صنعاء نيوز - كان من الصعب جداً قبل سنوات عندما كنا نطرح أن أحزاب اللقاء المشترك
"شريك و جزء من النظام والوجه الآخر للسلطة" أن يصدقنا أحد سوى القِلة
الفهّيمة والعارفة بدقائق مفاصل اللعبة والشراكة التي كانت ولا تزال
جارية بين النظام وأذنابه أحزاب اللقاء المشترك والتي سميناها اليوم
"أحزاب النظام المشترك"..!
السؤال:
ماهي العلاقة والشراكة والدور لأحزاب اللقاء المشترك سابقاً وحديثاً مع
النظام..؟ وما الذي تغير واستجد..؟؟
الإجابة وباختصار.. - رغم أن الكثير أو الجل اصبح الان يعرف تلك العلاقة
والشراكة - أن هذه الأحزاب كانت تقوم بدور "المعارضة المضادة" لتحجيم
وتهميش واختراق المعارضة الحقيقية وتفتيتها بغية إضعافها والتشويش عليها
عبر إيكال التهم المتعددة ضدها بهدف التقليل من تاثيرها..
وحاولت تلك الاحزاب اختزال قضايا الوطن في قضايا هامشية وسطحية ،
إضافةً الى الدور الخبيث الذي ساهمت به من خلال مشاركة النظام في
انتخابات 2006م واعترافها بالنتيجة وشهادتها بفوز علي عبدالله صالح رغم
أن الكل يعرف أنها كانت انتخابات غير شرعية ومزورة..!
إن نتيجة تلك الانتخابات أعطت مجالاً لنظام صالح أن يتشدق أمام الداخل
والخارج -وإلى حد اليوم- أنه نظام "شرعي ومنتخب".. وكل هذا بفضل أحزاب
اللقاء المشترك التى مثلت دور شاهد الزور والتي كانت نتيجتها إضفاء
الشرعية الباطلة التي استند إليها نظام صالح للقيام بما قام به من فساد
وإفساد و تنكيل وشن حروب وإهدار للدم والمال اليمني عبر شنه حروب عبثبه
واجرامية ضد أهالي صعدة والجنوب.
أما الدور الآخر والأكثر خبثاً في أدوار اللقاء المشترك والذي كشف القناع
والوجه الحقيقي المزيف والقبيح لهذه الاحزاب هو دورها المقيت والمتآمر في
إجهاض وإفشال الثورة وخيانتها..
وهذا الدور لن أسهب فيه.. وأدع القارئ يكمل المسرحية بنفسه.. |