا العربي وعلى وجه خاص في يمن الحكمة والإيمان يتعرض أبناؤنا الشباب لجرعات وتعليمات ليست من الدين في شيء ممن يريدون له المسخ وللوطن الدمار والأبنائنا التمزق والشتات ولوحدته الإنفصال تعليمات مغلفة بالدين والوطنية ودعوى المطالبة بحقوق الشباب ورفع شعارات ظاهرها الرحمة بالشباب وباطنها ظلمهم وقطف ثمار جهودهم وتضحياتهم التي ضحوا من أجلها بوقتهم وسقوا شجرتها بدمائهم الزكية البرئية .. وأوصل هؤلآء شبابنا إلى الشعور في انفسهم باليأس.
والإحباط من من مستقبل ينشدوه ووطن يريدوا أن يخدموه وهؤلاء الذين لا رحمة في قلوبهم ويظهرون غير ما يبطنون يدفعون الشباب إلى العصيان والتمرد تحت مسميات وطنية ودينية وشعارات غير أخلاقية وليست حقيقية ومطالب لم تكن ضمن مطالبهم في بداية انتفاضتهم إنها مؤامرة على شريحة مهمة في المجتمع اليمني وهم فلذات اكبادنا شبابنا الطموح إلى العلو ومن حقهم ولكن يجب أن يتيقضوا ويصحوا ويفكروا أن المؤامرة عليهم مدمرة وخيطوها ينسجها أعداءهم وأعداء الدين والوطن والإسلام والسنة والقران من الداخل والخارج وكل يوم يلبسون لبوس جديدة وألوان زاهية يضعون السم في العسل كلامهم أحلى من العسل يدفعون الشباب إلى الحماس الفوار والإندفاع نحو الهاوية والموت المحقق يريدونها فتنة في اليمن بين أبنائه أحذروا أيها الشباب التدافع إلى الباطل وكونوا مع الحق حيث كان والحكمة ضالة المؤمن فلينشدها أنا وجدها أحذروا الدسائس والمؤامرات وخذوا علمكم ودينكم من علماء ربانيين يخشون الله ويقولون كلمة حق في إطار السنة والكتاب العاملين بقرآن ربهم وسنة نبيهم وأقوال الصحابة والتابعين والشاب الحق من يكون مع الحق حيث كان وفي صف الجماعة لا يشذ عنهم دائما في رحاب الشريعة الإسلامية يعيش حياة سعيده مستقرة إلى جانب أخوانه وأبائه من بني جلدته مستقر وعقله في مأمن عن الفكر الضال المضلل .
مؤامرة تدور على الشباب لتجعله ركاماً من تراب
مؤامرة يحيك خيوطها أعداء سوءً في لؤم الذئاب.
شبابنا أمل المستقبل أنتم الدروع الحصينة لهذا الوطن وحقوقكم مصانة وثابتة ودمائكم كغيركم مصانة كونوا مع دعاة الصلاح والمصلحين المساهمين بفكرهم والمضحين بأوقاتهم في وضع ضوابط اصلاحية تحقق لكم السلامة والمقصد سلامة للوطن وسلامة الأجساد وتجنبوا عن صبحة من تخلى عن وطنه وعادى أبنائه وتآمر عليهم وأراق الدماء ومن تخلى عن مقاصد الدين وجنح إلى الغلو والتطرف يفسر الدين كما يريد ويأخذ الشباب إلى هاوية سحيقة فيدمر مستقبلهم وينشر العداوة بين أبناء الوطن الواحد ومن هذا شأنه فإنه يشوه نقاء الدين ويمزق النسيج الوطني والإلتحام والتآلف وسيلقى الخسران المبين . والحق يتولى الله إظهاره وينصر أهله وصدق الله العظيم في قرآنه الكريم ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون ) ( 8 ـ الأنبياء ) العنف والإرهاب والسير في غير الطريق السوي يدمر النفوس ويعصف بالوطن ويفقدنا الأمل كونوا عظماء العقول والقلوب لان عظمة العقول تجلب لكم الحساد وعظمة القلوب تجلب لكم الأصدقاء والمناصرين تفاءلوا بمستقبل جديد مشرق واتركوا التشاؤم واليأس فهما طريقا الهزائم النفسية والفكرية والعملية ـ أنتم الهدف في فكر المنصرين واليهود ومن ناصرهم وهادودهم والثورات العربية أو الربيع العربي هو الوتر الذي يضربون عليه الأن يقول أحد المنصرين : إذا أردتم أن تغزوا الإسلام وتحصدوا شوكته وتقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كل العقائد السابقة واللاحقة لها والتي كانت السبب الاول والرئيسي لإعتزاز المسلمين وشموخهم وسبب سيادتهم وغزوهم للعالم عليكم أن توجهوا جهودكم وأهدافكم إلى نفوس الشباب المسلم . ويقول الأمريكي الشمالي ( روبرت ماكس ) أحد المنصرين : لن تتوقف جهودنا في تنصير المسلمين حتى يرتفع الصليب في سماء مكة ويقام قداس الأحد في المدينة .
ـ التغيير في اليمن مطلوب وآراء الشباب وأفكارهم ومشاركتهم مقبولة كذلك وإنما الغير مقبول التمترس خلف الحزبية والأفكار المتشددة وعدم الإعتدال والوسيطة واستخدام العنف باسم السلمية ولا يقبل الشعب اليمني بكل اطيافه السياسية التجديد أو التنوير أو الحكم تحت الرهبة والتخويف واستخدام السلاح كلها تتنافى مع الوسائل الحضارية والديمقراطية والشورى كالحوار وإبداء الآراء والأفكار للوصول إلى الإصلاح والتغيير الذي يتماشى مع الشريعة واعرافنا التي لا تخالف نصا شرعيا وأما التغيير بالقوة فهي وسيلة من الوسائل التي أصبحت منبوذة تعود إلى الجاهلية الأولى لأنها تصادم ما أجمع عليه العالم من جعل الديمقراطية وهي الشورى وسيلة للوصول إلى الحكم أو الوصول إلى مراكز قيادية علياء في الدولة فالتغيير مرفوض إذا صادم أو عارض حقيقة ثابتة شرعية علمية فقهية وقانونية لأن النتيجة محسومة ومعلومة سلفا سيكون الصراع والخلاف وإراقة دماء وتدمير البنى التحتية وبهذا يفقد المجتمع توازنه واعتداله ووسطيته ويفقد ونعقد الحوار وتقدم البلاد والأمن والإستقرار .
ـ شبابنا الأهواء والعجب بالرأي والتعنت لا توصل أحد إلى مبتغاه جاء في كشف الإستار عن زوائد البزاز وحسنه الألباني : من اكثر أدواء النفس خفاء وخطورة العجب والأعتداد بالرأي فهو باب عريض من أبواب الفساد والسقوط ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاث مهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه .
وجاء في سير أعلام النبلاء : إذا اجتمع الهوى والعجب في النفس إزداد هلاك الإنساء ومن دقائق الملاحظة التي تدل على النباهة وعمق البصيرة قول عبد الله بن المبارك : لا أعلم في المصلين شرا من العجب .
الأهواء واتباع مبتكروها ضلال وميل عن الصراط نهى عن ذلك قرآن ربنا بقوله تعالى ( ولا تتبعوا هواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثير وضلوا عن سواء السبيل ) 77 ـ المائدة .
وقال تعالى ( إنما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن أتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) 50 سورة القصص .
دعوتنا للشباب الصافي النقي أن يكونوا في غاية التنوير والفهم لما يراد بهم وباليمن بلدنا جميعا وعليهم بالحوار بالتي هي أحسن وطرح كل ما يريدوه على الحكماء العقلاء أهل الحل والعقد واحترموا الأراء التي تأتي من الغير لتحترم أراؤكم وتلبي طلباتكم وأثراء المناقشات بالحوار لكم والحوار هو الطريق الوحيد خير حل للوصول إلى مخرج يرضى الجميع أخرج أبو داوود والبغوي قول رسول الله : ما أكرم شاب شيخاً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه .
أنتم الان مطلوبون في إبداء الآراء والملاحظات لحكومة الوفاق حول مستقبل اليمن وأنتم العين التي ستراقب أداء أعمال الوزراء وحكومة الوفاق برمتها أنتم من يعول عليكم متابعة السير والوفاء بهذا العهد الذي تم بالتوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض وتطبيق المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة ومن هنا ستدخلون التاريخ من أوسع ابوابه وما عدى ذلك خداع و... وتسويف . يقول سابق اليزيدي .
يخادع ريب الدهر عن نفسه الفتى شفاها وريب الدهر عنها يخادعه
ويطمع في سوف ويهلك دونها وكم من حريص اهلكته مطامعه
|